الخميس. أكتوبر 31st, 2024

زيارة آبي أحمد وقرار لجنة السلم والأمن الإفريقي

[ad_1]

تحليل سياسي: م. أحمد فاروق حسن

بالرغم من حالة التأثير في دور الاتحاد الافريقي إلا أن الاتحاد الافريقي مازال يعمل، فقد أعدت إحدى آلياته تقريراً واضح المعالم ووضع على طاولة قادة الاتحاد الافريقي بأن السودان بهذه الحالة قد يذهب الى حالة فوضى، حيث أعدت له (نظام الإنذار المبكر القاري Continental Early Warning System) إحدى الآليات المساعدة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وهو تقرير واضح المعالم عن خطورة الوضع فى السودان وعن الصراع السودانى واثره في السودان، ويعتبر مركز احدى آليات التحكم والمراقبة المتعلقة بالآليات الإقليمية التي تقوم بجمع ومعالجة البيانات على المستوى الإقليمي، وكانت هذه أحد اجندة آبي احمد المهمة التي لم تظهر للاعلام (السودان قد يذهب الى حرب اهلية)، وبالتأكيد اثيوبياً متضررة، وكذلك الصراع فى تشاد وافريقيا الوسطى.

روسيا بدأت في تجاوز السودان

ولا يمكن لاي مراقب للشأن العام الداخلي أو الإقليمي وبالتأكيد العالمي أن يتجاهل زيارة وزير الخارجية الروسي لإريتريا، حيث قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن روسيا وإريتريا تخططان لدراسة مفصلة لإمكانية استخدام الإمكانات اللوجستية لميناء مصوع والترانزيت عبر مطار هذه المدينة، وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الإريتري قائلاً: (من بين الخطط الواعدة التي ستتم دراستها بالتفصيل الإمكانات اللوجستية لميناء مصوع، وكذلك لمطار هذه المدينة الذي يثير الاهتمام بإمكاناته في مجال الترانزيت. والجانب الإريتري مهتم بهذا الموضوع ونحن مستعدون للمساعدة).

وهذا التصريح لا يمكن أن يمر على مؤسسات الأمن القومي السوداني مروراً عادياً، ولا يمكن لاي مراقب أن ينظر لقضية الشرق بعد هذا التصريح الواضح من الرجل الأقرب لبوتن والرجل الاول في روسيا بعد الرئيس بوتن، أو ان يمر على السياسيين السودانيين الوطنيين مروراً عادياً، فهذا تحرك دولي كثيف يا سادة على مناطق السودان وحول السودان، وهذا بالتأكيد نواة لقاعدة عسكرية، لانه ببساطة لا توجد مقومات اقتصادية لميناء مصوع.

الصراع وحتمية التغيير

وبالنظر إلى جذور الصراع وأسباب الأزمة الراهنة في السودان لا يبدو أن التوصل إلى تسوية سياسية أمر قريب، أو أنه يمكن على الأقل تجنب انهيار أية تسوية محتملة فيما لو حدثت تحت أية ظروف، ويكفي هنا تفسير الحركة المتسارعة لدول الجوار مثل مصر وإثيوبيا والمبعوث الأممي ولجنة السلم والأمن الإفريقي ودعوات الـ (سي. آي. إي)، وهي ببساطة تؤكد نتيجة واحدة وهى ضعف القيادة فى اتخاذ القرار واستقرار البلاد، ولم يعد بمقدور القيادة الحالية حسم الأمر، مما يجعل التفكير في تغيير القيادة الحالية وارد حال تعقد المشهد أكثر من ذلك، وستبدأ الترتيبات الى حين توفر الفرصة المناسبة للتغيير.

المصدر من هنا

[ad_2]

Source link

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)