السبت. يوليو 27th, 2024

هل ترغب أن تزدهر ؟ استيقظ … باكراً

( هذي رؤاي)

عبد العزيز عبد الوهاب

هل أنت إنسان فجري ؟ حسنا .. ربما لاتعرف متى تنام ، ولكنك ستحرص يا صديقي دوما على الإستيقاظ باكرا ، من دون ( منبهات ) ولا تدخلات ، قبل طلوع الشمس بوقت طويل أو كاف لو أردنا الدقة لترقى بنفسك ثم تلقى الدنيا بوجه صبوح .

فالسعيد من تدارك نفسه وأيقظها قبل أن تفرك الشمس عينيها، ففي الإبكار إبحار وأسرار وأذكار ووشائج وقربى وأمان وضمان .

والمحظوظ من يتوشح جسده بإنتظام بايولوجي منضبط ، ينقر الروح بمحبة ، فتشرق نفسه في الساعة نفسها التي يتداخل فيها الأبيض مع الأسود و تنده فيها الديوك وتناجي (البكوريين) المشائين في الظٌُلمِ .

النتيجة المرموقة والمورقة التي يمكنك أخذها بيمينك وأنت مرفوع الرأس ، حتى قبل أن تخوض في ثنايا المقال ، هي أنك ستحقق من الأرباح مالا يناله إلا أصحاب الحظوة ، أولئك المعتادون على ارتقاء المنصات والفوز بالتتويجات .

لتنال حظك ونصيبك و السامر مجتمعٌ لم ينفضٌ،و الشمس لم تغادر سريرها وتكشف عن سرها وسترها ، لتبدأ دورة حياتية جديدة كلها كدٌ ونكَد وكَبَد ، تكون أنت فيها من الميسٌَرين المبشرين برزق وفير .

وأجلٌ رزقك هو سلامة الباطن واستواء الظاهر ، فغيرك يكدٌره التفكير وأنت محفوف بتدبير القدير ، يَفتح لك المسالك حين تحيط بك المهالك.

في كتابه ( معجزة الصباح) قال الأمريكي هال إلرود ،إن حياته قد تحطمت حتى وصلت إلى الحضيض بدنيا وغراميا وماديا، قبل أن يكتشف السر حينما نصحه صديق بأن يستيقظ مبكرا ليمارس بعض الأنشطة الروحية والبدنية ، كالتأمل و( الصلاة) والقراءة والجري .

وبعد تعنت وإخفاق لإيجاد مخرج لإحباطه عبر إختيار الوقت المناسب لتطبيق نصيحة صديقه ، حيث جرب النهار ففشل ثم جرب الليل فوجده مملوكا لخطيبته التي تفصلها عنه مئات الأميال فلا يجد سبيلا للتواصل معها غير الهاتف يبثها عبره سيلا من الحنين والأنين.

أخيرا عاد _ هال _ الشاب العشريني ليأخذ برأي الصديق ليجد نفسه في ( أول صباح) وعند الخامسة تحديدا ، قد تأهل لتجاوز أكثر أزماته ، ليزدهر ويشعر بالعافية والسعادة ، و أنه بات على استعداد وفير لتشكيل حياته كما يتمناها .

يحتاج صاحب الكتاب – الصادر
2020م – الأكثر مبيعا ، كما يتباهى ، الذي أطلق ظاهرة عالمية ، عبر إتباع 6 عادات ؛ قبل الثامنة صباحا ؛ من شأنها تغيير حياة من يجربها ، لإعادة تسمية منتوجه المبهور به ، بشىء آخر غير ( معجزة الصباح) .

فماذا سيصير عليه الكتاب والكاتب لو طلبت منه الرجوع إلى الوراء بنحو ألف وأربعمائة سنة مما نعدٌ ، ليكتشف وتاليا ليقف على ميراث الإسلام والنبوة في تدبير حياة الفرد والأمة حركة وسكونا ، يقظة ومناما .

إنها ليست ظاهرة عالمية كما ليست معجزة يا هال أن تستيقظ في الخامسة صباحا ، لتكتشف أنٌ حياة استثنائية تستحق أن تعاش .

ربما تكون متيما ممشوق العاطفة كونك ، اكتشفت صدفة أن تطبيق ست عادات صباحية ستزيد الدخل وستعزز من الطاقة العاطفية والبدنية ستجعل الفرد أكثر ملاءمة للإنسجام مع أهله وزملائه في العمل .

لكنك يافتى لست سوى يتيم المعرفة ناقص الخبرة بما عليه الآخرون في النصف الآخر من الأرض .

ختاما، لئن كان لابد من تحفيز ندفعه للكاتب ، فلا بأس أن نقول لمن ينامون إلى ما بعد طلوع الشمس :
استيقظوا مبكرا حتى لا يحملكم ( حمار النوم) إلى أضغاث أحلام..
وقديما قيل : النوم بجيب اللوم

                         ودمتم

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)