مدنيون يموتون في الكرسي.. وعسكر يتلون ( آية الكرسي) !!!
فنجان
أبو مروان
وجود خلافات في وجهات النظر بين طرفي المعادلة العسكرية حول الاصلاح الامني والعسكري.. أمر طبيعي .. ولن يفسد للود قضية.. وغني عن البيان أن إصلاح القطاع الأمني والعسكري أمر يخص المؤسسة العسكرية وحدها فقط لاغير.. وبانقضاء جلسة الأربعاء يتوجب على كل من ليس له علاقة بالمؤسسة العتيدة أن يحمل أشياءه ويرحل.. ليس بداية بفولكر ، ولا انتهاء بخالد سلك.. عليهم جميعا دون فرز أن يتابعوا تفاصيل ماتبقى من أشغال اللجان – إن شاءوا – عبر الميديا.. و(كتر خيركم.. وعظم الله أجركم) ..
فالإصلاح الأمني والعسكري كرواية طويلة أو كقصة قصيرة، سيكتبها (قلم المخابرات) العسكري وحده .. سيتدبر العسكر شأنهم بأنفسهم .. فهم قادرون على مقاربة مشاكلهم، وحلحلة خلافاتهم .. فقط عليهم أن يحكموا إغلاق النوافذ من الهوام والحشرات.. وإيصاد أي باب تهب منه الرياح.. وإحكام إغلاق القاعات بالضبة والمفتاح.. فلا يتلصص عليهم أجنبي ك(فولكر) ولا يتطفل عليهم وطني ك (سلك)..
ان كاتب هذه السطور يثمن عاليا الوعي الكبير والفهم المتقدم لدى العسكريين.. فقد كانت بياناتهم أكثر تعقلا ورشدا واتزانا من تصريحات اخوتنا الملكية..
ان بعض المتسوقين في هذه القضية الآملين بنشوب أزمة طاحنة بين طرفي المعادلة، سيكونوا قد أصيبوا بتلبك المعدة، وفقدان الشهية، خصوصا بعد صدور بيان الدعم السريع، والذي مضى مباشرة وبدون مواربة إلى التأكيد بأن علاقته العضوية بالقوات المسلحة( لا انفصام لها) ولن تستطيع أي جهة أن تعكر صفوها..
ان الإعلام الوطني مطالب بأن يدعم بقوة هذا الخط الرشيد والاتجاه الايجابي، ويبني عليه.. وأن يتجاهل تماما من يشتهون في الطيف أو في الصحيان (أزمة) لا تبقي و( كتمة) لاتذر، في كل شولة، ونقطة، وسطر في كتاب القضية..
ان وجود خلافات داخل البيت العسكري أمر مقدور عليه. طالما بقيت الكائنات السياسية الانتهازية خارج اللعبة..
فالعسكر في محصلة الأمر ونهايته من هذا الشعب .. وشعبنا أيها السادة معلم الأمم ، والمفخرة بين الشعوب والدول .. لقد أذهل الدنيا ولازال يوم فوت على سماسرة الأزمات ومتعهدي المؤامرات فرصة صناعة انقسام في المؤسسة العسكرية.. وأفسد كل خطة لعسكرة الثورة، وحال دون قيام مجازر وحمامات دم..
كان كلما أضاف عشاق الكراسي شيطانا للتفاصيل، قرأ شعبنا ( آية الكرسي).. وكلما حشوا الأزمات بالديناميت وزودوا الخلافات بالمواد المتفجرة.. وجدوا خبراء المتفجرات الوطنيين قد نزعوا فتيل التفجير.. وطهروا طريق البلاد إلى الحوار والتسويات من الكمائن و الألغام والمطبات..
وكل رمضان وأنتم صائمون عن الخلافات، مفطرون على مشاريع الحلول والتسويات..
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط