بين مكي بلايل واردول مااشبه الليلة البارحة
يوسف عبد المنان
اخيرا صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء بإعفاء مبارك اردول من منصبه ليشفي القرار صدور قوما حانقين على الرجل ومتربصين ومستكثرين عليه إدارة شركة الموارد المعدنية التي تفرخ ذهبا وتبيض فضة وتنتج زئبق وتحفها الدولارات من كل جانب والقرار الذي وقعه فقط رئيس الوزراء التكنقراطي المنتمي لحزب الأمة ولكنه قرار الفريق البرهان لأن الاردول لم يصعد لمنصب المدير العام بتراتبية الخدمة المدنية ولكنه جاء مرفوعا برافعة سياسية من استحقاق اتفاقية جوبا للسلام وكان اردول فتى مدللا لدى قوي الحرية والتغير ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك حتى اقترب موعد الطلاق الأول بين قحت والعسكر واختار اردول الوقوف مع الجيش ومعه آخرين لتبدأ معركته مع قوى الحرية سياسية ثم عنصرية بغيضة بلغت انحطاط لم تشهده الساحة من قبل بوصف اردول بالقرد وهي ذات أفعال اليمين الإيطالي المتطرف في بغضه للزنوج وذات منهج اليمين الفرنسي وقحت حمالة الحطب لايردعها خلقا ولادينا في تحقير خصومها والحط من انسانيتهم وبلغت الحملة اللاخلاقية تزوير أوراق عن انجابه من سيدة مصرية في مسعى للتفريق بين اردول وزوجه وذلك ماتعلمته قحت من كتب السحر
على الصعيد الشخصي لاتربطني باردول وظيفة ولا علاقة خاصة ولم ادخل مكتبه يوما في حياتي ولكن بيننا وشائج الأرحام والتصاهر بين نوبه الجبال وعرب الجبال وبيننا جغرافية الدلنج وقضية المنطقة التي كلنا يسعى لخدمتها من المنصة التي يراها صحيحة ولكن الاختلاف السياسي والمذهبي لايمنع الجهر بما تراه صوبا في وجه عصافة هوجاء تنتاش الرجل يمنا ويسري وقد نصب البعض خيام الأفراح لمجرد مغادرة اردول منصبا يرنون لايستحقه أمثاله
وحالة اردول الذي التفت وهو في موقعه المحفوف بالمال لهامش جبال النوبة وكان نصيب بعضهم وظائف يستحقونها بالجدارة ولايستحقونها بالاحتكار وتقسيم الناس لاولاد مصارين بيض وأخرى سود تشبه حالة الشهيد الراحل مكي بلايل الذي حاربته النخب الخرطومية في عهد الإنقاذ وانتاشوه بسهام العنصرية والجهوية والخروج عن بيت الطاعة الإنقاذي ومكي بلايل لم يمد يده لمال عام حتى طوى جسده تراب تلودي في حادثة الطائرة المشؤوم ولكنه التفت إلى شعب جبال النوبة سير قوافل الدعم التنموي ومسح دموع الباكيات بالحرب وبالغبن والفقر وقال بلايل كلمة حق في وجه السلطان داعيا العدالة في قسمة الثروة والسلطة فسلط عليه دهاقنة السلطة اقلاما فاحشه وافواه قزره حاربته حتى خرج من الحزب والحكومة وطردوه مثل ماطردو اردول اليوم ومااشبه الليلة البارحة
إعفاء اردول في هذا الوقت تحفه علامات استفهام عديدة أولها هل فعلا يسعى البرهان لاسترضاء قحت من أجل فصل جديدا من التحالف؛؛ وهل نضجت طبخة الخارج ومانشهده الان هي مقدمات الوجبة القادمة أولها لقاء العجوز عشوشه وثانيهما إعفاء اردول وثالثهما قادما في طريق؛؛؟؟
كل المؤشرات تقول ان إعفاء اردول له مابعده وله ماقبله ولكن مخاض الايام القادمات ليس سهلا عبور جسور الواقع وقد ضحى الرجال بكل شي وارتخصت الدماء من أجل سودان يسع الجميع ووطن ينهض على جادة الحرية والمساواة والعدالة ولكن انطفا بصيص الأمل وأطل وجه الزمان الكالح مرة أخرى
ليتها مجرد هواجس فقط في بلد كانت واحلاما ماتت.
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط