السبت. سبتمبر 7th, 2024

موقف شندي.. عندما يأخذ القانون إجازة مفتوحة!!!

فنجان الصباح..
أحمد عبدالوهاب

يأبى (موقف شندي) أن يتطور، ويرفض في عناد تاريخي التحول إلى محطة ركاب محترمة.. مصرا على أن يظل منطقة خارجة عن النظام و القانون..
تترتب المواقف وتتحول إلى موانئ برية، وتتطور مواقف المواصلات وتنتظم في خطوط ويكون لها جدول مغادرة ووصول إلا (موقف شندي) في محيط السوق المركزي بشمبات..
يختصر موقف شندي عناوين ووجهات سفر كثيرة، وتحتشد تحته بصات شندي والدامر وعطبرة وبربر وأبوحمد وهلمجرا.. واسم شندي مسكين.. وكما يقول المثل المجانين كثيرون ولكن الشقي منهم من يقع في القيد..
عهدي بالموقف منذ أن كان يحتل موقعا ضيقا كئيبا إلى الشرق من محطة السكة حديد القديمة ببحري..
تغير موقعه منذ سنوات .. ولكنه ظل على حاله المذرية، وطريقته المتخلفة في اصطياد المسافر.. وجرجرته قبل معرفة وجهته.. والاقتتال عليه بواسطة شبان غلاظ شداد.. فمنهم من يخطف حقيبة سفرك ليضمنك في قائمة ركابه، ومن يجرك مرغما إلى جهة، ومن يسحبك مكرها إلى ناحية أخرى..
ويبدو إنهم مجموعات سماسرة كل مجموعة تعمل لصالح شركة حافلات سفرية بعينها.. وهي بالأصل شركات بينها حرب شرسة، وتنافس غير شريف لا علاقة له البتة بالعمل التجاري.. ولا يتقيد بضوابط أي نشاط استثماري.. تنافس لا يريد ان يخضع لنظام المداورة.. ويريد ان يسود قانون (الحشاش يملأ شبكتو) .. والشاطر هو الذي لا يخصع لأي قانون..
وللاسف فان صراع الاقوياء تكون اول ضحاياه حافلات وبصات لأناس غير مقتدرين.. لايجدون اي حماية من قانون صارم ولا من ضمير حي .. ولا هم ازاء اليات سوق محترم..له نظام وارث وقانون وتقاليد مرعية .. انني ارثي لحال حافلات تعود لمساكين حالها في هذا المعترك حال العشب الذي تسحقه بدون رحمة أقدام الأفيال عندما يحتدم بينها الوغى ويحمى الوطيس..
ما افهمه كمراقب ان تعمل كل البصات بنظام المداورة شاء من شاء وابى من أبى..
وما اطلبه كمواطن ان ينتظم المسافرون في صفوف لشراء بطاقات الصعود للبص الذي عليه الدور..
وعلى كل البصات ان تتأكد من جاهزيك بصاتها بان تكون مصانة وفي حالة جيدة ولا يسمح لأي بص غير مستوف لشروط الكفاءة والتكييف أن يدخل الموقف..
إنها محاولة عجلى لرسم صورة كاريكاتورية لموقف شندي كمنطقة تصر في عناد تاريخي أن تبقى إلى إشعار آخر خارج العصر.. وخارج القانون..

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)