العملية السياسية .. السقوط المنتظر
تأشيرة دخول..
مصطفى محكر
لو قُدر للاتفاق السياسي أن يمضي نحو غاياته،فإن أي حكومة تتمخض عنه لن تصمد طويلا ..فبكل بساطة لن تكون كحكومة حمدوك التي توفرت لها كل أسباب النجاح بدعم خارجي ،وبدون معارضة ، وتفردت بها “قحت” مع ذلك سقطت !. فكيف يكون الحال و”قحت” أنقسمت على نفسها بل حتى المنقسمة خرج منها بعث وجدي صالح بكامل “مفكاته” و الشيوعي بكل أشعاره وهتافاته و”ملوكه”.
العملية السياسية الجارية جعلت ” اليسار واليمين” يقفون في مربع واحد باعتبار أن “العملية السياسية” فيها عزل لاحزاب وجماعات مؤثرة ، ولو كان من بين جماعة “قحت” رجل رشيد ،لتمكن من قراءة مالات مايمكن أن يجري حال تمخض الاتفاق السياسي عن حكومة ،فهي فلن تعمر كثيرا .
لوأفترضنا أن وعود خالد سلك صدقت ببدء تكوين هياكل الحكم إعتبارا من اليوم السبت ،فان”قحت” ستواجه بمعارضة قوية ومنظمة ،وواقع اقتصادي مترد ، وحركات مسلحة مثيرة “للقلق”، بل حتى الجيش لن يكون حاميا لحكومة وضع دستورها”عشرة أنفار” كما قال الفريق كباشي. بالإمكان أن يتسع قطار”الرباعية” لمزيد من القوى السياسية الفاعلة عوضا عن “قحت”المعزولة ،حتى ينعم السودان وأهله بالاستقرارالمستحق.
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط