الأحد. سبتمبر 8th, 2024

الأشـــــــــــــــــــــــــاوس

بينما يمضى الوقت ..
أمل أبوالقاسم

مع علمنا وثقتنا المفرطة لولاء الجيش من أعلى قمته وحتى آخر جندى في المؤسسة العسكرية ومدى حبه واخلاصه وتفانيه للوطن وأرضه حد تسابقهم في نيل الشهادة من أجله، مع علمنا وثقتنا في ذلك الا ان مقطع فيديو من لقاء القائد العام للجيش الفريق أول ركن “عبدالفتاح البرهان” بجنوده في منطقة وادى سيدنا التي زارها أمس متفقدا لهم ومطببا لجراحهم بجرعات معنوية كان مؤثرا ومؤلب للوجدان وعاطفة حماس جياشة تنتاب الجنود عندما وصل القائد بحديثه ( ارموا قدام) في إشارة لتلبية ما ظل يرددونه والشارع الوطني ( فك اللجام).
كيف لا يفكه و(اشاوس) المتمردين ينالون من رفاقهم بكل الاشكال وبدم بارد، كيف لا و(الأشاوس) وبعد ان عاثوا في مقدرات الشعب، ومؤسسات الدولة، وبيوت المواطنين فوضى وتخريب، لم يكتفوا وواصلوا في غيهم يستهدفون المواطن في نفسه بلا اي رحمة وداناتهم تقصف الأحياء صباحا وعشاء.
كيف لا و(الأشاوس)
يمارسون البلطجة واسلوب القطيع وهم لا ينفكون وفي اسوأ استهداف يغتصبون بنات السودان ونسائه بل يجعلون منهم سلعة تباع وتشترى في سوق النخاسة عقب خطفهم والاتجار بهم ( خسئتم يا وسخ الشعوب)
كيف لا ينتفض الجنود حد الهيستريا مطالبين بفك اللجام وأشاوس المليشيا تساق كالانعام، وتزحف صاغرة لتلبية طلب الرعاة الطامعين في السودان وموارده بأي ثمن، ولا يهم هؤلاء الاشاوس ما ينجم عن فعلهم طالما ان الثمن مدفوع والضمير مبيوع.
كيف لا والزحف نحو ولايات ومناطق السودان تحصده آلة الطامعين في الاستعمار، ومعها تحصد أرواح المدنيين وخيرة العسكريين من ضباط وجنود المؤسسة العسكرية العريقة الصامدة.
اذن حق لأشاوس القوات المسلحة الانتفاض من أجل الانقضاض ولسان حالهم يلهج إما النصر أو الشهادة.
وشتان ما بين أشاوس وأشاوس! أشاوس في البلجة والسرقة والدونية والعمالة والتخريب وكل السوءات والعبر، واشاوس من الشرف والرفعة والوطنية والبذل بمكان. أشاوس تدمر، وأشاوس الخارج والعملاء تدمر بينما اشاوس عرين القوات المسلحة مصنع الرجال تبنى وتصد وتستبسل لآخر نفس من أجل السودان أرضه وعرضه، وليس تمكين الغير في اراضينا وبيع عرضنا وتخريب بلادنا. التحية والتجلة لكم ابدا سيروا وكل شرفاء السودان خلفكم مع الدعاء بالنصر والسلامة.
(2)
ارسل “البرهان” خلال خطابه في قاعدة وادى سيدنا أمس عدة رسائل فيما يليه برأ نفسه فيها من الاتهامات التي طالته والهجوم الذي انتاشه من البعض متحدثا عن العمالة وارتهان السودان للغير، او خضوعه لجهة معينة، فضلا عن منحه الضوء الأخضر للجنود بالانطلاق. وكأنما هي رود على ما لحق به.
حسنا.. ثقتنا في القوات المسلحة ورجالها لا تحدها حدود. ونعلم ان بينهم رجال لا يخضعون أو بمارون و يقبلون بأى ضعف أو غيره حتى لو من قائدهم، فليس هناك ما يدعو مئات القادة للصمت حيال مواقف مضرة بالوطن نزولا عند رغبة قائدهم! ما يشي بتماسك المنظومة جمعاء وهو أمر مطلوب في وقت عصيب وليت غرف المليشيا، والكيزان، والقحاتة ترفع يدها عنهم فكفى البلاد شدا وجذبا . وليت الجيش يكون أكثر شفافية تجاه شعبه حتى لا يقع نهبا للشائعات والاستهداف بالتخوين وضبابية المواقف

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)