أمسية نجدية في دارة سفير المملكة بكافور
فنجان الصباح..
أحمد عبدالوهاب
تمتع من شميم عرار نجد
فما بعد العشية من عرار”
في دارة سفير خادم الحرمين الشريفين بضاحية كافوري الجميلة سعدت بحضور امسية نجدية وسيمة دعا لها سعادة السفير علي بن حسن جعفر تحت عنوان “سودانيون عاصروا نهضة المملكة الحديثة” .. وتداعى للأمسية نخبة من الحضور يمثلون أهل السياسة والصحافة والثقافة والديلوماسية والمعارف.. وازدان عقد الحضور بعدد من ممثلي قدامى المغتربين بالمملكة في شتى التخصصات..
في طريقي إلى دارة السفير السعودي اكتشفت أنني رغم طول إقامتي بالعاصمة لم أزل بدويا قحا.. وآية ذلك أنني أضعت طريقي، و تاهت خطاي بين البنايات الحديثة.. ولذلك فاتني حضور بداية الأمسية النجدية.. وقد كنت استمع من مسجل السيارة إلى رائعة ( الهوى النجدي) وهي من روائع أغاني الحقيبة توشك ان تكمل قرنا كاملا..
ولكنني وصلت وإن متاخرا.. وان تصل متاخرا خير من ان لا تصل البتة.. وصلت وادركت البروفيسور عزالدين عمر استاذ التاريخ وعضو جائزة الملك فيصل العالمية وأحد الحائزين عليها، ورئيس سابق للجالية وهو يلملم أوراقه .. ويبدو أنه كان قد طاب له الحديث فأسهب وأطنب رغم أن المنصة وبأدب أهل المملكة كانت تطلب الاختصار نسبة لضيق الزمن.. فشكرا له أنه باسهابه منحني فرصة اللحاق ببقية المشاركات ومن ثم المداخلات.. وتحدث بعده
البروفيسور عثمان الحسن مدير جامعة المغتربين والأستاذ السابق بالجامعات السعودية
والدكتور سيد البشير
والزميل الصحفي الأستاذ
اسماعيل محمد علي
وقد اجمع المتحدثون علي أن النهضة المستحقة للمملكة قامت بالعلم و بجودة العلم.. ولأنهم استثمروا في الانسان أولا ..
واتفق المتحدثون على العلاقة الخاصة التي تجمع بين البلدين والشعبين والحب الصادق المتقشف عن الإدعاء والرياء.. وأجمعت الأمسية على أن اهل السودان مثلما أنهم اسهموا في حقل التعليم فإنهم بالمقابل تعلموا الكثير من قيم المجتمع السعودي العربي الأصيل .. ومثلما أنهم قدموا باخلاص عصارة تجربتهم للمملكة، وإنهم مثلما افادوا فقد استفادوا ، ونالوا الرواتب المجزية والمخصصات المحترمة فحقق كثيرون الثراء ، وتزوجوا وبنوا البيوت وعاشوا زمنا رغدا.. وصاروا علامة في المجتمع وشامة في الناس..
وتطرق بعضهم إلى الجامعات السعودية وقد دخل الكثير منها الي مراتب متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات العالمية.. واشادوا بدورها في تدريب وتأهيل أعداد كبيرة من الطلاب والمبعوثين السودانيين.. ويذكرون بالفضل كله المكرمة الملكية والتي دخلت بموجبها دفعة كاملة من طلبة الآداب بجامعة امدرمان الإسلامية في منتصف السبعينات والتحقت كلها بجامعة الامام محمد بن سعود..
وتطرق وزير الثقافة بالخرطوم عوض احمدان إلى علاقة متينة كانت قد ربطت فنان الحقيبة الرائد الحاج محمد احمد سرور بالمملكة وبعض قيادييها.. كما أن صداقة كبيرة وخاصة جمعت بين ساكن الجنان الأمير الشاعر عبد الله الفيصل والشاعر الغنائي المعروف حسين بازرعة له الرحمة..
وكان سموه قد خصص له قصرا في عروس البحر الاحمر ( جدة) مطلا على البحر..
وكان سعادة السفير المتميز أكثر الناس سعادة بهذه الاحتفائية.. وكان هو وأفراد بعثته الدبلوماسية يتبارون في إكرام وإحترام ضيوفهم..
وكان كل من حضر الأمسية يحس كما لو انه المحتفى به وحده دون سائر الحاضرين..
كان هذا هو احساسي شخصيا بينما الابن الزميل الشاطر الاستاذ البراء مراسل (واس) يقدمني لسعادة السفير..
وتأكدت أن الأستاذ علي بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين ورئيس البعثة الدبلوماسية السعودية المعتمدة بالخرطوم من تلك الفئة النادرة الماهرة من السفراء والتي كانت تعنيها وزيرة الخارجية الامريكية السابقة السيدة كلينتون عندما قالت ( ان امربكا في حاجة إلى سفراء قادرين علي الاقناع)..
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط