الكاتب: السياسي

  • السودان ..أرقام فلكية لاستئجار المنازل والفنادق خارج الخرطوم!!!

    السودان ..أرقام فلكية لاستئجار المنازل والفنادق خارج الخرطوم!!!

     

    الخرطوم – خالد فتحي

    العربية نت

    كما يقولون “مصائب قوم عند قوم فوائد”، وإثباتا لهذه المقولة استغل أصحاب المنازل تدفق مواطني الخرطوم لمدن السودان المُختلفة، خارج نطاق الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالخرطوم و إقليم دارفور لمضاعفة قيمة استئجار المنازل والفنادق والشقق السكنية بصورة لم يسبق لها مثيل، مقارنة بقيمة الاستئجار قبل اندلاع الصراع في 15 أبريل/نيسان بالسودان.

    أرقام فلكية!

    وسجلت مدن سودانية أرقاما فلكية في أسعار استئجار المنازل والفنادق والشقق السكنية، ففي مدينة بورتسودان على سبيل المثال، تراوحت قيمة الاستئجار مابين 250 ألف جنيه أي مايعادل 500 دولار أميركي تقريبًا، وبين 700 ألف جنيه سوداني أي ما يعادل 1200 دولار أميركي تقريبًا في المتوسط، حسبما ما ذكر الصحفي سعيد يوسف المقيم بمدينة بورتسودان لـ”العربية.نت”.

     

    أما سعر الإقامة بغرفة في الفنادق ذوات النجوم داخل مدينة بورتسودان فقد قفز لـ120 دولارا أميركيا لليلة الواحدة، وألمح يوسف إلى أن تلك الأسعار الخرافية مرشحة للارتفاع أكثر خاصّة مع تزايد معدلات تدفق المواطنين الفارين من جحيم الحرب حيث تستقبل ولاية البحر الأحمر أفواجا إضافية على مدار الساعة.

     

    وتُعتبر بورتسودان ميناء السودان الرئيسي على ساحل البحر الأحمر، وتبعد حوالي 826 كلم شرق العاصمة السودانية الخرطوم.

     

    تخطي حاجز المليون!

     

    وفي مدينة مدني، مركز ولاية الجزيرة بوسط السودان، إذ تبعد حوالي 181 كلم تقريبًا بالإتجاه الجنوبي للخرطوم، تخطت قيمة استئجار الشقق السكنية حاجز المليون جنيها سودانيا شهريا أي مايعادل ألفي دولار أميركي تقريبًا، مقابل ضمان توفير خدمات الكهرباء والمياه دون انقطاع، إذ يوجد مولد كهربائي للتدخل العاجل عند قطع التيار الكهربائي الحكومي حسبما يؤكد الوسطاء الذين يغرون القادمين لدفع تلك القيمة الباهظة.

     

    وتعليقاً على هذا الأمر عزا أحد الوسطاء مضاعفة الأسعار بتلك الطريقة الجنونية لتدفق المواطنين الفارين من جحيم الحرب بالخرطوم صوب ولاية الجزيرة المتاخمة لها بأعداد ضخمة، وأضاف الوسيط لـ”العربية.نت” أن أسعار استئجار المساكن في مدني لم تكن تتجاوز 150 ألف جنيه سوداني أي مايعادل 250 دولارا أميركيا تقريبًا في أحسن الأحوال لكن مع ظروف الحرب تغير كل شيء كما يقول.

     

    واختتم الوسيط حديثه لـ”العربية.نت” بالإشارة إلى أن هناك أصحاب منازل وشقق سكنية يتسعفون أحيانا بغير منطق ودون مراعاة لظروف القادمين، إذ صاروا يشترطون دفع المقابل بالعملة الصعبة وتسديد قيمة إيجار ثلاثة أشهر على الأقل.

     

    أمر طوارئ لمحاصرة المد الجنوني!

     

    وفيما استهجن مواطنون الارتفاع الجنوني واعتبروه نهجا مُخيفا وسلوكا جشعا يستغل حاجة المواطنين الفارين من جحيم الحرب أبشع استغلال. إلا أن فريقا آخر يذهب إلى أن المسألة ليست جشعا إنما مبدأ أساسيا وراسخا بقانون العرض والطلب وقواعد الندرة والوفرة بالأسواق.

     

    وأخيرا لمحاصرة المد الجنوني المُخيف أصدر والي الجزيرة المكلف إسماعيل عوض الله العاقب الأسبوع الماضي، أمر طوارئ لتحديد أسعار إيجار الشقق والفنادق بالولاية، متوعدا مخالفي الأمر الرسمي بالسجن أو الغرامة المالية.

     

    وحدد أمر الطوارئ المشار إليه، أن لا يتجاوز سعر اليوم الواحد للشقة المفروشة درجة أولى مبلغ 30 ألف جنيه ومبلغ 10 آلاف للغرفة الواحدة، ومبلغ 7 آلاف جنيه للشقة المفروشة “درجة ثانية”.

     

    وتشير”العربية.نت” إلى أن القرار المذكور جاء لضبط الرقابة على أسعار الشقق الفندقية بعد استغلال أصحابها للمواطنين الوافدين للولاية.

     

     

     

  • اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة بالسودان والفاو تحذر من انعدام الأمن الغذائي

    اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة بالسودان والفاو تحذر من انعدام الأمن الغذائي

     

     

    اندلعت اشتباكات عنيفة في عدة مناطق سودانية يوم امس الأربعاء بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد انتهاء هدنة مدتها 72 ساعة، في حين حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” (FAO) من تصاعد انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر القادمة.

    فقد أفاد مراسل الجزيرة بحدوث اشتباكات حول شارع الغابة والمنطقة الصناعية وحي الرميلة غربي مدينة الخرطوم، وفي حيي المهندسين والفتيحاب وسط أم درمان.

    ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن طائرات الجيش نفذت ضربات في مدينة بحري، كما ردت قوات الدعم السريع بالنيران المضادة للطائرات. كما قالوا إن أم درمان شهدت إطلاق نيران مدفعية واشتباكات عنيفة، ووقعت أيضا اشتباكات على الأرض في جنوب الخرطوم.

    كما قال سكان إن اشتباكات دارت في ولاية جنوب كردفان، حيث يجري حشد قوة متمردة كبيرة غير متحالفة بشكل واضح مع أي من طرفي القتال الدائر في الخرطوم.

    وقالت مصادر محلية إن مدينة الدبيبات شمال ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد، شهدت اليوم معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

    وقال المصادر إن المعارك تمركزت حول عدد من أحياء المدينة الجنوبية، وقرب حامية الجيش السوداني على تخوم المدينة الغربية.

    وحسب المصادر، فإن المعارك بين الطرفين، التي استمرت لساعات، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين بقذائف طائشة جراء الاشتباكات، التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

     

    وكانت المدينة شهدت، مطلع الأسبوع الحالي، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وبالتزامن تعرّض سوق المدينة للنهب والحرق.

    ويدور الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين، مما أدى إلى دمار في العاصمة واندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة دارفور غربي البلاد وفرار أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم.

    وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن اندلاع حريق كبير في مقر المخابرات، الذي يقع في مجمع دفاعي وسط الخرطوم، جرت حوله معارك منذ اندلاع القتال يوم 15 أبريل/نيسان الماضي.

    وأشار مصدر في الجيش، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن قوات الدعم السريع “قصفت المبنى” في خرق للهدنة، ورد مصدر في قوات الدعم السريع بأن “مسيّرة تابعة للجيش قصفت المبنى حيث تجمّع عناصر من قوات الدعم السريع”، وأشار إلى أن القصف “أدى إلى حريق ودمار جزئي في مقر الاستخبارات”.

    وقالت السعودية والولايات المتحدة إن طرفي الصراع إذا لم يحترما وقف إطلاق النار، فسوف يبحث الوسيطان تأجيل محادثات جدة، التي شكك المنتقدون في فعاليتها.

     

    جثث في الشوارع

     

    وفي الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في غربي البلاد والمدينة الأكثر تضررا من الحرب، تمتلئ الشوارع المهجورة بالجثث، في وقت تعرضت فيه المتاجر للنهب.

    وحذرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد من أن النزاع “اكتسب الآن بُعدًا عرقيا”، وتحدثت عن احتمال وقوع “جرائم ضد الإنسانية” في دارفور.

     

    ومنذ أيّام يفر سكان الجنينة سيرا على القدمين في طوابير طويلة، حاملين معهم ما تيسر، على أمل الوصول إلى تشاد الواقعة على بعد 20 كيلومترا إلى الغرب.

    ويقول هؤلاء الفارّون من أتون المعارك إنّهم يتعرّضون لإطلاق نار ويتمّ تفتيشهم مرّات عدة على الطريق.

     

    إدانة جزائرية

     

    من جانب آخر، دانت وزارة الخارجية الجزائرية بشدة اقتحام مقر إقامة سفيرها في الخرطوم وتخريب محتوياته، وطالبت بمتابعة الجناة والمخربين المسؤولين عما وصفته بـ”العمل الإجرامي”.

    إنسانيا، توقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” أن يتصاعد ما سمته انعدام الأمن الغذائي الحاد بالسودان في الأشهر المقبلة جراء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

    وقالت الفاو، في آخر تقرير لها، إنها تحتاج بشكل عاجل إلى 95.4 مليون دولار لتوسيع نطاق الاستجابة لإنقاذ الأرواح، وتمكين الوصول إلى الغذاء، وحماية سبل العيش الحيوية.

    وقال مدير مكتب الطوارئ والقدرة على الصمود في المنظمة رين بولسن إن الحرب الدائرة الآن ضربت وقتا حرجا بالنسبة لملايين الأشخاص الذين يعتمدون على الغذاء والزراعة، في إشارة منه إلى موسم الإنتاج الزراعي المطري (يروى بمياه الأمطار)، الذي يبدأ من نهاية شهر مايو/أيار وينتهي في شهر أغسطس/آب من كل عام.

    ودعا المسؤول في منظمة الفاو إلى تعزيز إنتاج الغذاء المحلي وحماية سبل العيش من أجل تقليل احتمال اتساع عبء الحالات الإنسانية في الأشهر المقبلة.

     

    المصدر : الجزيرة + وكالات

  • لقاء مرتقب بين البرهان وحميدتي خلال اسبوعين

    لقاء مرتقب بين البرهان وحميدتي خلال اسبوعين

     

    الجزيرة نت

    كشف مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني -في تصريح للجزيرة- أن الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” (IGAD) اقترحت خلال قمتها الحالية في جيبوتي مبادرة لحل الأزمة، تتضمن لقاء في ظرف أسبوعين بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
    ورحب عقار بالمبادرة، مشيرا إلى أن اللقاء المقترح بين البرهان وحميدتي سيركز على وقف إطلاق النار، وأن التفاوض مع من وصفهم بـ”المتمردين” يجري دمن أجل مصلحة السودان لإنهاء الأزمة.
    وأكد أن العمل جار لإيقاف الحرب والعودة إلى طاولة المفوضات، وأن ما يحدث في السودان تمرد وليس حربا أهلية، وأن الحكومة تسعى لمعالجته، وفق تعبيره.

    بدوره، أعلن الرئيس الكيني وليام روتو اليوم الاثنين التزام إيغاد بتنظيم لقاء “وجها لوجه” بين طرفي النزاع لإيجاد حل دائم للأزمة السودانية، مؤكدا أن الهيئة ستشرع خلال 3 أسابيع في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية لبحث الأزمة.
    وأكد روتو -في تصريحات على هامش القمة- أن مبادرة إيغاد المقترحة تشمل بحث فتح ممرات إنسانية مع طرفي النزاع، ولقاء بين البرهان وقادة جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي.
    وذكر أن إيغاد توصلت إلى توافق بشأن 3 نقاط لحل الأزمة، بينها -بالإضافة إلى النقطتين المذكرتين سابقا- أن تبدأ لجنة حوار وطني بعد 3 أسابيع عملها لفتح مجال للقوى المدنية في السودان لمناقشة القضايا العالقة.
    إنهاء الحرب

    وكان مالك عقار قد رحب في وقت سابق بخريطة طريق قدّمها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بخصوص الأزمة في السودان.
    وقال عقار -في افتتاح قمة إيغاد- إن الحكومة السودانية تريد إنهاء الحرب ووقف القتال، وتطالب بإيصال آمن للمساعدات الإنسانية.
    وأشار إلى أن المنطقة تعيش أسوأ الأوضاع بسبب مختلف التحديات، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم.
    وكان رئيس المفوضية موسى فكي قد حذر -خلال افتتاح القمة- من أنه إذا لم يتوقف القتال فورا “فستحدث حرب أهلية في السودان.. وإن الأوضاع التي تتفاقم في السودان تصل إلى حد تهديد المنطقة بأكملها”.
    واعتبر فكي أن الأزمة التي يمر بها السودان تمثل تهديدا كبيرا لوجوده، واصفا إياها بعملية دمار ذاتي.
    ومن جانبه، قال وركنه جيبيهو الأمين العام لهيئة إيغاد إن الانعكاسات الخطيرة للأزمة في السودان على المنطقة “تتطلب تصرفا سريعا من إيغاد”، داعيا إلى وقف لإطلاق النار في عموم البلاد.
    كما أكد السفير محمد حسن لبات مدير ديوان رئيس المفوضية -في تصريحات خاصة للجزيرة- أن إيغاد والاتحاد الأفريقي متفقان، وأن مؤشرات النقاشات الجارية ستشدد على أن أفريقيا تتحدث بصوت واحد لدعم الشعب السوداني.
    وقال أيضا “خريطة الطريق الأفريقي كانت واضحة، وتم اعتمادها من قبل مجلس الأمن والسلم الأفريقي ووافقت عليها المنظومة الدولية، وهي لصالح الشعب السوداني وترتكز على احترام إرادة السودان وشعبه ورفض التدخلات الأجنبية”.
    وقال مراسل الجزيرة في جيبوتي محمد طه توكل إن من المتوقع أن يتم اليوم الاثنين الكشف عن خريطة الطريق الجديدة لمنظمة إيغاد الرامية إلى حل الأزمة السودانية.
    وأضاف المراسل أن لجنة الوساطة الرئاسية المكونة من جيبوتي وجنوب السودان وكينيا سترفع تقريرها لقمة إيغاد بشأن أزمة السودان، ومن أبرز نقاط التقرير وقف القتال الدائم، وإيصال المساعدات الإنسانية، وبدء حوار سياسي يمهد لإنهاء الأزمة.
    وتضم إيغاد 8 دول أفريقية، وهي جيبوتي والسودان وجنوب السودان والصومال وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.

  • جيش السودان: ملتزمون بالهدنة لكن نحتفظ بحق الرد على أي خرق   

    جيش السودان: ملتزمون بالهدنة لكن نحتفظ بحق الرد على أي خرق  

     

     

    بعد إعلان المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة توصل ممثلو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد في كافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، أكد الجيش السوداني التزامه بالهدنة.

    غير أنه نوه في بيان، امس الجمعة، إلى احتفاظه بحق التعامل مع أي خروقات قد يرتكبها الدعم السريع خلال هذه الهدنة.

    بدورها أكدت قوات الدعم السريع في بيان التزامها بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للمتضررين خلال الهدنة.

     

    وقف القصف وإيصال المساعدات

     

    وتبدأ الهدنة اعتباراً من الساعة السادسة بتوقيت العاصمة الخرطوم من صباح اليوم السبت، وفق وزارة الخارجية السعودية.

    كما سيلتزم طرفا الصراع في السودان، حسب الاتفاق، بوقف الهجمات والقصف المدفعي، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.

     

    كذلك أكدت الرياض وواشنطن مشاركتهما الشعب السوداني حالة الإحباط جراء عدم الالتزام بالهدن السابقة، مضيفتين أنه “في حالة عدم التزام طرفي الصراع بالسودان بالهدنة سنضطر لتأجيل محادثات جدة”.

     

    أكثر من 1800 قتيل

     

    يذكر أنه منذ اندلاع الصراع بين الجانبين في السودان يوم 15 أبريل الماضي، تتواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع بلا أفق للحل.

    فيما أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 1800 شخص. إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، وفق ما أكدت عدة وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

    كما تسبب بنزوح زهاء مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا إلى دول مجاورة.

     

    ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

    وقبل أكثر من أسبوع انهار آخر اتفاق للتهدئة تم التوصل إليه بوساطة سعودية – أميركية على هامش مباحثات استضافتها مدينة جدة. فأعلنت الرياض وواشنطن تعليق المباحثات، لكنهما حضتا الطرفين على العودة إلى طاولة الحوار

  • جيش السودان: ملتزمون بالهدنة لكن نحتفظ بحق الرد على أي خرق

    جيش السودان: ملتزمون بالهدنة لكن نحتفظ بحق الرد على أي خرق

     

    بعد اعلان المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية توصل ممثلو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد في كافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، أكد الجيش السوداني التزامه بالهدنة.

    غير أنه نوه في بيان، امس الجمعة، إلى احتفاظه بحق التعامل مع أي خروقات قد يرتكبها الدعم السريع خلال هذه الهدنة.

    بدورها أكدت قوات الدعم السريع في بيان التزامها بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للمتضررين خلال الهدنة.

    وقف القصف وإيصال المساعدات

    وتبدأ الهدنة اعتباراً من الساعة السادسة بتوقيت العاصمة الخرطوم من صباح اليوم السبت، وفق وزارة الخارجية السعودية.

    كما سيلتزم طرفا الصراع في السودان، حسب الاتفاق، بوقف الهجمات والقصف المدفعي، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.

    كذلك أكدت الرياض وواشنطن مشاركتهما الشعب السوداني حالة الإحباط جراء عدم الالتزام بالهدن السابقة، مضيفتين أنه “في حالة عدم التزام طرفي الصراع بالسودان بالهدنة سنضطر لتأجيل محادثات جدة”.

    أكثر من 1800 قتيل

    يذكر أنه منذ اندلاع الصراع بين الجانبين في السودان يوم 15 أبريل الماضي، تتواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع بلا أفق للحل.

    فيما أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 1800 شخص. إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، وفق ما أكدت عدة وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

    كما تسبب بنزوح زهاء مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا إلى دول مجاورة.

    ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

    وقبل أكثر من أسبوع انهار آخر اتفاق للتهدئة تم التوصل إليه بوساطة سعودية – أميركية على هامش مباحثات استضافتها مدينة جدة. فأعلنت الرياض وواشنطن تعليق المباحثات، لكنهما حضتا الطرفين على العودة إلى طاولة الحوار

  • الخرطوم في عيون ساكنيها …. جدلية الحب والكراهية            For Certified Khartoumers Only

    الخرطوم في عيون ساكنيها …. جدلية الحب والكراهية For Certified Khartoumers Only

     

     

    يدجوك آقويت

     

    “المدينة بِنْتَ الحاجة إليها‏” – ديمتري أفييرينوس

    (١)

    للخرطوم تاريخٍ رهيب، عظيم، ولها أيضاً، سمعة سيئة أوساط سكان أطرافها. في الحقيقة، هناك خراطيم، تتجاذب سكانها، على تنوعهم، علاقات (حب – كراهية) ممعنة في الغرابة. يظن بعض السودانيين أنها قامت على أكتاف المُدن الكبيرة؛ من ركام أتبرا المدينة بعد تفكيك سكة حديديها، و مشروع الجزيرة، و وحروب الموت المجاني في الأطراف، و الجوع و العطش في الشرق، وحياة الشظف في أقاصي الشمال. و يرى البعض أيضاً، أن اكتظاظها لحد أن صارت سودان آخر مترامي الأطراف و تمرْكُز الخدمات الشحيحة أساساً في مدنها الثلاث، سبب وجيه لكراهيتها. مهما يكن، تظل للخرطوم محبة خالصة ومكانة مميزة، و يقع في حبها الوافدين إليها. وفي حالتي(نا)، أبناء الجنوبيين من نازحي الحرب الأهلية السودانية الأولى ١٩٥٥ – ١٩٧٢م، جُبلنا على حبها بالإنتخاب الطبيعي.

    (٢)

    اكتشفت المدينة بشكل أعمق في فترة المراهقة، بفضل شقيقي اوبج/عباسية، و حكاوي أبي – ونادراً ما يحكي – عن خرطوم زمان. صاحبت شقيقي في معظم (رمتلاتهِ)، لملاعب كمبوني، نادي الكوكب بحري مع كوتش ابو حديد، و حوامة نهاية اليوم مع لاعبي كرة السلة. تبعته لكل محفل رياضي أو ثقافي، من دوري الجيش في ملعب طلعت فريد المتهالك، و فعاليات النادي اليوناني، السوري، القبطي و نادي الربيع امدرمان، و رحلات شمبات و الكدرو و اشياء وأماكن أخرى شيقة. مرت سنوات لاخوض أول تجربة عمل خارج الخرطوم في سد مروي. و عكس ما توقعت، وجدتني (ود بندر) كما اعتاد أن يخاطبني أهل المنطقة و ستات الشاي و (مشروبات أخرى)، إلا أن تعاظم هذا الإحساس مع ارتحالي جنوباً، و تصنيفي مرة أخرى ك(كارتومر). و طالما امتعضت من لفظة كارتومر لما تحمل من تنميطات وحمولات سياسية سلبية في سياق جنوب السودان.

    (٣)

    أما الآن، بعد بلغت (الخرْطَمة) منتهاها في ظل الخراب الذي يطال ذكريات طفولتنا ومراتع صبانا، فقد بلغ الحنين والحزن على ما تعانيها مبلغاً عظيماً. فالخرطوم، المدينة، تمثل الطمأنينة لعدد كبير من أبناء جيلي الكارتومس. فهي بالنسبة لي (بيتنا)، بيت أمي، نيادونق اوتور بشارع واحد الحاج يوسف، و مقابر البنداري، مرقدها الأخير. هي سوق ١٥ الفتيحاب، واخر محطة البنك العقاري، والرياض، و مقهى كافيين، و بابا كوستا، وحوامة شارع البلدية بحري بعد صلاة الأحد، و فتة حي الأقباط قبالة الكنيسة الإنجيلية الخرطوم، و مؤتمرات الأشبال في الكنيسة، جناين المطران في الجريف، و الكمبونيات، و كلية النزلاوي والقراصة الزابطة في سوق نمرة ٢ بعد يوم طويل ومرهق مع طُلاب (دين حجر)، و الأهم، ما يسميه الحبيب بوي جون برحلة الشتاء، وحوامة شارع الاربعين مع عبادة شرحبيل و عطلة المهندسين و الطقة الكاربة في الفردوس مع سامر، و لمات جنبة الشفيفة سمية، و الونسة في جغانين القهوة السمحة، و قص كتب من علي دارفور بالمجان.

    (٤)

    ما جرى و يجري الآن؛ اكبر من مجرد تحميل المدينة وزر تخاذل حكامها خرابًا ماحقًا في العمران والبنيان وأركان اليقين، و افدح من أن تكون انتقاماً من الكرتومس السودانيين، الجنوبيين، الاثيوبيين، الارتريين وغيرهم، او رداً على انتفاضتها من أجل حريتها؛ فما يحدث محو لوجودها ومعناها وكرامتها، لبيوت رافقت طفولة الحياة، وخصوصيات ارتبطت بقناعات سكانها، وعباداتهم، معتقداتهم، واشتراطات قيمهم، وعاداتهم، ونزعاتهم الاجتماعية المتباينة. هي إعمال اله الحرب التي خلعت بيوتًا من جذورها، راكمت الخراب وأغلقت شوارع كانت عامرة بالحياة و مشعة بالأحلام.

    (٥)

    عندما افكر عن الخرطوم، عن الخراب الذي طال و يطال العِمارة و جهد عقود من العمل لملايين الأسر، البناء والتفاني لتحقيق و لو قدر ضئيل من الأمان؛ و عندما أسمع أخبار إستباحة منازل المدنيين، أو عندما يدمّر قذيفة مصنوعة بغريزة القتل الهمجية بيتَ أسرةٍ مُمتدة توارثت مفردات هذا البيت من الجدّ إلى الأب إلى الحفيد، فإن هذا القصف لا يغتال أركان بيتٍ آمنٍ فقط، بل يجتثّ اليقين من أسوارها و ينزع سقف الطمأنينة، عن ساكنيها الآن، وفي نفوس الكارتومس خارجها في هذه اللحظات العصيبة. لكن. لكن، نعم، قد تدمر آلة الحرب اللعينة كل المدينة، لكنها بكل تأكيد، لن تهزم (الخرْطَمة). لن تهزم المدينة. فالمدينة بِنٍتَ الحاجة إليها.

     

    ٣ يونيو ٢٠٢٣م

    ارووا بارك، كمبالا – أوغندا

     

    سودانيز اونلاين

  • السعودية: طرفا النزاع في السودان يتفقان على هدنة لمدة 24 ساعة

    السعودية: طرفا النزاع في السودان يتفقان على هدنة لمدة 24 ساعة

     

     

    أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، اليوم الجمعة، توصل ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار في جميع أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة.

    وحسب بيان الخارجية السعودية، تبدأ الهدنة اعتبارًا من الساعة 06:00 صباحا بتوقيت الخرطوم غدا السبت الموافق 10 يونيو/حزيران.

    وأضاف البيان أن الجيش السوداني والدعم السريع اتفقا على السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في جميع أنحاء البلاد.

     

    وأشار البيان إلى أن الرياض وواشنطن تتشاركان مع الشعب السوداني حالة الإحباط جراء عدم الالتزام بالهدن السابقة.

    كما حذرت السعودية والولايات المتحدة في البيان من أن خرق الأطراف السودانية للهدنة المقررة غدا سيؤدي إلى تأجيل محادثات جدة.

    وكانت السعودية قد صرحت، في وقت سابق، بأن كلا من المملكة والولايات المتحدة الراعيتين للمفاوضات بين الجانبين، حريصة على استمرار المباحثات والحوار بين ممثلي القوتين العسكريتين.

    وأشارت إلى أن وفدي الجيش والدعم السريع موجودان في جدة رغم تعليق المحادثات، قبل أيام، مؤكدة أن المملكة وأمريكا متمسكتان بالتزامهما تجاه الشعب السوداني.

    كما دعت إلى تجديد الهدنة رغم تعليق المحادثات بين الطرفين، وتنفيذها بشكل فعال بهدف وقف دائم للعمليات العسكرية.

    وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.

    واس

  • نائب البرهان: قواتنا متماسكة في كل مكان بالسودان

    نائب البرهان: قواتنا متماسكة في كل مكان بالسودان

     

    فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع للشهر الثاني في السودان، أكد نائب قائد الجيش الفريق أول شمس الدين كباشي أن القوات المسلحة متماسكة.

    وظهر الكباشي في فيديو جديد اليوم الجمعة، مخاطباً عناصر من القوات المسلحة، قائلا إن “قوات الدعم السريع دمرت البلاد وحرقتها”.

     

    كما أضاف أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان يقود المعركة على الأرض، نافياً كل الشائعات والأنباء التي زعمت تصفيته، مؤكدا أنها مفبركة.

     

    عاصفة الشائعات

     

    وخلال الفترة الماضية تقاذف الفريقان المتصارعان الاتهامات، كما انتشرت الشائعات حول صحة قائدي القوتين العسكريتين الكبيرتين. ما دفع كلاً من البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى الظهور أحيانا في مقاطع مصورة بين الجنود من أجل دحضها.

    يذكر أنه منذ اندلاع الصراع بين الجانبين يوم 15 أبريل الماضي، تتواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع بلا أفق للحلّ.

     

    فيما أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 1800 شخص. إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب ما أكدت عدة وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

    كما تسبب بنزوح زهاء مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة.

    ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

    وقبل أكثر من أسبوع انهار آخر اتفاق للتهدئة تمّ التوصل إليه بوساطة سعودية-أميركية على هامش مباحثات استضافتها مدينة جدة.

    فأعلنت الرياض وواشنطن تعليق المباحثات، لكنهما حضتا الطرفين على العودة إلى طاولة الحوار.

  • مقترح هدنة لـ 24 ساعة مراقبة بالطائرات.. فهل تبصر النور؟

    مقترح هدنة لـ 24 ساعة مراقبة بالطائرات.. فهل تبصر النور؟

     

     

     

    رغم احتدام القتال في المدن الثلاث، التي تشكل منطقة العاصمة السودانية الكبرى، الخرطوم وبحري وأم درمان، منذ انتهاء الهدنة السابقة التي استمرت 12 يوما رسمياً، في الثالث من يونيو بعد انتهاكها بشكل متكرر، فلا تزال المفاوضات جارية في مدينة جدة، بغية إرساء وقف جديد لإطلاق النار.

    فعلى الرغم من تعقيد المحادثات فإن الوسطاء الراعين لتلك المفاوضات بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ماضون في حث الطرفين على وقف النار.

     

    هدنة 24 ساعة

    وفي السياق، أوضح مسؤول بارز من “الدعم السريع أن طرفي الوساطة، الأميركية ـ السعودية سيقدمان مقترحاً بهدنة لمدة 24 ساعة، من أجل اختبار مدى التزام الجانبين ببنودها.

    وأشار مصطفى محمد إبراهيم، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء العالم العربي”، أن “المقترح يتضمن فرض عقوبات على الطرف الذي سيخرق الهدنة، كما سيتم تعليق المفاوضات نهائياً في حال لم يلتزم بها الجانبان”.

    كما لفت إلى أن مراقبة هذه الهدنة القصيرة من قِبل ميسري عملية التفاوض، الولايات المتحدة والسعودية، “ستكون أكثر صرامة، وستتم عن طريق طائرات مراقبة”.

     

     

    أتت تلك التصريحات فيما تصاعدت الاشتباكات أمس في العاصمة الخرطوم، كما تصاعدت معها الاتهامات المتبادلة.

    يشار إلى أن القوتين العسكريتين اللتين اشتبكتا في منتصف أبريل الماضي، بشكل عنيف، توصلتا سابقا إلى ما يقارب 12 هدنة، خرقت كلها ولم تصمد لوقت طويل، على الرغم من المحادثات التي انطلقت في جدة بوساطة أميركية الشهر الماضي (مايو 2023)

    فيما علق الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، مشاركته بالمفاوضات في 31 مايو، احتجاجا على عدم التزام الدعم السريع بالالتزامات التي وقعت في جدة سابقاً، ومنها الانسحاب من المستشفيات.

    إلا أن الأطراف الراعية لتلك المحادثات أعادت استئنافها قبل أيام قليلة بشكل منفصل بين الجانبين، أملا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، بعد تدهور الأوضاع بشكل دراماتيكي في البلاد.

  • فاجعة دار الأيتام في السودان.. قرار دولي يسطر نهاية المأساة   

    فاجعة دار الأيتام في السودان.. قرار دولي يسطر نهاية المأساة  

     

    أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وجمعية خيرية محلية، الأربعاء، إنه تم إخلاء دار أيتام في العاصمة السودانية التي مزقتها الحرب بعد وفاة أكثر من 70 رضيعا وطفلا بسبب الجوع والمرض خلال الشهرين الماضيين.

    تصدرت مأساة دار المايقوما للأيتام عناوين الصحف أواخر الشهر الماضي مع احتدام القتال خارج الدار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

    وسلطت الوفيات الضوء على الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين منذ منتصف أبريل عندما اندلعت الاشتباكات بين القوات الموالية للفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو.

    وقال ريكاردو بيريس، المتحدث باسم يونيسف، إن حوالي 300 طفل في دار المايقوما للأيتام بالخرطوم نقلوا إلى “موقع أكثر أمانا” في مكان آخر بالبلاد.

    وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الأسوشيتدبرس أن وزارتي التنمية الاجتماعية والصحة السودانيتين تتوليان الآن مسؤولية الأطفال، بينما قدمت يونيسف الدعم الإنساني، بما في ذلك الرعاية الطبية والغذاء والأنشطة التعليمية واللعب.

    كما ذكر أن الأطفال خضعوا لفحوص طبية بعد وصولهم إلى موقعهم الجديد، مضيفا أن “أي طفل يحتاج إلى دخول المستشفى سيحصل على الرعاية الصحية”.

    ولم يذكر بيريس مزيدا من التفاصيل، بما في ذلك أين ومتى تم نقل الأطفال. لكن ناظم سراج، الناشط الذي يرأس منظمة حاضرين الخيرية المحلية، قال في مقابلة هاتفية إنه تم نقلهم عبر النهر في وقت متأخر من الثلاثاء إلى منشأة تم بناؤها حديثا في مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، على بعد حوالي 135 كيلومترا جنوب شرق الخرطوم.

    وأضاف سراج، الذي قادت منظمته الخيرية الجهود الإنسانية لمساعدة دار الأيتام ودور رعاية المسنين الأخرى في الخرطوم، إن 71 طفلا على الأقل لقوا حتفهم في دار المايقوما منذ بدء الحرب في السودان في 15 أبريل.

    وكان بين القتلى أطفال لا تتجاوز أعمارهم 3 أشهر، وفقا لشهادات الوفاة التي اطلعت عليها الأسوشيتدبرس.

    وأدرجت الشهادات الهبوط الحاد في الدورة الدموية كسبب للوفاة، لكنها ذكرت أيضا عوامل أخرى، مثل الحمى والجفاف وسوء التغذية.

    سكاي نيوز