السبت. يوليو 27th, 2024

عالمات آثار سودانيات في مقتبل العمر يكتشفن التاريخ ويلوحن بإنتهاء العصر الغربي صحيفة الغارديان


ترجمة/ الدرديري هاشم الشيخ_ واشنطن.
تقديم / محمد كامل عبدالرحمن – الخرطوم
في قارة لطالما اجتذبت الرحلات الاستكشافية الغربية ، تستكشف الآن موجة من الشباب في المواقع الأثرية.
مقدمة : من المهم القول ان بلادنا هى مهد الحضارة الإنسانية ولا غرو ان تكشف الدراسات فى جامعة اوكسفورد مؤخرا ان السودان هو الموئل الاول للبشر على كوكب الأرض فذلك يدعم أصل الحقيقة التى طالما حاول إخفاؤها الكثير من العلماء إذا استثنينا عالم الآثار السويسرى البروفيسر فى جامعة جنيف شارل بونى ، هذا الرجل يستحق التكريم من السودان لأنه كشف بعد اربعين عاما قضاها فى شمال السودان زيف التاريخ فيما يتعلق بأصل ومنشأ الحضارة الفرعونية وأعاد تصحيح المعلومات حول حضارة السودان ، واليوم هاهى صحيفة الاندبندت البريطانية تدعم الإتجاهات الوطنية فى السودان لحراسة التاريخ بأيدى الشابات السودانيات الدارسات والعاملات بجد فى مجال الآثار ومدلولاتها ، الزميل الدرديرى هاشم الشيخ السودانى الاصيل لمح مقال الاندبندت لحظة نشره فى الساعات الاولى من الصباح وهو يعكف من مهجره وعزلته المجيدة فى الولايات المتحدة الاميركية فى إصطياد كل ما تقع عليه عيناه مما يخص الوطن العزيز فالتحية له وهاكم ترجمة المقال .
بدأت القصة في وقت متأخر من صباحات العاصمة الخرطوم. داخل مبنى منخفض مليء بالغبار في وسط العاصمة السودانية ، توجد صناديق من القطع الأثرية ، ونسخة طبق الأصل بطول 7 أقدام لتمثال حجري عمره 2000 عام لإله نوبي. المكان في الخارج صاخبا جدا، وأشعة الشمس التي كادت أن تتسبب لنا في العمي في بلد يضم كلا فرعي النيل.
نزلنا في إحدي السلالم لنجد صابرين جمال ، ونادية موسى ، وإثار بلة ، وصابرين الصادق ، وهن جميعهن يدرسن علم الآثار في جامعة الخرطوم. لا يوجد من اؤلئك الفتيات من تجاوز عمرها 24 عامًا ومع ذلك يعتبرن أنفسهن روادًا ، ويفتتحن آفاقًا جديدة في قارة اجتذبت منذ فترة طويلة البعثات الاستكشافية الغربية والمتخصصين والمغامرين ،ومع ذلك لم تجد هذه الحضارة السودانية إهتمامًا في الخارج.
من المهم جدًا أن يهتم الأفارقة أنفسهم بعلم الآثار الأفريقي … لأنه عندئذ سيكون لدينا ثقافاتنا الأثرية الخاصة. هناك الكثير مما نفهمه لأننا نحن الذين ننتمي لهذه الحضارة.هكذا قالت صابرين الصادق والتي أردفت قائلة: أن فكرة هؤلاء الذين يأتون من الغرب ويدعون انهم يعرفون أفضل منا قد تغييرت للأبد.
صابرين جمال التي تبلغ من العمر 22 عاما ،وتنحدر أصولها من ولاية جنوب كردفان النائية التي مزقتها الحرب ، قالت إن الصور النمطية التي تروّج لها الأفلام والأدب في الغرب عفا عليها الزمن قبل أن تؤكد بقولها أن”هناك فكرة عما يبدو عليه عالم الآثار … لكن لا ينبغي أن يكون لديه صورة أو لون أو سمات أو جنس معين”.
لعقود من الزمان ، كانت الصورة الشعبية لعلماء الآثار في إفريقيا تتعارض مع واقع متزايد من التنوع. هكذا قالت الدكتورة/ غالية جارالنبي ، القائم بأعمال مدير متحف السودان القومي ،والتي أكدت أيضا إنه عندما كانت في الجامعة قبل 30 عامًا ، كانت هناك ثلاث نساء فقط يدرسن علم الآثار ، والآن هناك 20 منهن.وأردفت الدكتورة غالية جار النبي قائلة: أن هذا تغيير كبير جدا ومهما للغاية وهناك المزيد والمزيد من الشابات في السودان المهتمات بمعرفة تاريخهن ويستحقن معرفة ذلك … قبل أن تردف بالقول أنه قبل اثني عشر عامًا كان لدينا بعثات أجنبية فقط تعمل هنا ، لكن هذا آخذ في التغير. والآن لدينا العديد من البعثات السودانية التي تقوم بالتنقيب في مواقعنا.
وقد قال عالم الاثار أليكس فاينز ، والذي يعمل الآن مديرا لبرنامج إفريقيا في تشاتام هاوس بلندن ، قبل أن يكون عالم آثار في زيمبابوي وشرق إفريقيا منذ أكثر من 30 عامًا.
قال أن علماء الآثار الغربيون من ذوي البشرة البيضاء قد سيطروا على علم الآثار وتم تغييره بالكامل. لكن الان باتت تلك الإستكشافات مدعومة بشكل متزايد بأبحاث السكان الأصليين.
من ناحية أخري يجادل المدافعون عن ضرورة مشاركة أكبر لعلماء الآثار الأفارقة في القارة مستدلين بأن هذا من شأنه أن يساعد النظام الذي أصبح “منفصلاً عن الواقع”.
” علم اثارنا يمكن وينبغي أن يتحدث عن تكلفة المعيشة ، وأزمة المناخ ، والهجرة ، وانعكاس هويتنا وكل هذه الأشياء وأكثر … هكذا قالت الدكتورة سادا مير ، عالمة الآثار السويدية الصومالية التي تعمل حاليًا أستاذة مشاركة في دراسات التراث في يونيفرسيتي كوليدج لندن: “كما واصلت القول , نحن بحاجة إلى بناء شيء جديد ، شيء عادل ، وأكثر ثراءً وملاءمة”.
الجدير بالذكر أن عالمة الاثار الصومالية ماير ساعدت مؤخرًا في إطلاق مشروع مدته سنتان في شمال كينيا شارك فيه 35 شخصًا من المجتمعات المحلية في دراسة الفن الصخري. وقالت ماير “هؤلاء هم الأشخاص الذين لم يفكروا أبدًا في علم الآثار.. في حين أنه لديهم الكثير من المعرفة التي لا نمتلكها وهذا يوضح فقط ما يمكن أن يكون عليه حال الناس عندما لا يتم رعايتهم أو دعمهم ، ولكن بمجرد إعطائهم المعدات والمعرفة قالت إنها تصبح طريقة للربط بين العلم والواقع.
تعود العلاقة بين الاستغلال الإمبريالي للقارة الأفريقية والبحث الأثري في وقت مبكر إلى عام 1798 عندما غزا نابليون مصر برفقة فرق من المتخصصين الفرنسيين الذين عكفوا على فهم ماضي البلاد ولكنهم نهبوا أيضًا كميات هائلة من القطع الأثرية. وكان السودان حينها مستعمرة بريطانية لما يقرب من 60 عامًا ، ثم تدار من قبل سلسلة من المستبدين في كثير من الأحيان مدينين بالفضل لقوى خارجية.
قلة هم الذين اهتموا بعلم الآثار. في مثل هذه الظروف ، كان الدعم الغربي مهمًا في الحفاظ على النشاط الضئيل المستمر.
قالت الدكتورة إجلال المالك ، مديرة قسم حفظ الاثار في الهيئة الوطنية للآثار والمتاحف في السودان ، إنها ممتنة لعلماء الآثار الأجانب الذين “لم يتوقفوا عن القدوم حتى في أحلك الأوقات. كما عبرت قائلة, كانت هذه مساعدة كبيرة جدًا لنا. لقد ساعدوا السودان حقًا في الحفاظ على عملنا واستدامته ، وساعدوا في بناء القدرات لعلماء الآثار الشباب. كنا بحاجة إلى محترفين. الآن لدينا الكثير “.
سافر عدد قليل من علماء الآثار السودانيين مؤخرًا إلى أوروبا للعمل في مواقع هناك ، وعكس مسار تدفق عمره قرن في الاتجاه الآخر. هكذا قالت مالك: كما قالت بأنها تتطلع إلى اليوم الذي يسافر فيه علماء الآثار الأفارقة بانتظام إلى أوروبا أو الولايات المتحدة للقيام بعلم الآثار هناك”.
وتناشد صابرين الصادق البالغة من العمر، 24 عامًا ، والتي لم تغادر السودان أبدًا. قائلة “نريد اكتشاف المزيد والسفر. أريد أن أعرف المزيد عن تاريخي وكل تاريخ. لماذا لا نذهب نحن لبلاد الغرب وندرس تاريخهم كما يفعلون معنا؟ “نريد اكتشاف المزيد والسفر”.
لكن الموجة الجديدة من علماء الآثار الشباب في السودان وأماكن أخرى في القارة تواجه العديد من العقبات. بالنسبة للنساء على وجه الخصوص ، فإن اختيارهن للمهنة يجلب مقاومة من الأقارب والمدارس.
وأردفت صابرين قائلة لمدة ثلاث سنوات عارضت عائلتي. كانت هناك كل هذه الأسئلة: ماذا سأفعل بهذا المؤهل؟ لماذا أكون عالمة آثار إذا كنت امرأة؟ كيف سأسافر بمفردي؟ ولكني كنت مصرة علي تخصصي.

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)