السبت. يوليو 27th, 2024

نقاط قد تصلح لخطاب نيويورك المقترح

بقلم ؛حامد النصيح
وانت ماشي يا سعادة البرهان ( تجدع كم يوم كده..) في نيويورك من 20 ـ 25 سبتمبر 2023م، لحضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، يجب أن تنفض عنك غبار وأفكار البدروم التي ما استطاعت بورتسودان ولا مصر ولا جوبا ولا حتى قطر أن تنفض عنها ذلك الغبار..
عليه نأمل أن تتمكن هناك من طرح أفكار جديدة وتأتي بافكار جديدة يغلب عليها الشفافية والمصداقية لان الشعب خلاص كره المماطلة والتسويف ومل من اللأعيب السياسية التي عانينا منها طيلة الأربعة سنوات العجاف الماضية والتي (ما أتت بمثقال حبة خردل من فائدة لهذا الشعب الصابر).
خطاب نيويورك يجب ـ أولاً ـ يا محترم، أن تبعد عنه (كاتب خطابك السابق) حق عيد الجيش الذي جاء بعيداً عن آمال وطموحات الشعب ولم يرقى لمستوى الاحداث التي باتت البلاد ترزح تحته واطئتها (حتى نبرة الخطاب وإنفعالاته) فقد كانت ضعيفة..
عليه نأمل ان تبعد عن خطابك ــ المقترح طرحه في نيويورك ــ ، أي أفكار باهته، كأمثال: أن هذه الحرب فرضت علينا.. فهؤلاء المجتمعون يعرفون حقائق الحرب وخفاياها اكثر مما نعرف نحن.. كما يجب ان لا تذكر في خطابك اننا نعاني وشعبنا يعاني من هذه الحرب فالدول لا تكترث لمن يعاني اكثر وبعضها طالع في ان تعاني بعض الشعوب ليس في السودان بل في مختلف انحاء العالم ليصطادوا في الماء العكر..
كذلك ابعد خطابك عن (نشكر أمريكا والدول الصديقة) فعلاما تشكرها ومعظمها لديها مواقفها سلبية نحونا الا من رحم ربي..)، أبعد خطابك عن البكائية والمناحة فكفانا استدرار للتعاطف والاستعطاف خاصة ممن لا عاطف لهم ولا يعرفون غير مصالحهم، فالنعرف نحن مصالحنا أين توجد، على أن يكون المطروح امامهم جله حقائق ونفاذ للمصالح المشتركة مباشرة دون سرد اجوف، ركز فيه على الحقائق المجردة فتلك الدول تفكيرها (برجماتي)، تبحث من وراء خطابك عن وعود وتفتش من خلاله أين تكمن مصالحهم، لذلك أطرح عليهم بقوة المشاركة الاقتصادية وأبعد عن الاستجداء، وقول لهم ان السودان بكل امكانياته يمد لكم يد التعاون لما فيه المصالح المشتركة دون التفكير في أخذ مصالحكم من السودان عنوة وبغير إرادته ، نحن بإرادته الحرة واستقلالنا التام دون وصاية من أحد وبعيد عن أي اجندة نطرح لكم مبدأ التعاون والمشاركة لما فيه مصلحة الشعوب، وتعرفهم ان السودان لابد قائم وناهض من كوبته (بإذن الله) فالننظر جميعاً للمستقبل المشرق الذي يلوح من وراء دخان ونيران المعارك، عليه إذا مددتم لنا ايديكم بيضاء ناصعة خالية من أي أطماع، نحن نمد لكم ازرعنا لتحتضنكم بكل مصداقية وشفافية للنهض بشعوبنا وفق تعاون ومصالح مشتركة غايتها اسعاد شعوبنا التي تنتظر منا الكثير..
كما يجب ان يشمل خطابك القضايا التي يعاني منها شعبنا والشعوب الافريقية والتي متى ما استقرت سوف يستقر السودان خاصة الدول المجاورة والمتاخمة لحدودنا .. وان تطرح امامهم خطة لإنفاذ مثل هذه الأفكار التي نعول عليها لاستقرار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وان تطرح على مسامعهم رؤية وخطة واضحة لتصورنا للخروج مما نحن فيه .. وان يكون الخطاب في محتواه العام ذو نبرة شجاعة قوية مليئة بإرادة الفعل تهتز لها إركان القاعة وتعلق بالأذهان فترة طويلة حتى يقال ان ممثل السودان قد طرح كلمة تعبر عن مكنونات هذا الشعب العملاق نبرة تنجلي من وراءها إرادة شعبنا الملهم الذي تتناوشه الاحداث من كل حدب وصوب طامعة فيما لديه من أفكار .. وظنت انها قادرة على تركيع هذا المارد العملاق..
مع تمنياتنا لك بإنجاز المهمة على اكمل وجه وان تعود من هذه الجمعية وكلك إرادة في تمكين الشعب من حكم نفسه وفق اطر العدالة والسلام والحرية والله الموفق..

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)