الأحد. سبتمبر 8th, 2024

صراع الخبز والسلاح.. هكذا تلاحق أميركا روسيا في أفريقيا

[ad_1]

رمت الولايات المتحدة بثقلها في القمة الأفريقية التي انطلقت السبت في أديس أبابا، بأكبر وفد لها في تاريخ القمم الأفريقية.

ملفات القمة؟

مشاركة أميركية ضخمة

وتاتي المشاركة الأميركية الكبيرة في القمة الافريقية، في ظل تزايد اهتمام إدارة بايدن بقضايا القارة الإفريقية، بعد تراجع كبير للدور الأميركي في القارة خلال فترة حكم سلفه دونالد ترامب، مما أفسح المجال أكثر أمام تمدد النفوذ الصيني والروسي.

 ووفقا لمراقبين، فإن ضم الوفد الأميركي لعدد كبير من مسؤولي وكالات العون، يشير إلى اتجاه الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ الروسي الأمني والهيمنة الاقتصادية الصينية عبر استراتيجية جديدة تقوم على تلبية احتياجات القارة الاستثمارية والإنسانية التي يعاني ثلثي سكانها البالغ عددهم نحو 1.3 مليار نسمة من انعدام الأمن الغذائي.

وفي المقابل، استبق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف التحركات الأميركية الحالية في القمة الأفريقية، بجولات ماكوكية شملت مالي وجنوب أفريقيا وأنغولا والسودان، بعد جولة أولى في يوليو 2022 شملت مصر والكونغو الديمقراطية وأوغندا وإثيوبيا والتقى بممثلي الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.

نهج جديد؟

 ويرى المحلل السياسي ميتا سينيشو أن الواقع الجديد دفع البلدان المتنافسة لتغيير استراتيجيتهاـ ويقول لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الانخراط افي نهج متعدد الأدوار يسعى للتوفيق بين المصالح الاقتصادية والأمنية يمكن أن يساهم في توفير الأمن والاستقرار وتحقيق التطور الاقتصادي والتكنولوجي، فضلا عن تعزيز التحول الديمقراطي.

 ويضيف: “فتح تحول السياسة الخارجية للولايات المتحدة من مكافحة الإرهاب وتراجع اهتمامها بأفريقيا في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب؛ الباب واسعا أمام تمدد روسيا أمنيا والصين اقتصاديا”.

“فاغنر” والنفوذ الروسي

ظلت الولايات المتحدة تعبر علنا عن قلقها الشديد من التزايد السريع للنفوذ الروسي في أفريقيا، خصوصا في البلدان التي سعت للاستعانة بمجموعة “فاغنر” من أجل الحصول على خدماتها الأمنية مقابل امتيازات واسعة في مجال استخراج وتجارة الذهب وعدد من المعادن الثمينة والصناعية الأخرى.

ونقل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقادة الأفارقة المشاركين في قمة واشنطن في ديسمبر 2022، قلق بلاده من الوجود الروسي في بعضا من بلادهم؛ موضحا؛ “مقاتلو فاغنر يهددون استقرار البلدان الأفريقية، ويسرقون الثروات المعدنية وينتهكون حقوق الإنسان”.

كيف وسعت روسيا من نفوذها؟

الأمن الغذائي.. مهمة واشنطن

لكن أيا من الصين وروسيا لم تلعبا دورا بارزا في حل معضلة تزايد انعدام الأمن الغذائي في افريقيا. وفي هذا السياق يقول بكري الجاك استاذ السياسات في الجامعات الأميركية لموقع سكاي نيوز عربية “تاريخيا؛ لم يرتبط الوجود الروسي في أفريقيا بتقديم اي حلول لمعضلة انعدام الأمن الغذائي أو تقديم مساعدات تنموية ملموسة”.

 ويشدد الجاك إلى ضرورة أن تركز الدبلوماسية الأميركية على مخاطبة القضايا التي تواجهها أفريقيا، مثل الأمن الغذائي والسلام والاستقرار إذا كانت ترغب في إقامة علاقات استراتيجية مستدامة.

كما يشير إلى أن الدعم الغذائي والسياسي الذي يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة للبلدان والجماعات الملتزمة بالديمقراطية سيحد كثيرا من النفوذ الروسي.

معضلة الإرهاب في أفريقيا

منذ تسلمها السلطة في يناير 2021، كثفت إدارة بايدن العمل الدبلوماسي في القارة السمراء والدخول المباشر كطرف فاعل في حل الأزمات التي تعاني منها الكثير من البلدان، خصوصا ليبيا والسودان وإثيوبيا.

وفي المقابل، تشهد أفريقيا متغيرات كبيرة، نجمت عن سقوط وتغير أنظمة حكم في دول مثل مالي وبوركينا فاسو وغينيا والسودان وكينيا. كما تتزايد أيضا المخاوف الأمنية في ظل اتساع رقعة أنشطة الجماعات الإرهابية خصوصا في شرق وغرب القارة؛ وهو ما يشكل قلقا كبيرا للأمن القومي الأميركي.

وفقا لتقديرات مؤشر الإرهاب للعام 2022، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام؛ فقد فشلت حتى الآن الاستجابات الدولية والإقليمية للعنف في وقف الزيادة المتواصلة في مستويات الإرهاب. وزاد عدد الهجمات الإرهابية المنفذة في شرق وغرب أفريقيا بمعدل 55 في المئة.

 وارتفعت حصة المنطقة من مجمل وفيات في العالم الناجمة عن عمليات إرهابية من 1 في المئة في 2007 إلى 35 في المئة.

الاقتصاد والاستثمار

على عكس الصين التي تركز أكثر على العلاقات الاستثمارية والتجارية، تسعى الولايات المتحدة إلى توجيه علاقاتها مع بلدان القارة الأفريقية عبر استراتيجية تجمع بين التعاون الاقتصادي والاستثماري وفي نفس الوقت مخاطبة الهواجس الأساسية المتعلقة بالأمن القومي الأميركي.

 وفي ظل التنافس الدولي على موارد القارة الأفريقية، يبرز الاقتصاد كأحد اهم محاور اهتمام الولايات المتحدة التي تسعى لزيادة استثماراتها مع دول القارة الغنية بالموارد الطبيعية؛ وزيادة حجم تجارتها؛ التي تبلغ حاليا نحو 61، مليار دولار سنويا مقابل أكثر من 280 مليار دولار للصين.

وبدأ الاهتمام بالبعد الاقتصادي واضحا من خلال إعلان إدارة بايدن خلال القمة الأفريقية الأميركية التي استضاف فيها بايدن رؤساء وممثلي 50 دولة أفريقية، وأعلن خلالها ضخ 55 مليار دولار في اقتصادات البلدان الأفريقية خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وعبر خوسيه فرنانديز وكيل وزارة الخارجية الأميركية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة عن الاستراتيجية الاقتصادية الأميركية الجديدة بالقول إن الحرب الروسية على أوكرانيا دفعت بلاده إلى الاهتمام بتنويع سلاسل التوريد، مشيرا إلى أن إفريقيا يمكن أن تستفيد من ذلك.

 وأوضح “الشراكة مع أفريقيا هي إحدى الأسس المهمة لاستراتيجية إدارة الرئيس بايدن، لأننا عندما نتحدث عن أولويات مثل الانتقال إلى الطاقة النظيفة وسلاسل التوريد والاستثمار، فإننا نحتاج إلى التعاون مع البلدان الأفريقية”.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن بلاده تبحث مع شركاء من القطاعين العام والخاص في الدول الأفريقية تعزيز وتعميق التعاون في مجال سلاسل التوريد.

وتحتاج أميركا بشدة إلى زيادة الاستثمار في السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، وهو ما يتطلب استيراد المزيد من المعادن التي تدخل في صناعة توربينات رياح وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات الكهربائية.

وإضافة إلى المعادن الصناعية التقليدية، تسيطر الدول الأفريقية على الحصة الأكبر من إنتاج نحو 40 معدنًا مهمًا لمستقبل الطاقة النظيفة والصناعات الصديقة للبيئة مثل السيارات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر والرقائق.

 و يرى الباحث الاقتصادي إبراهام لارتي أن أفريقيا تنعم بفرص اقتصادية ضخمة وبوفرة هائلة من الموارد الطبيعية؛ حيث تتركز فيها 30 في المئة من موارد العالم المعدنية؛ كما تمتلك 8 في المئة من احتياطات الوقود الأحفوري و12 في المئة من احتياطيات الغاز الطبيعي، وتستحوذ على 65 % من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم.

كما توفر أفريقيا فرص استثمارية تقدر بأكثر من 500 مليار دولار في مجال البنيات التحتية.

حقائق

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

[ad_2]

Source link

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)