الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

كيف عبر هؤلاء ودخلوا عطبرة؟

موازنات
الطيب المكابرابي

لم تكن في نيتي ولا مقدرتي اليوم كتابة مادتي الراتبة ذلك لانشغالي منذ أمس بالبحث عن مدرسة الحق بها ابني في عطبرة وغيري كثر يلهثون بحثا عن المدارس التي تم تخصيصها لابنائنا حتى وان كانت لا تتناسب معهم من حيث الموقع ولا البيئة المحيطة ولا غير ذلك مما نريده لابنائنا الذين لايعرفون عن هذه المدن والمناطق اي شئ..
وانا على مقربة من بوابة اذاعة عطبرة سمعت الشرطي المناوب في حراسة الاذاعة ينادي على احد المارة وقد اشتبه فيه .ءهبت الى حال سبيلي ولكني وبعد خطوات فقط رأيت اشخاصا يطاردون ذلك الفتى الذي هرب بعد ان شك في أمره الشرطي وبدأ يوجه له الاسئلة..
المطار دة اتسعت ودخل فيها من اعتقد أنهم من الشرطة السرية ح وقبل دخول الفتى منطقة السوق تم القاء القبض عليه وكنت على مقربة منهم وهم يقتادونه بعد تجريدة من حقيقبة صغيرة تشبه تلك التي توضع بداخلها النقود والمستندات والمسدسات ..
كنت قريبا بحيث سمعتهم يسالونه عن جهته ووجهته فسمعته يرد بلهجة غير مفهومة وقال انه جاء كذلك من جهة لم تعرفها ولم يعرفها من سالوه فسالوه عنها وابن تقع هذه الجهة. غير المعلومة لكثير من السودانيين.
كل تفاصيل الفتى العشريني تقول انه من جهات غرب افريقيا من حيث اللون والشكل والملامح واللهجة والزي..
لم ياخذني ادينى شك في انه من المنتمين لجماعة المليشيا المتمردة ومن ابناء القبائل التي قامت بتصدير المجرمين هؤلاء الى السودان وقد سبقنا جميعا في هذا ذلك الشرطي الذي استوقفه وهو في طريقه راجلا الى سوق عطبرة الكبير…
كثير من الارتكا زات ونقاط التفتيش نجدها ونمر عليها ونحن نسلك الطرق الداخلية منها والعابرة ولا ياخذنا شك في ان من يقفون عليها يقومون بماهو مطلوب ويزيد ولكن…
لبست هذه هي المرة الأولى التي تضبط فيها الاجهزة المختصة متسللين ممن يدعمون المتمردين..كما انها لبست المرة الأولى ولا الوحيدة التي يتم فيها القاء القبض على مشتبهين وخلايا نائمة لنهر النيل وغيرها من الولايات المستهدفة وهءا مايطرح عدة تساؤلات…
كيف تمكن هذا وغيره من الدخول الى داخل المدينة وتخطي كل الحواجز والتفاتيش والارتكازات ؟؟
هل من متعاونين اخرين يعينون مثل هذا وغيره على تخطي كل العفبات ام ان هناك شبكات تعمل على تهريبهم بتغير الطرف اامعروفة بمقابل مالي ام انهم يسلكون دروبا تمكنهم من عبور الانهار بعد استعانتهم بمرشدين يدلونهم على الاختباء داخل الجزر والمزارع على الضفاف ثم العبور ؟؟
اسئلة لابد ان نطرحها الان ولابد للجهات المعنية ان نجد لها الاجابات الكآفبة الشافية حتى تتوقف مثل هذه المطاردات وتتوقف المخاوف من تزايد اعداد الاعداء ومن يستهدفون هذه الولاية في انسانها وامنها وامها وشرفها قبل كل شئ…
لا نشك في قدرو وكفاءة اجهزتنا ومطلقا وخير دليل هو حاسة هذا الشرطي الذي اوقف المشتبه من بين جميع المارة وصدق حدسه بهروب هذا الجنجويدي …

وكان الله في عون الجميع

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)