السبت. يوليو 27th, 2024

اتفاق جوبا .. في الميزان

الخرطوم :السياسي
انطلقت بقاعة الصداقة الثلاثاء ورشة مؤتمر جوبا لسلام السودان واستكمال السلام) بمشاركة عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس وعضو مجلس السيادة رئيس تجمع قوي تحرير السودان الطاهر حجر ، وبمشاركة رئيس بعثة الامم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس وعدد من السياسيين ، بجانب 450 مشاركا من ولايات السودان .

رئيس مجلس السيادة د.الهادي ادريس قدم ورقة حول التعريف بمضامين وملامح اتفاق جوبا لسلام السودان وتحديات التنفيذ ) ، مشيرا الي المفاهيم والمضامين التي وردت في اتفاق حوبا ولم ترد في الاتفاقيات السابقة بجانب مخاطبتة للقضايا العامة ،وقال ان الاتفاق تم في عهد حكومة ثورة ديسمبر ، وان الاتفاقيات السابقة تمت في عهد انظمة شمولية لها حساسية مطلقة للاصلاح ، لذلك يتم استيعاب الموقعين علي الاتفاق ولا يتم الحديث عن اصحاب المصلحة، وهذا من اسباب فشلها.
ادريس اشار الي ان اتفاق جوبا يتضمن مبادي عامة ، وعالج امهات القضايا مثل عملية السلام وايقاف الحرب وهو المدخل السليم الي السلام والتحول الديمقراطي، لافتا الي ان الاتفاق تحدث في الباب الاول الفقرة (7) عن عدم استغلال الدين في السياسية وقوف الدولة علي مسافة واحدة من كل الاديان وان يضمن ذلك في الدساتير والقوانيين، مشيرا الي انه في السابق لم تكن هناك جرأة للحديث عن فصل الدين عن الدولة ، معتبرا ان اتفاق جوبا تناول القضايا في الاطار الكلي ، ومشاركة كل السودانيين في الخدمة المدنية بتمثيل عادل علي كل المستويات، وتناول الاتفاق ايضا مشاركة النساء بنسبة لا تقل عن ٤٠% وهذه لغة جديدة تؤكد ان الاتفاق حمل قضايا مهمة .
وقال من مشاكل السودان انه بعد ٦٧سنة عام من الاستقلال ليس له دستور دائم ، لكن اتفاق جوبا اكد اهمية عقد مؤتمر دستوري قبل نهاية الفترة الانتقالية وتم تحديد قضاياه ، منوها الي وجود عدد من مستويات الحكم في البلاد ، ومن يقرر في هذا الامر ليس الذين وقعوا علي اتفاق جوبا ، ولا بد من اشراك اصحاب المصلحة ، مؤكدا ان قيام مؤتمر الحكم والادارة يمكن ان يحل هذه (الربكة).

سجن كوبر
عضو مجلس السيادة الهادي ادريس اقر بفشل النخب السياسية في معالجة القضايا القومية ، مشيرا الي ان ٩٩% من الاتفاق لم ينزل علي الارض ،لاسباب من بينها ضعف الارادة السياسية ، وعدم تشكيل اليات التنفيذ نتيجة لضعف الارادة السياسية، وعدم الالتزام بالحداول الزمنية، بالاضافة الي عدم اجازة القوانين الخاصة بالاتفاق، وعدم فيام المؤامرات لاستكمال سلام الشرق ،وعدم قيام المحلس التشريعي وهو من الاليات المهمة التي يحب ان تراقب اتفاق جوبا .
مشيرا الي ان الموقعين علي اتفاق جوبا اكدوا علي ضرورة ان يتم تقديم الذين صدرت في مواجهتهم اوامر قبض للمحكمة الجنائية الدولية ، لكن هم الان موجودين في سجن كوبر والتهم الموجهة اليهم هي انهم نفذوا انقلاب الثلاثين من يونيو .

رؤية واضحة
مشيرا الي انه قبل انقلاب 52 اكتوبر كانت الارادة ضعيفة لتشكيل المجلس التشريعي ، وقال “نحن ايضا مسؤولون عن عدم التنفيذ” ، واضاف : احيانا يوجد تشاكس بين الاطراف الموقعة علي اتفاق جوبا وليس لديهم رؤية واضحة وبعضهم يتحدث عن عودة الحكم المدني الديمقراطي واخرين غير ذلك.
وقال لا بد من انزال اتفاق جوبا علي ارض الواقع ليستفيد من السودان والسودانيين ، ولا نريد ان يكون مصيرة مثل الاتفاقايات التي تم التوقيع عليها سابقا ، ويكون في القصر او مجلس الوزراء ، ونريد نخلق روح ومناخ سياسي جديد لاتفاق حوبا.

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)