مؤتمر تنمية الدرداقات وتطوير “المفروكة”و ” الباكمبا “..!!!!
فنجان
أبو مروان
طوى مؤتمر (تنمية وتطوير الخرطوم) ساعاته وأيامه ولملم أوراقه وأصدر توصياته..
توصيات مثل الليل والنهار.. كتبت بطريقة مناهج مدارس الأساس.. وعقلية دار النشر التربوي
ولم ينقص هذا( الكشكول) العجيب سوى دجاجي يلقط الحب.. وجاء الخريف ونزل المطر..
وفات على هؤلاء العباقرة الأفذاذ الذين دبجوا هذه التوصيات التاريخية أن يضمنوها اقتراحات بعقد قمة (للدرداقات) في داردوق.. واستراتيجية عشرية في ام عشر لتطوير (المفروكة) وسلطة (الدكوة) و(الباكمبا) ..
وهكذا ضاعت كل جهود العصف الذهني عن التنمية والتطوير عبثا في خضم توصيات مثل كتب التاريخ ، والتدبير المنزلي و(العالم من حولنا) .. اسموها مجازا توصيات.. وهي أشبه بفصول ضائعة من (ذكرياتي في البادية) للاستاذ حسن نجيلة او ( السيف والنار) لسلاطين باشا.. وضاع رأس الخيط، وراحت الفكرة مثل شمار في مرقة، وبندق في بحر.. وهمسة في سوق اللفة، وبخة من عطور إيف سان لوران في مايو.. وكوبليه من سميرة دنيا في سوق أم دفسو..
وثمة ملحوظة ضمن ملاحيظ كثيرة وهي ان اللجنة المنظمة يبدو أنها لم تسمع بعد بزمان الحواسيب والفلاشات، وثورة الهواتف الذكية.. فقد طبعت تلالا من الكتب.. وجبالا من الأوراق والبحوث.. وسيكون محلها على أكثر الفروض تفاؤلا الرفوف الرطبة المظلمة.. إن لم تحملها سيارات النفايات إلى مكبات بحري وامدرمان.. مرورا بالمرادم الوسيطة..
والحكومة.. في الحقيقة معذورة فلا زالت رغم التطور التقني والانفجار المعرفي ، متمترسة – حامدة وشاكرة- في عقلية الكشات الغاشمة، وذهنية الجباية الفظة، والدرداقات الغشيمة..
وإلى إشعار آخر بعيد المنال.. ومؤتمر يليق بعاصمة قومية..
نقول لقد تمخض جبل توصبات مؤتمر التنمية والتطوير
فانجب فأرا..
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط