الأحد. أكتوبر 13th, 2024

السودان سباق بين الفتنة والإستقرار

 

 

وحي الفكرة….💡
✍ محجوب الخليفة mhgoub33@gmail.com


لهفي على وطني المعلّق
بالأعيب الغريبة…
وطن تحاصره المكائد
والحكايات العجيبة
وطن متاح ومستباح
لجماعة الخطط المريبة


▪️غريب جدا، أن يذهب الإتفاق الإطاري إلى معالجة قضايا وطنية حساسة هي من صميم إختصاص حكومة منتخبة ومن أولويات برلمانها المنتخب بناءا على المنافسة المتاحة لكل أبناء السودان، فالفترةالإنتقالية ليست من مهامها وضع دستور دائم للبلاد، ولكنها معنية بالإعداد لمرحلة الإنتخابات مع برنامجها القومي لتخفيف معاناة الشعب وتحسين مستوى الخدمات.
مايجري فى السودان الآن هو سباق محموم بين الفتنة والإستقرار، فصناع الفتن يستخدمون وسائلهم الخادعة لتحقيق مآربهم بخلق إتفاقيات قبل أوانها وليست من مهامهم، ويتجاوزون الطريق الواضح إلى طرق ملتوية هى طرق المتاهة.
أما من يحاولون حماية الوطن من الإنزلاق إلى مهاوي الفتنة، يعرفون تماما ان السودان يُساق إلى الصراعات لأن المنطق يقول بإستحالة أن تستقر البلاد وهى تدار بأكثر من ثلاثة جهات أو أكثر وهى متباينة التوجه والرغبات، أولاها جماعة فولكر ولجنته، وثانيها مجموعة البرهان ومجلسه السيادي، وثالثها جماعة حميدتي ومستشاريه، ورابعها جماعة الحرية والتغيير، وخامسها مجموعة جبريل واردول ومن ورائهم الحركات المسلحة.
والمثل الشعبي يقول( رئيسين غرّقوا ألمركب) أي تسببا فى غرقها فماذا تكون نتيجة الرئاسة متعددة الرؤؤس؟ النتيجة حتما اما وطن معلّق كما الذبيحة، أو ممزق كخيال المآتة تتجاذيه الرياح.
▪️المشهد الآن لايبعث على طمأنينة فى قلوب أبناء السودان المنتظرين انفراج ضوائقهم السياسية والإقتصادية، والإجتماعية واستعادة حركة البناء فى كافة المجالات، فطلاب الاستقرار والسلام الحقيقي فى السودان، يعرفون أن خطوات تأسيس دولة الحرية والسلام والعدالة، بدأت بثورة ضد الفساد، ولكنها ضلت طريقها بعد أن تسلل إلى صفوف الثوار أصحاب الأجندات الغريبة وعملاء السفارات والمخابرات الأجنبية، ثم تناوشتها سهام خصومها بعد توقيع العسكر والمدنيين على الوثيقة الإنتقالية، ثم مالبثت أن ماتت الوثيقة واختفت الحقيقة.
المتسابقون يعلمون تماما ان الطريق الصحيح هو الإتفاق على فترة انتقالية تديرها شخصيات قومية وحكومة انتقالية من التكنوقراط، و برنامجها الإعداد للإنتخابات مع تحسين الخدمات الضرورية للناس. جميعهم يعلمون ذلك. لكنهم ذهبوا للمحاصصات وإبداع إتفاقية جوبا وأختلاق الإتفاق الإطاري.
وهم يعلمون تماما ان قضايا السلام وإصلاح المنظومة العسكرية والأمنية ليست من مهامهم وإنما هى من مهام برلمان قومى منتخب يمتلك سلطة التشريع وإلغاء القوانيين والنظم وتشريع تعديلات تستوعب إصلاح الجيش والأجهزة الأمنية والشرطية.
▪️المعادلة التى لاتخفي على احد استخدام الكروت المتاحة لتقوية الموقف، وهذا مايستخدمه الدعم السريع بإعلانه الإنحياز للثورة والتنسيق مع الحرية والتغيير، ويستخدمه البرهان ليؤكد أنه مع الثورة ويتعاون مع كل الأطراف للوصول إلى حكومة مدنية يرتضيها الشعب السودانى ويأتمر بأمرها الجيش السوداني وهو ذات التكتيك الذى تعتمد الحرية والتغيير فهى تعول على ظهر الطرفين لتصل لمبتغاها، بينما يعول فولكروالرباعية والثلاثية على صراع الأطراف والاتفاق الهش لتنفيذ برنامج آخر وفق سيناريو دولي معد مسبقا.

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)