تعرض مُستوردين للسجون و هروب ربع رجال الأعمال السودانيين إلى الخرج

غرفة المستوردين تكشف عن صورة قاتمة لوضع القطاع

الخرطوم: سعدية الصديق

كشفت الغرفة القومية للمستوردين عن تعرض 15% من منسوبيها للسجون بسبب تعسر في سداد قروض والتزامات مالية داخلياً وخارجياً ، وبدأ اقتصاد السودان ينتعش في 2021، نتيجة لإصلاحات نفذتها حكومة الانتقال، لكن الانقلاب الذي نفذه الفريق أول عبد الفتاح البرهان قاد إلى انكماش الاقتصاد مرة أخرى.

وأوضح رئيس الغرفة القومية المجمدة هيثم التجاني خلال حديث خاص لـ(التيار) ، عن تعرض عدد كبير لإصدار أحكام بمحاكم خارجية بسبب قروض و بضائع ونفذ الحكم عليهم بالداخل وٱخرون بسبب استدانات داخلية.

وٱفصح هيثم عن هروب 25% من رجال الأعمال للخارج وتحويل نشاطاتهم لجمهورية مصر ودبي ودول أخرى بسبب تفاقم الازمة السياسية والاقتصادية التي إجتاحت البلاد بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021م ،في وقت نبه هيثم بشل حركة الاستيراد وتعرض مستوردين الى تجميد نشاطهم إجبارياً بسبب ركود الأسواق ،والزيادات الكبيرة بالرسوم الجمركية والضريبية التي وصفها بغير المدروسة والتي راى إنها فرضت نتيجة سياسات خاطئة في ظل غياب المجالس التشريعية ، وكشف رئيس الغرفة المجمدة عن وضع زيادات جديد على شهادة المواصفات لجهة إنها تجاوزت (200) ألف جنيه بدلاً عن (94) ألف جنيه. وحذر من انهيار وشيك بقطاع الاستيراد حال إستمرارية التدهور الحالي،وشدد على ضرورة وضع معالجات عاجلة وإشراك القطاع الخاص في أي رسم قبل الزيادة .

وفي تقرير صادر عن الأمم المتحدة نهاية 2022م ذكر إن توقعات النمو الاقتصادي في الأجل القريب متواضعة، مع انخفاض الاستثمار والاستهلاك، بسبب محدودية القوة الشرائية والتضخم الجامح والبطالة المزمنة والديون الخارجية التي لا يمكن تحملها.