السبت. يوليو 27th, 2024

بين مكي بلايل واردول مااشبه الليلة البارحة

يوسف عبد المنان
اخيرا صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء بإعفاء مبارك اردول من منصبه ليشفي القرار صدور قوما حانقين على الرجل ومتربصين ومستكثرين عليه إدارة شركة الموارد المعدنية التي تفرخ ذهبا وتبيض فضة وتنتج زئبق وتحفها الدولارات من كل جانب والقرار الذي وقعه فقط رئيس الوزراء التكنقراطي المنتمي لحزب الأمة ولكنه قرار الفريق البرهان لأن الاردول لم يصعد لمنصب المدير العام بتراتبية الخدمة المدنية ولكنه جاء مرفوعا برافعة سياسية من استحقاق اتفاقية جوبا للسلام وكان اردول فتى مدللا لدى قوي الحرية والتغير ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك حتى اقترب موعد الطلاق الأول بين قحت والعسكر واختار اردول الوقوف مع الجيش ومعه آخرين لتبدأ معركته مع قوى الحرية سياسية ثم عنصرية بغيضة بلغت انحطاط لم تشهده الساحة من قبل بوصف اردول بالقرد وهي ذات أفعال اليمين الإيطالي المتطرف في بغضه للزنوج وذات منهج اليمين الفرنسي وقحت حمالة الحطب لايردعها خلقا ولادينا في تحقير خصومها والحط من انسانيتهم وبلغت الحملة اللاخلاقية تزوير أوراق عن انجابه من سيدة مصرية في مسعى للتفريق بين اردول وزوجه وذلك ماتعلمته قحت من كتب السحر
على الصعيد الشخصي لاتربطني باردول وظيفة ولا علاقة خاصة ولم ادخل مكتبه يوما في حياتي ولكن بيننا وشائج الأرحام والتصاهر بين نوبه الجبال وعرب الجبال وبيننا جغرافية الدلنج وقضية المنطقة التي كلنا يسعى لخدمتها من المنصة التي يراها صحيحة ولكن الاختلاف السياسي والمذهبي لايمنع الجهر بما تراه صوبا في وجه عصافة هوجاء تنتاش الرجل يمنا ويسري وقد نصب البعض خيام الأفراح لمجرد مغادرة اردول منصبا يرنون لايستحقه أمثاله
وحالة اردول الذي التفت وهو في موقعه المحفوف بالمال لهامش جبال النوبة وكان نصيب بعضهم وظائف يستحقونها بالجدارة ولايستحقونها بالاحتكار وتقسيم الناس لاولاد مصارين بيض وأخرى سود تشبه حالة الشهيد الراحل مكي بلايل الذي حاربته النخب الخرطومية في عهد الإنقاذ وانتاشوه بسهام العنصرية والجهوية والخروج عن بيت الطاعة الإنقاذي ومكي بلايل لم يمد يده لمال عام حتى طوى جسده تراب تلودي في حادثة الطائرة المشؤوم ولكنه التفت إلى شعب جبال النوبة سير قوافل الدعم التنموي ومسح دموع الباكيات بالحرب وبالغبن والفقر وقال بلايل كلمة حق في وجه السلطان داعيا العدالة في قسمة الثروة والسلطة فسلط عليه دهاقنة السلطة اقلاما فاحشه وافواه قزره حاربته حتى خرج من الحزب والحكومة وطردوه مثل ماطردو اردول اليوم ومااشبه الليلة البارحة
إعفاء اردول في هذا الوقت تحفه علامات استفهام عديدة أولها هل فعلا يسعى البرهان لاسترضاء قحت من أجل فصل جديدا من التحالف؛؛ وهل نضجت طبخة الخارج ومانشهده الان هي مقدمات الوجبة القادمة أولها لقاء العجوز عشوشه وثانيهما إعفاء اردول وثالثهما قادما في طريق؛؛؟؟
كل المؤشرات تقول ان إعفاء اردول له مابعده وله ماقبله ولكن مخاض الايام القادمات ليس سهلا عبور جسور الواقع وقد ضحى الرجال بكل شي وارتخصت الدماء من أجل سودان يسع الجميع ووطن ينهض على جادة الحرية والمساواة والعدالة ولكن انطفا بصيص الأمل وأطل وجه الزمان الكالح مرة أخرى
ليتها مجرد هواجس فقط في بلد كانت واحلاما ماتت.

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)