الخميس. سبتمبر 19th, 2024

اريتريا يا أخت بلادي… مواقف مضيئة لفخامة الرئيس سياس أفورقي.


بقلم / حامد النصيح
ثمنت كل الاواسط الرسمية والشعبية السودانية التوجيهات الكريمة التي أصدرها فخامة الرئيس سياس افورقي، للجهات الرسمية والشعبية في اريتريا والتي فحواها إلغاء رسوم تأشيرة الدخول للسودانيين وأن يعامل السودانيين النازحين لإريتريا كمواطنين وليس كلاجئين، توجيهات ليست بمستغربة من فخامة رئيس دولة اريتريا الفتية، فقد نزلت كلماته الطيبة التي صاغها بأنبل المشاعر الأخوية برداً وسلاماً رغم سخونة المعارك في السودان، فما تعودنا من اريتريا قيادة وشعباً، قبل الحرب ومن بعدها غير معاملة ملؤها الأخوة والخلق النبيل، وهذه الاخلاق الكريمة هي الطابع العام للشعب الاريتري والذي يخص اخوته في السودان بعلاقات متميزة طيلة حقب التاريخ المشترك، فلم نشعر في يوم من الأيام اننا شعبين منفصلين بل شعب واحد تربطنا أواصر الدم والمصير المشترك وآمال متحدة ومتجددة، وتاريخ واحد ومستقبل مشترك يجمعنا، وحدود وقبائل متداخلة تربطنا ثقافة وعادات وتقاليد، لا شيء في الماضي او المستقبل استطاع ان يعكر صفوها، كل شيء يجمعنا ولا مجال لمثقال ذرة من الفرقة تجد لها منفذ بيننا.
فلا غرو أن يشيد رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان خطابه الأخير منوهاً بمواقف دولة اريتريا الفتية، ودعم رئيسها فخامة سياس أفورقي اللامحدود للشعب السوداني، ومواقفه السياسية والاجتماعية الدعامة لدولة السودان .
حق على البلدين ـ في هذا المقام ـ ان يفعلا كل السبل التي تؤدي الى المصالح المشتركة من زيادة وتيرة الاستثمارات الزراعية والتبادل التجاري وفتح الحدود بصورة أوسع، والمضي قدماً في اذكاء مشاعر الوحدة وتشجيع التلاحم والتعاضد بين البلدين لما فيه مصلحة ورفاهية الشعب في كلا البلدين.
تتواتر الأنباء من معبر اللفة مروراً بمدينة تسني وصولاً لاسمراء مبشرة بتنافس خير وجميل من قبل الشعب الاريتري وقيادته الوفية في سبيل تقديم كل ما يمكن من خدمات وتسهيلات للسودانيين القاصدين والنازحين من لهيب المعارك الطاحنة، والذين وجدوا في اريتريا قبل الخدمات، المشاعر الأخوية النبيلة وصدق المواساة بما اصابهم، وقد خفف من قسوة النزوح وفراق الأوطان.. لا يسعنا في هذا المقام الا ان نتقدم لدولة اريتريا قيادة وشعباً باصدق آيات الشكر والعرفان، ونسأل الله ان يحفظ لها قائدها وأمنها واستقرارها وان يغدق الله لها العطايا ويحفظها ويرعاه انه جواد كريم وبالاجابة جدير..

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)