وداعا يا كل الجمال كم سنفتقدك..
انس الطاهر
.
والله انا فقدت ناس إبكوا الحجر لمن جاني احساس بان المخزون الاستراتيجي من الأحزان والدموع انتهي ولم تعد هناك مساحات تستوعب اي احزان قادمة
مآقيا اضناها البكاء …الا ان رحيل الباشكاتب كان مختلف حقا هزني جدا وارهقني غاية الرهق رحلة طويلة من حب لم تعرف الفتور يوما ولن .. كان دوما اجمل اتكاءة واروع ملاذ…وانا تلميذ ابتدائي وانا بلعب كورة امام الباب عندما يقدم ابو الامين في وصله غنائية في التلفزيون كانت الوالدة بترسل في طلبي حتي لا افوت فرصة الاستماع اليه…، ولاحقا كنت بغتني عشرات أشرطة الكاسيت البتضم كل اعماله عندما كان الكاسيت هو الوسيلة …
ابو الامين عندما تداعب انامله أوتار العود لا تملك الا ان تستسلم وتكون في حضرته كدرويش في حلقة ذكر.. بحلق بيك جميلا في فضاءات من جمال.. لتعود وانت مستف فرح… عواد بشكل مدهش وموسيقار بشبه روحه بس بلا شبيه زول خلاق ومبدع ومثقف الشي الذي مكنه من الولوج في
حدائق الشعراء ليقتطف منها اجمل ازاهر ولذا كانت اعماله بتنافس بعضها جمالا..(.لو تسافر والجريدة بتتعلم وزاد الشجون والاكتوبربات) اي جمال ينافس هذا الجمال… اذكر في لقاء في ساحة في حلة خوجلي ببحري في امسية تابينية لمرور سبعة اعوام علي رحيل النجم عبد العظيم حركة كان حضورا الاستاذ محمد الامين وكنت قريبا منه.. طوال فترة التابين لم يتوقف عن النحيب.. كم هو جميل وانسان وعشري… رحل نجمنا الجميل بعد ان حفر في عميقا دواخلنا باحرف من وشم سيظل بيننا ما حيينا فان رحل بجسدة فهو حاضر بما تركة من اثر من أعمال خوالد سابقة لعصره.. له الرحمة وتمام المغفرة.
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط