الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

(( ديك وغراب ))

سوووط عنج.

اسامة ود الفكي

‏حكى الريّاش قال : كُنّا عند الأصمعي فوقف عليه أعرابي
فقال : أأنت الأصمعي ؟
فقال : نعم
فقال الأعرابي : أنت أعلم الحضر بكلام العرب ؟
فقال الأصمعي : كذلك يزعمون
فقال الأعرابي : مامعنى قول الشاعر
وما ذاك إلا الديك شاربٌ خمرةٍ
نديمُ غُرابٍ لا يملّ الخوابيا
‏فلما استقل الصبحُ نادى بصوتهِ
ألا يا غُراب هل رددتَ رِدائيا
*فقال الأصمعي

إنّ العرب كانت تزعم أن الديك في ذلك الزمان الأول كان ذا جناحٍ يطير به في الجو ، وأنّ الغُراب كان ذا جناحٍ لا يطير به، وأنهما تنادما ذات ليلة في حانة يشربان ، فنفد شرابُهما
‏فقال الغُراب للديك لو أعرتني جناحك لآتيتك بشرابٍ ، فأعاره جناحه، فطار الغُراب ولم يرجع ، فلذلك زعموا أنّ الديك إنما يصيح عند الفجر كل يوم ندماً وإستدعاءً لجناحه من الغُراب
فضحك الأعرابي وقال :
ما أنت إلاّ شيطان
فضحك الأصمعي طويلا وقال
سأنبئك بقصة مثلها في بلاد السودان سيأتي في آخر الزمان ديك احمق يقال له ( دقلو ود حمدان ) وسيندب حظه لانه كان يعيش في املاك ذات بستان وكان كالرجل الخارق يمسك بكل ملفات السودان فتارة سياسي يشار له بالبنان واخري اقتصادي يامر وينهى ويخضع له كل من في المكان
ربنا فتنه ولماه علي قوم تحكموا في رقاب العباد في غفلة من الزمان فاوحوا له ان التطلع واجب كل انسان وان مسالة حكم البلاد لن تاخذ معه غير قليل ثوان والقبض علي البرهان او قتله لهو فرس الرهان
وبهذه الحماقة فقد جيشه وامواله وفقد ريشه المزدان بعد أن استمع في سكرته وهو نشوان لياسر (عرمان).
الاعرابي ضرب كفا بكف اواقع هذا يا ترجمان
قال له نعم
قال الاعرابي
(الامصعي اخوي اتشهود )

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)