التصنيف: تقارير و حوارات

  • وسط الخرطوم: أطفال على حواجز «الدعم السريع»… وجثث ونهب وحرق

     

    محمد الأقرع

    الخرطوم ـ «القدس العربي»:

    تجدد القتال في مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور السودانية بين الجيش و«الدعم السريع» مما تسبب في وقوع العديد من الضحايا وسط المدنيين، فيما استمرت الغارات الجوية والقصف العشوائي في العاصمة الخرطوم، كما تواصلت عمليات النهب والتخريب في عدد من الأسواق والمؤسسات الحكومية.
    وكشفت نقابة الأطباء السودانيين عن مقتل 18 شخصا مدنيا، وإصابة آخرين في مدنية نيالا. وأشارت إلى وقوع خسائر إضافية لم تحسب بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المرافق الصحية بسبب الصراع والصعوبات المستمرة في تسجيل وتعقب الضحايا وسط القصف وإطلاق النار والذعر الهائل في جميع أنحاء المدينة.

    «كابوس مروع»

    وأكدت أن الحرب «كابوس مروع فرض عليهم فرضاً عسكرياً لم يحترم ولم يراع حرمة وسلامة المدنيين العزل وكلفت الكثير من الأرواح الثمينة، وما زالت تفعل ذلك أما بالرصاص المباشر أو بتدهور كارثي للخدمات الصحية وغيرها من ضروريات الحياة».
    أما في الخرطوم، فقد تواصلت الغارات الجوية التابعة للجيش وقذائف المدفعية على ارتكازات «الدعم السريع» خاصة في منطقتي الحاج يوسف شرق النيل، وحي جبرة جنوبي الخرطوم، كما شهدت بعض المناطق اشتباكات متقطعة.
    وإلى ذلك، استمرت عمليات النزوح من أحياء وسط الخرطوم والمناطق التي لا تزال تشهد اشتباكات مسلحة بين طرفي النزاع في السودان بالإضافة تردي الخدمات الأساسية مثل انقطاع التيارين المائي والكهربائي.
    في جولة قامت بها «القدس العربي» داخل حي الديوم الشرقية، وسط العاصمة، تبين نزوح غالبية السكان ولم يتبق سوى أسر بسيطة التقينا ببعضها، وكانت علامات الفزع والحيرة بادية على وجوه أفرادها، إذ قالوا إن الأهالي غادروا المنطقة بسبب انقطاع الكهرباء منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان الماضي، وانتشار الدعم السريع بين المنازل عقب معارك الأسبوع الماضي حول رئاسة هيئة الدفاع الجوي، الواقع في الناحية الجنوبية الشرقية للحي.

    نقاط تفتيش

    يشار إلى أن قوات «الدعم السريع» تمركزت أمام منازل المواطنين، خاصة المطلة على شارع «الصحافة زلط» مع وجود نقاط تفتيش محدودة تقوم خلالها القوات بتوقيف المارة والاطلاع على أوراقهم الثبوتية وما تحوي هواتفهم النقالة من فيديوهات وصور ورسائل.
    ويلاحظ أن هناك حالة إنهاك شديد أصابت قوات «الدعم السريع» بعد احتدام المعارك طيلة الأسابيع الماضية، كما بدا لافتاً أن هناك أعداد مقدرة من الأطفال تم تجنيدهم ضمن هذه القوات، وأن بعضهم مسؤولون من عمليات المراقبة في عدد من نقاط التفتيش.

    عصابات تحمل السكاكين… ومتاريس للحماية من السارقين… الدمار طال المحاكم

    أما من الناحية الغربية لحي الديوم الشرقية، فيوجد سوقا الجمعة والشعبي، اللذان تعرضا للنهب والحريق بالكامل، وأثناء الجولة وجدنا جثتين على الأرض شمال سوق الجمعة، تعودان لشخصين في منتصف العمر، وقام أهالي الحي بتكفينهما ودفنهما في مكان قريب.

    خسائر كبيرة

    يذكر أن أعمال النهب والحرق طالت كافة المحالات التجارية في السوقين المجاورين، لدرجة أنه لم يسلم أي موقع، حتى البنوك هناك تعرضت للسرقة والإتلاف.
    أسامة محمود، صاحب محل تجاري قال: «الخسائر كبيرة لم يعد السوق صالحا للعمل، لدي محل لتصنيع الأحذية المنزلية، وجدته منهوبا بالكامل، اللصوص لم يدركوا قيمة الماكينات لذلك قاموا بإلقائها على الطرقات وتركوا بعضها في داخل المحل، وهو أمر خفف علي حجم الصدمة». وأضاف: «ما يحدث في السوق تخريب ممنهج».
    في الموازاة، لا تزال العصابات منتشرة في السوق الشعبي وسوق الجمعة، وهي تتحرك في مجموعات تضم كل الفئات العمرية «أطفال، نساء، شباب شيوخ» ويحملون العصي والسكاكين ويقومون بجولة ثانية لنهب ما تبقى من بضائع وسلع.
    ويبدو أن ما حدث في تلك الأسواق وأيضا دخول الدعم السريع وتمركزه وسط المنازل، دفع بعض الأهالي في أحياء مجاورة مثل العشرة، والنزهة إلى تتريس الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية، بوضع الحواجز الإسمنتية والتراتبية والأثاث القديم والمتهالك، لمنع وصول تلك العصابات.
    ووفقا للمتابعات، نجحت تلك المتاريس في الحفاظ على سوق العشرة وحمايته من النهب، مما جعله سوقا رئيسيا للسلع الغذائية في منطقة جنوب الخرطوم.
    وراج في الأيام الماضية في عدد من أحياء العاصمة، تطبيق فكرة المتاريس على الطرقات، رغم تحفظات «لجان المقاومة» عليها، وتحذير الأهالي منها باعتبار أنها قد تعني لقوات الدعم السريع اصطفاف سكان الحي وانحيازهم للجيش، مما يعرض حياتهم للخطر.
    وفي الموازاة، نددت مجموعة «محامو الطوارئ» بالدمار الذي أصاب المحاكم وبعض المنشآت العدلية والقضائية التابعة لها جراء الحرب الدائرة في الخرطوم وبعض الولايات، محذرة من أن ذلك يعني ضياع حقوق المتقاضين وينذر بخطورة انهيار النظام العدلي والقضائي.
    وأوضحت إن رئاسة السلطة القضائية، ومكتب أراضي الخرطوم شمال ومحكمة جنايات الخرطوم شمال، والمحكمة الجزئية الخرطوم، تعرضت للقصف، بينما تم نهب كل من قسم شرطة الأزهري ومحكمة جنايات أمبدة ورئاسة الجهاز القضائي غرب دارفور، ومجمع محاكم دار السلام الذي تعرض للحرق أيضا بعد النهب. وأبانوا كذلك تدمير مجمع محاكم غرب السوق الشعبي في أمدرمان ومجمع تسجيلات أراضي دار السلام وإتلاف الملفات فيها.
    وبينت أن «استهدف هذه المؤسسات هو نهج منظم لتضييع حقوق المواطنين وطمس وتغيير البيانات ما قد يؤخر تطبيق العدالة مستقبلاً». ودعا البيان، طرفي النزاع المسلحة لعدم المساس بالمؤسسات العدلية والقضائية وصون وحماية هذه المنشآت.
    وفي السياق، أعلنت القيادة العامة للجيش السوداني، عن تطبيق يعمل بالهواتف الذكية للتبليغ عن هجمات وجرائم وتعديات الدعم السريع، وتوثيق أحداث ومشاهد الدمار والتخريب وجرائم الحرب التي يرتكبها الدعم السريع.
    ونوه إلى أن التطبيق يستخدم لنشر الإعلانات والتنويهات للمواطنين الخاصة بالوضع الأمني في ولاية الخرطوم، وفيه شرح لماهية البلاغات وأنواعها.

  • أخ يحاصر شقيقه.. قصة مؤلمة من حرب الجيش والدعم السريع بالسودان   

    أخ يحاصر شقيقه.. قصة مؤلمة من حرب الجيش والدعم السريع بالسودان  

     

    أحمد حمدان

     

    عند مدخل كبري كوبر بمدينة الخرطوم بحري، يقف علي احمد السماني، الضابط بقوات الدعم السريع، على رأس قوة عسكرية، مهمتها حصار القيادة العامة وقطع أي امدادات قد تأتيها عبر الجسر الذي يقود اليها، في وقت يقبع داخل القيادة المحاصرة، ضابط برتبة رائد في الأستخبارات العسكرية، هو الشقيق الأكبر لضابط الدعم السريع.

     

    هذه الماساة ظلت تعايشها أسرة ناظر قبيلة “الفلاتة” إحدى أكبر القبائل في اقليم دارفور، منذ 15 نيسان/ ابريل الماضي، حينما اندلعت المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم.

     

    “محمد أحمد السماني”، وهو ضابط برتبة رائد في الأستخبارات العسكرية بالجيش السوداني، متزوج واب لخمسة أطفال، بينما شقيقه “علي” صغير السن لم يتزوج بعد، كحال غالب جنود قوات الدعم السريع.

     

    وقد وجد هؤلاء الشقيقان اللذان كانا يسكنان في منزل واحد، انفسهما فجأة وجها لوجه في حرب ضروس مزقت المجتمع السوداني بين قواته الأمنية التي كانت بالأمس مكونا عسكريا واحدا.

     

    حرب لعينة

     

    يروي الدكتور “محمد الأمين أحمد السماني ” شقيق ضابطي الجيش والدعم السريع، ما تعيشه الأسرة حيال ما اسماه بالكابوس الذي أصبح حقيقة ماثلة منذ ثلاثة اسابيع.

     

    يقول “محمد الأمين” لـ”إرم نيوز” إن شقيقيه مشاركان في هذه الحرب اللعينة، حيث يتمركز ضابط الجيش “محمد” داخل القيادة العامة، فيما يقف ضابط الدعم السريع “علي” خارجها، يتقاتلان منذ يوم ١٥/ابريل/ نيسان الماضي، مشيرا إلى أن الاثنين كانا يسكنان في منزل واحد قبل بدء هذه الحرب.

     

    وتابع “نحن كأسرة مشتتين بين الاتنين لأنهما شقيقين عزيزين لبعضهما ولنا.. هذه الحرب عبثية ويجب ان تتوقف اليوم قبل الغد لأنها ببساطة بين أبناء البيت الواحد، فلا منتصر فيها، بل الكل خاسر”.

     

    وأكد “محمد الأمين” أن شقيقيه لم يعودا إلى المنزل منذ اليوم الاول للحرب، ولم يتمكنا حتى من تهنئة اهلهما بمناسبة عيد الفطر المبارك الماضي.

     

    وأشار إلى أن ضابط الجيش كانت قد سقطت شظايا بواسطة غارة جوية جوار منزله، تسببت في اصابات طفيفة لزوجته وابنائه، وحرق جزئي للمنزل.

     

    واردف يقول “هذا هو حالنا، اما بما داخل انفسنا لا يمكن وصفه، فقد هجرنا النوم وصرنا نخاف من استقبال المكالمات الهاتفية أو رسائل الواتساب خوفًا من سماع مكروه بشأن شقيقينا، فلم نتذوق طعم الحياه منذ فجر ١٥ ابريل/ نيسان، المشؤوم”.

     

    وقال في رسالة الى قائدي الجيش والدعم السريع، إن اوقفا هذه الحرب لأن الخاسر فيها الوطن.

     

    ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل الجاري، فر آلاف المواطنيين من سكان الخرطوم إلى دول الجوار والولايات الداخلية، في أول عملية نزوح لأهالي الخرطوم التي طالما كانت مركزا لاستقبال الفارين من حروب الهامش.

     

    واقتربت الحرب اليوم من الدخول في الأسبوع الرابع دون أن تلوح في الافق أي بوادر حل، وسط تفاقم الازمة الانسانية للمواطنين، فبعد فرار الالاف من جحيم الحرب، لازال هناك الكثير محاصرون داخل منازلهم بالخرطوم، تحت القصف والرصاص.

  • البرهان وحميدتي يأملان في حسم المعركة بـ«الضربة القاضية»خبراء يحذرون من حرب استنزاف في السودان

    البرهان وحميدتي يأملان في حسم المعركة بـ«الضربة القاضية»خبراء يحذرون من حرب استنزاف في السودان

     

    الشرق الاوسط : احمد يونس

     

    لم يسبق لطرفي الصراع في السودان أن خاضا حرب شوارع في العاصمة أو أي مدينة كبيرة، ولا يستطيع أحد منهما حسمها بالضربة القاضية عسكرياً كما يأملان، لذا فمن المتوقع أن تطول الحرب وتتحول إلى حرب استنزاف على الرغم من الهدن المتتالية المعلنة؛ لأن المعارك لا تتوقف في الخرطوم، ما قد دفع المتحاربين للتفاوض، وفق خبراء.

    يبلغ عمر الجيش السوداني نحو 100 عام، فيما نشأت قوات «الدعم السريع» في عام 2013، إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير. غير أن هذه القوات بقيادة نائب رئيس المجلس السيادي، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، نمت بسرعة خلال تلك السنوات القليلة بحيث أصبح البعض يراها جيشاً موازياً في القوة العسكرية للجيش النظامي. ولا يعلم أحد على وجه الدقة عدد وعتاد القوتين العسكريتين، غير أن المعروف أن «الدعم السريع» لا تملك قوة جوية، لذا فقد كان تحركها الأول في الصراع الحالي هو محاصرة القاعدة الجوية للجيش في مدينة مروي بشمال السودان، لكي تحيد سلاح الجوي التابع للجيش من ضرب معسكراتها في حالة وقوع صدام مسلح بين الطرفين.

    وقال أندرياس كريغ من معهد «كينغز» للأبحاث في لندن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «معركة الخرطوم ستتحوّل إلى حرب استنزاف». ويوضح أن الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات «الدعم السريع» لديهما قدرات مختلفة، ولكل منهما مزاياه. ففي الخرطوم، لا يبدو أن هناك غلبة لأي من الفريقين، ولن يذهب أي منهما إلى التفاوض إلا إذا وجد نفسه لا يستطيع حسم المعركة بالضربة القاضية عسكرياً.

    ويشير مركز «صوفان» للأبحاث إلى أنه «مع إجلاء العديد من الأجانب بالفعل واستعداد آخرين لمغادرة السودان، يُحتمل أن يكون الطرفان يتحضّران لصراع بلا هوادة من أجل السيطرة على البلاد». ويملك كلا الطرفين الأموال والمقاتلين لذلك. وسبق أن أرسلا قواتهما لمحاربة المتمردين في السودان، خلال حرب دارفور التي اندلعت عام 2003، وفي مناطق أخرى من السودان. أما الأسلحة، فبعد فترة حظر طويلة، تمكنَا من تنويع مصادرها.

    السيطرة على الجو أم الأرض؟

    ويعد الجيش السوداني السادس من حيث العدد في أفريقيا جنوب الصحراء، وفق مركزي «التوازن العسكري» والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن. ويملك الجيش سلاحاً جوياً ما يسمح له بالسيطرة على الجو، بينما تقاتل قوات الدعم السريع على الأرض فقط.

    ويقول عدد من الخبراء إن القوة الجوية لم تمنح الجيش السوداني إمكانية إطلاق «رصاصة الرحمة» القاضية على قوات «الدعم السريع» كما كان يأمل. فلكي تكون الضربات الجوية فعالة، «ينبغي أن تكون الأهداف محددة بدقة من خلال معلومات قوية على الأرض أو عبر الأقمار الاصطناعية، وهي أداة لا يملكها الجيش السوداني».

    كما أن الجيش السوداني لا «يستطيع إلقاء قنابل بكثافة في أي مكان في الخرطوم، بسبب وجود مدنيين، فضلاً عن أن الطرفين لديهما قوات على الأرض»، وفق ما يوضح كريغ.

    وتتمتع قوات «الدعم السريع» من جهتها بالقدرة على التحرّك السريع بعربات خفيفة في مدينة مساحتها أكثر من ألف كيلومتر مربع، وهي مقسمة إلى 3 مناطق بسبب مرور فرعي النيل، الأزرق والأبيض فيها، وهي: الخرطوم والخرطوم بحري وأمدرمان.

    وروى سكان أنهم رأوا قوات «الدعم السريع» تقيم نقاط تفتيش ومراكز لها في المنازل، كما رأوا قناصة فوق الأسطح. في المقابل، يؤكدون أن مواقع الجيش نادرة في الأحياء السكنية. ويؤكدون أنه «ليس هناك معركة واحدة من أجل السيطرة على الخرطوم، بل معارك عدة».

    ويشير خبراء عسكريون إلى أن «السيطرة على أمدرمان، على سبيل المثال، لا تساعد بالضرورة على الاستيلاء على الخرطوم أو الخرطوم بحري»، إذ إن هذه المناطق منفصلة وتربطها ببعضها بعض الجسور الاستراتيجية. كما أن الأرض التي يمكن أن يكسبها أحد الطرفين قد يخسرها مرة أخرى في أي وقت.

    ويؤكد كريغ أن الجيش يستطيع الوصول إلى أموال الدولة، بينما «الدعم السريع» يدير جزءاً كبيراً من مناجم الذهب في السودان الذي يعد ثالث أكبر منتج للمعدن الثمين في أفريقيا.

  • دقلو  حفتر  والمريخ السوداني       رغم إتصاله بالبرهان .. تقرير إستخباراتي لموقع ( إيكاد ) يُشير إلى تورط حفتر في حرب السودان

    دقلو حفتر والمريخ السوداني رغم إتصاله بالبرهان .. تقرير إستخباراتي لموقع ( إيكاد ) يُشير إلى تورط حفتر في حرب السودان

     

     

    الزيارة كانت بمعية أحد كبار الضباط الليبين قبيل اندلاع الحرب بأيام وكواليس لقائه بحميدتي تحت غطاء رئاسة المريخ

     

    موقع( أيكاد/ Ekad) :-

     

    رغماً عن الاتصال الهاتفي الذيّ تم الكشف عنه بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في وقتٍ سابق، وما أثير عن نفي الأخير لتقديمه لأي دعم لقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو على خلفية الحرب بين الجيش السُّوداني والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم منذُ منتصف أبريل الماضي.

    إلا أن موقع ( أيكاد/ Ekad) فجر مفاجآت عديدة في تحقيق حول الأخبار المتداولة عن تقديم المشير الليبي “خليفة حفتر” مساعدات عسكرية لقائد قوات الدعم السريع “محمد حمدان دقلو” (حميدتي).

    وقال موقع ( إيكاد) إنّه اكتشف دليلًا إضافيًّا من خلال صور أقمار صناعية لمطار الجوف بالكفرة -التابع لحفتر- قرب حدود السودان، تُظهر طائرة شحن من طراز IL-76 الروسية في مدرجه الرئيسي.

    ويُعزز ذلك وفق الموقع ما صرّحت به عدة مصادر لوكالات عربية ودولية حول تقديم دعم عسكري لـ”حميدتي” من خلال مطار الكفرة.

    أما أبرز التقارير العالمية ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في 19 أبريل 2023، عن إرسال حفتر طائرة واحدة على الأقل محملة بالمساعدات لقوات الدعم السريع بالسودان ، بينما أوضحت أن الجيش المصري أرسل طائرات وطيارين لدعم الجيش السوداني.

    أيضًا الغارديان البريطانية نقلت عن شهود عيان أن طائرات محملة بالأسلحة هبطت في مطار الجوف في الكفرة جنوبي ليبيا، وهي مناطق تقع تحت سيطرة حفتر، ثم تم إفراغ شحنتها وإرسالها في قوافل باتجاه السودان.

    وفقاً للتحقيق ما كان مثيرًا للشكوك بالنسبة لـ( إيكاد ) هو ما كشفته تقارير ليبية، في 19 أبريل، عن توقف الحركة التجارية في بوابة عين كازيط القريبة من مدينة الكفرة الليبية، وهي الفترة التي تزامنت مع الأخبار عن توريد الأسلحة من ليبيا إلى السودان، لتعود الحركة في البوابة في 1 مايو.

    صحيفة فواصل الليبية أشارت كذلك إلى أن قاعدة الكفرة الجوية شهدت حركة طيران عسكري غير معتاد لطائرات “إليوشن”، في ذات الوقت الذيّ تغيرت فيه الحراسة الأمنية للقاعدة بشكل كامل، وتسلمتها قوة عسكرية جديدة.

    أما موقع CNN الأمريكي فقد كشف في 20 أبريل، من خلال مصادر حصرية وبيانات ملاحية، عن تقديم فاغنر الروسية إمدادات عسكرية إلى “حميدتي” من قواعدها في سوريا، وقواعد نشطت بها فاغنر في ليبيا سابقًا.

    تحقيق CNN كشف كذلك أن نقل المساعدات تم بواسطة طائرة شحن من طراز إليوشن 76، لكن الغريب أن رحلات الطائرة بين سوريا وليبيا تزايدت بشكل غير طبيعي قبل يومين من بدء الصراع في السودان.

    إيكاد من خلال تحليل مصادر الاستخبارات المفتوحة، وبالاستناد إلى المعلومات الرئيسية الواردة في مجمل التحقيقات، والتي تمثلت في حركة كثيفة للشحن العسكري من قواعد جوية شمال ليبيا إلى قاعدة الكفرة، نجحت في إثبات تجدد عمليات الدعم من فاغنر وحفتر إلى “حميدتي”.

    في 24 أبريل رصد (إيكاد) طائرة تحمل رقم icao:079A00 نفذت طلعة جوية من ليبيا الساعة 9 مساء 24 أبريل، وأخفت بياناتها الملاحية لتظهر في شرق المتوسط قادمة باتجاه قاعدة حميميم الروسية في سوريا.

    حوالي الساعة الواحدة فجرًا من يوم 25 أبريل، ظهرت ذات الطائرة عائدة أدراجها إلى ليبيا، مخفية أيضًا بياناتها الملاحية.

    العديد من المراقبين والمحللين حددوا أن الطائرة كانت من طراز إليوشن 76 ومسجلة بالرمز TL-KMZ أو TL-KPA، والتي تبين أنها عادة ما تُستخدم من قِبل فاغنر وتتناوب بالعمل على جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وسوريا.

    ذات الطائرة من طراز إليوشن 76 ظهرت بصور الأقمار الصناعية يوم 25 أبريل في قاعدة الخادم التابعة لـ”حفتر”، وهذه القاعدة سبق أن كشف تحقيق لإيكاد عن استهداف أمريكا طائرة تابعة لفاغنر فيها.

    ظهرت الطائرة كذلك في صور الأقمار الصناعية الملتقطة يوم 26 أبريل داخل قاعدة الجفرة الجوية وسط ليبيا، التي ضمت سابقًا عناصر من فاغنر ومقاتلات روسية.

    وفي اليوم التالي 27 أبريل، ظهرت الطائرة نفسها واقفة في المصف الرئيسي لمطار الكفرة الجوي في مدينة الجوف، على بُعد حوالي أقل من 400 كيلومتر من الحدود الشمالية للسودان.

    فريق إيكاد تأكد أن الطائرة الظاهرة في صور الأقمار الصناعية للقواعد الليبية هي من طراز إليوشن 76، عبر قياس أبعادها مع أبعاد إليوشن 76، التي يصل طولها إلى حوالي 47 مترًا وعرض جناحيها قرابة 50 مترًا.

    كان مطار الكفرة قبل أبريل 2023، يفتقر إلى الرحلات العسكرية والمدنية، وهو ما يرجّح أن رحلات طائرة إليوشن 76 المتكررة إلى مطار الكفرة كانت بغرض تقديم المساعدات لـ”حميدتي”.

    ما يزيد التأكيد أن صور الأقمار الصناعية المتوفرة لمطار الكفرة أظهرت أن الطائرة لم تحط في المطار إلا مرة واحدة خلال الأشهر الثلاث الأولى من 2023 وتحديدًا في فبراير، لتقوم في أبريل، وهو الشهر الذي بدأت فيه الحرب بالسودان، بـ3 رحلات إليه أيام (2 -12-27).

    صور الأقمار الصناعية المتوفرة لمطار الكفرة، وافتقاره للرحلات الهابطة على مدارجه قبل اندلاع الصراع في السودان، وتزايدها بعد اشتعال المعارك، يعزز ما ذكرته التقارير الصحفية، وما توصلت إليه إيكاد، بأن حفتر استخدم المطار القريب من السودان لتقديم الدعم لـ”حميدتي”.

    يمكن تلخيص التحقيق وفق ( إيكاد ) ملاحظة انتشار تقارير عالمية عن دعم حفتر قوات “حميدتي” عبر رحلات جوية تمر بقاعدة الكفرة، ليثبت الموقع عبر الدليل صحة المعلومات، وقال الموقع إنه كشف رحلات أخرى استعان بها الجنرال الليبي بقواعد روسية في سوريا بهدف دعم “حميدتي” الذيّ يبدو أن عدة دول أخرى تريد فوزه بالحرب.

    من جهتها قالت مصادر متطابقة لـ( سودان بلس ) إنّ قيادة الجيش السُّوداني على علم بكافة التحركات التي يقوم بها المشير خليفة حفتر تجاه دعم قوات الدعم السريع بايعاز من إحدى الدول ذات الصلة بالصراع العسكري بالسودان.

    واشارت المصادر العسكرية لـ (سودان بلس) إلى تورط بعض الشخصيات السودانية في تسهيل الدعم الليبي إلى قائد قوات الدعم السريع مستدلة بالزيارة التي قام بها الصديق حفتر نجل قائد الجيش الليبي رفقة أحد كبار الضباط الليبيين إلى العاصمة الخرطوم قبل بضعة أيام من بدء الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع وهي الزيارة التي تعاملت معها أجهزة الاستخبارات بحساسية عالية وتم رصد كافة التحركات التي قام بها نجل قائد الجيش الليبي الذيّ زار الخرطوم تحت غطاء الرئاسة الفخرية لنادي المريخ.

    وقالت مصادر ( سودان بلس ) العسكرية إن الزيارة استهدفت أهدافًا أخرى ذات صلة بالأمن القومي تكشفت بوضوح من خلال اللقاء الذيّ جرى بين الصديق حفتر وقائد الدعم السريع حميدتي في حضور رجل أعمال أكدت المصادر العسكرية الاستخباراتية بالجيش أنهُ يعد أحد رجال الأعمال المقربين لحميدتي ويقوم بإدارة العديد من الأعمال التجارية ذات الصلة المباشرة بقوات الدعم السريع وأبرزها شركات في مجال البناء والمقاولات وكذلك النقل على حد قول المصدر العسكري.

    وغادر رجل الأعمال السودان بصورة سرية عقب اندلاع الأحداث إلى إحدى دول الجوار.

    وفي الـ10 من أبريل وصل السودان نجل المشير الليبي الصديق خليفة حفتر إلى السودان حيثُ أعلن نادي المريخ عن اختياره رئيساً شرفياً للنادي.

    وأقام حميدتي وقتها إفطار رمضانَي بمنزله الخرطوم بحضور عدد من السياسيين، والصديق خليفة حفتر والوفد المرافق لهُ من جمهورية ليبيا ورئيس نادي المريخ وعدد من رجال الأعمال.

    وقال الصدّيق، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه زار السودان بناء على طلب من فريق نادي المريخ لكرة القدم الذيّ اختاره رئيساً شرفياً. ولفت إلى أن «ما قيل عن تعهّده بتقديم دعم مادي للنادي السوداني مجرد شائعات»، مشيراً إلى أنه «وعد بمساعدة النادي في الحصول على رعاة يمكنهم توفير الدعم المطلوب».

    وقال إن اجتماعه المقتضب مع حميدتي خلال مأدبة إفطار، تم بطلب من رئاسة نادي المريخ، «ولم يتضمن مناقشة أيّ موضوع بخلاف النادي».

     

  • وصفت صعوده بالمهدد للاقليم… مجلة فورين بوليسي الأمريكي:حميدتي خطط للاتقلاب على القوات المسلحة السودانيه

    وصفت صعوده بالمهدد للاقليم… مجلة فورين بوليسي الأمريكي:حميدتي خطط للاتقلاب على القوات المسلحة السودانيه

     

     

    مجلة فورين بوليسي الأمريكية المرموقة في واحد من أهم تقاريرها عن الحرب في السودان نشرته بتاريخ ٢٤ ابريل ٢٠٢٣ تحت عنوان ( صعود حميدتي في السودان مهدد لاستقرار الإقليم) تقول:

    • فورين بولسي:
      بالرغم من زعم حميدتي أن الجيش هو من أطلق الطلقة الأولى ، إلا إن الهجوم المنسق لقوات الدعم السريع على مقر إقامة البرهان ، مطار الخرطوم ومطار مروي يؤكد أن حميدتي كان يخطط وينسق القيام بإنقلاب على القوات المسلحة.

    • فورين بولسي:
      إنتقال حميدتي للخطوة النهاية في محاولة السيطرة على السلطة ، تجسد الخطر الذي مثله على كيان الدولة السودانية.

    • فورين بولسي:
      استمرار حميدتي في الصعود مثل تهديداً لاستقرار كامل الاقليم حول السودان.

    • فورين بولسي:
      بالرغم من زعم حميدتي أنه دخل هذه الحرب لحماية التحول الديموقراطي ، إلا إن بناءه لقوة عسكرية ضخمة وإمبراطورية إقتصادية مستقلة عن الدولة يعتبر أكبر مهدد لأي انتقال ديمقراطي محتمل في السودان.

    • فورين بوليسي:
      من أخطر الخطوات التي أقدم عليها حميدتي هي تطويره لعلاقات خارجية خاصة به بعيداً عن الدولة ، ومن ذلك إنشاء تحالف قوي مع مليشيات مثل مليشيا حفتر في ليبيا وقوات ڤاغنر في روسيا.

    • فورين بوليسي:
      احتكار القوة العسكرية لدى جيش وطني له كامل المشروعية يعتبر من القواعد الراكزة في بناء الدولة واستمرارها ، أما وجود مليشيا قبلية قوية أنشئت لتحقيق اغراض شخصية وسياسية للبشير يعتبر الان مهدداً قوياً للدولة السودانية.

    • فورين بوليسي:
      إن أفضل نتيجة يمكن أن تتمخض عنها الحرب الحالية هي تمكن القوات المسلحة من القضاء على قوات الدعم السريع لتفادي السيناريو الذي حدث من قبل في الصومال.

    • فورين بوليسي:
      على القوى الإقليمية والدولية التوقف عن توصيف القتال الجاري في السودان بأنه قتال بين جنرالين ، لأنه في حقيقته قتال بين ما تبقى من مؤسسات الدولة الوطنية (القوات المسلحة) في مواجهة مليشيا قبلية فاسدة أنشئت خلال حقبة البشير الديكتاتورية.

  • نقص الغذاء والماء والأدوية.. سكان الخرطوم في قلب المأساة

    نقص الغذاء والماء والأدوية.. سكان الخرطوم في قلب المأساة

    مرتضى أحمد – الخرطوم – سكاي نيوز عربية

    المخابز خفضت طاقتها التشغيلية بالسودان بسبب الاشتباكات
    المخابز خفضت طاقتها التشغيلية بالسودان بسبب الاشتباكات
    وسط زخات الرصاص ودوي المدافع، خرج محمد عبد القادر من منزله في ضاحية الثورة شمالي مدينة أم درمان، قاصدا إحدى المتاجر المجاورة يتلمس بعض احتياجاته الحياتية بعد نفاد مخزونه، لكنه اصطدم بشح شديد في بعض المواد التموينية، خاصة الخضروات واللحوم والخبز، وذلك بعد 3 أيام من الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تدور في العاصمة وعدد من المناطق السودانية.

    وإن كان عبد القادر محظوظا لكونه لا يزال يحتفظ ببعض النقود التي ربما تغطي احتياجاته لأيام مقبلة، فإن صالح موسى (45 عاما)، نفد عنده المال والغذاء معا، وهو يقبع في منزله بمنطقة صالحة جنوبي أم درمان، في وضع إنساني قاس، ويعيش تحت رحمة مساعدات شحيحة من جيرانه وأقاربه.

    يقول صالح موسى لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لم أحسب حساب هذه المعارك، لذا لم أتمكن من ادخار أي مبالغ أو مواد غذائية في منزلي، فأنا عامل بسيط في مطعم بأحد أسواق الخرطوم، ودخلي محدود يكاد يفي احتياجاتي ليوم واحد”.

    ويشير إلى أن عمله توقف إجباريا لثلاثة أيام بسبب المعارك، مضيفا: “هذه فترة طويلة لم اعتد عليها، إذ تجدني أعمل حتى في عطلات الأعياد”.

    ويتابع: “مكان سكني آمن نسبيا، مما يقلل المخاوف من أن نموت برصاص طائش كما حدث مع إخواننا في المناطق الملتهبة، لكن سيقتلنا الجوع والمرض إذا استمرت المواجهات العسكرية لأيام مقبلة. نسأل الله أن يوقف هذه الاشتباكات التي لن نحتمل طول أمدها”.

    ويوجه موسى رسالة لطرفي الصراع في السودان، قائلا: “رسالتي للقوات المتحاربة هي أن تحتكم لصوت العقل، رأفة بالمواطنين البسطاء”.
    رحلة البحث عن غذاء

    من جانبه، يؤكد محمد عبد القادر، وهو موظف حكومي، أن المخابز في أم درمان خفضت طاقتها التشغيلية، وصارت تعمل لأوقات قصيرة خشية من نفاد مخزونها من الطحين، حيث انقطع الإمداد تماما.

    والسبب في ذلك الانقطاع هو إغلاق الجسور النيلية والطرق الرابطة بين أنحاء الخرطوم، مما خلق حالة من الشح في الخبز، واضطر المواطنين للاصطفاف بغرض الحصول عليه.

    ويقول لموقع “سكاي نيوز عربية”: “اختفت الخضروات تماما من الأسواق، خاصة الطماطم، وهناك نقص في اللحوم الحمراء التي ارتفعت أسعارها، مما دفعني للجوء إلى مطاحن بلدية للحصول على كميات مقدرة من دقيق الذرة وادخاره في المنزل، تحسبا للمعارك التي ربما تطول أيامها”.

    ويجسد عبد القادر وموسى واقعا مأساويا يواجهه الملايين من سكان الخرطوم، الذين يكافحون للحصول على احتياجاتهم من المواد التموينية تحت زخات الرصاص ولهيب الاشتباكات العسكرية، التي دخلت يومها الثالث.
    مأساة حقيقية”.. لا مياه ولا كهرباء

    وبالتزامن مع شح الغذاء، هناك أزمة حادة في مياه الشرب في مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وبحري وأم درمان، وذلك إثر تعطل محطات نيلية رئيسية نتيجة الاشتباكات العسكرية.

    كما تعاني أحياء سكنية واسعة من انقطاع دائم في التيار الكهربائي على مدار 3 أيام، بسبب تأثر محولات كهربائية بإطلاق النار.

    وتقول عبلة آدم من سكان مدينة بحري، لموقع “سكاي نيوز عربية”: “نعيش مأساة حقيقة في الحصول على مياه الشرب، ونعاني أيضا من انقطاع التيار الكهربائي، لقد أصبحت اجسادنا مرتعا للبعوض وسخونة الطقس، والأسوأ من ذلك هو انهيار بعض شبكات الصرف الصحي”.

    نريد الماء بأي ثمن.. محمد الصادق من سكان شمال أم درمان

    وبدوره، يشتكي محمد الصادق من سكان شمال أم درمان من الأزمات نفسها، ويقول لموقع “سكاي نيوز عربية”: “3 أيام بلا ماء ولا كهرباء، وهذا أمر أنسانا الغذاء تماما، فنحن غير مهتمين به في الوقت الراهن”.

    ويتابع: “نأمل في عودة عاجلة للإمداد الكهربائي والمائي، فليس هناك أي مصدر للمياه بجوارنا، حتى العربات البدائية التي كنا نعتمد عليها في السابق اختفت تماما.. نريد الماء بأي ثمن”

  • افطار رابطة القانونيين السودانيين بالرياض.   

    افطار رابطة القانونيين السودانيين بالرياض.  

     

    مكتب السياسي _  الرياض

    اقامت رابطة القانونيين السودانيين بالرياض افطارها الرمضاني السنوي بقاعة الثرياء بالرياض

    وقد حضر الافطار لفيف من القانونيين بالرياض يتقدمهم رئيس الرابطة الدكتور محمد سعيد الفكي واعضاء اللجنة التنفيذية

    وقد شرف الافطار القائم باعمال السفارة السودانية بالرياض الاستاذ مهند عجبنا والمستشار ناجي قرشاب المستشار القانوني للسفارة وعدد من الضيوف في امسية رمضانية مميزة من امسيات الرياض

    ومكتب السياسي بالرياض يشيد بالقائم بالاعمال بالسفارة الاستاذ مهند عجبنا  والذي يقوم بنشاطات اجتماعية كبيرة بالرياض ويلبي  كل دعوات  الافطار والمناسبات الاجتماعية  التي تقيمها الروابط والجمعيات السودانية بالرياض والاستماع لمشاكلهم المختلفة والعمل على حلها ويشكل حلقة وصل جميلة بين السفارة واعضاء الجالية

  • ترتيبات لزيادة محطات رصد الزلازل بالبلاد 

    ترتيبات لزيادة محطات رصد الزلازل بالبلاد 

     

     

    أكد محمد بشير عبد الله وزير المعادن اتجاه الوزارة عبر الهيئة العامة للابحاث الجيلوجية لزيادة عدد محطات الشبكة السودانية لرصد الزلازل لتغطي كافة ولايات البلاد.

     

    وأوضح في الاجتماع المشترك لتطوير الشبكة السودانية لرصد الزلازل بوزارة المعادن اليوم وبحضور ممثلي وزارات الري ،المالية ،الداخلية، البيئة، الدفاع وعدد من مديري المراكز البحثية والخبراء ، أوضح ان الاجتماع فرصة للتعرف على الزلازل ومخاطرها، وتكمن أهميته في تبادل الأفكار بين المعنيين في الأمر.

     

    ودعا الوزير الي إحكام التنسيق بين كافة الجهات، في المركز والولايات، مشيدا بدور هيئة الأبحاث الجيولوجية في تقديم الاستشارات والمعلومات لكافة الجهات الطالبة.

     

    وعبر الوزير عن أمله في تضافر الجهود مع الشركاء من أجل تقوية الشبكة، مطالبا وزارة المالية بتوفير الاعتمادات المالية لاستيراد الأجهزة وتسهيل الاعفاءات الجمركية، مؤكدا مضى الوزارة في تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في الشبكة.

     

    وقدم جيولوجي مستشار محمد عبد الباقي النتيفة مدير الإدارة العامة للبحوث الجيولوجية ورقة حول شبكة الزلازل السودانية، مبينا ان الشبكة بدأت بثلاثة محطات بالخرطوم، تلتها محطات في الولايات بلغت ١٢ محطة، مشيرا الى وجود بعض التحديات على رأسها ضعف التغطية، مطالبا بتوسيع الشبكة لتشمل كافة الولايات، وتوفير المال اللازم لتشغيل المحطات.

     

    من جانبه لفت جيوفيزيائي وضاح عبد الوالي سعيد ان الشبكة الجيدة للرصد تمكن في التخطيط الجيد للسكن و مشروعات التنمية من طرق وجسور وسدود وغيرها.

     

    وكشف عن مشروعين تنفذهما الادارة العامة للرصد الزلزالى بالهيئة لدراسة الخطر الزلزالي في كل من القضارف والدمازين، مشيرا الي حدوث ٤٠٠ هزة أرضية بالسودان تتراوح قوتها بين (1-٤) درجة على مقياس ريختر خلال العام المنصرم.

     

    الى ذلك تواصلت بالقاعة الماسية بوزارة المعادن اعمال ورشة الخطر الزلزالى بالسودان بحضور ممثلى الوزارات ذات الصلة والخبراء واساتذة الجامعات ورؤساء الادارات بالهيئة.

     

    واكد جيولوجى مستشارعثمان حسن عبد القادر المدير العام للهيئة العامة للابحاث الجيولوجية المكلف ان الشبكة الحالية لرصد الزلازل لا تفى بالغرض مما يتطلب توسعتها من واقع الحاجة الى رصد الحركات الارضية والتصدعات بكافة اشكالها،بجانب رفع الوعى باهمية مراكز الزلازل .

     

    ودعا الحضور للخروج بتوصيات واضحة ووضع آليات لمتابعتها.

     

    وكشف محمد عبد الباقى النتيفة مدير الادارة العامة للبحوث الجيولوجية عن مذكرات تفاهم وشراكات مع عدد من الدول منها مشروع رصد الزلازل فى كل من القضارف والدمازين بالاضافة لمشروع تبادل المعلومات مع المراكز المماثلة بدول الجوار.

     

    وقدمت خلال الورشة التى رأسها بروفسيور الشيخ محمد عبدالرحمن رئيس مجلس ادارة الهيئة اربعة اوراق عمل شملت النشاطات الزلزالية وتأثيرها على البنية التحتية والبيئة قدمتها جيولوجى مستشار ولاء السر ابراهيم ،الزلازل ومخاطرها فى السودان قدمتها دكتورة ندى بشير الطاهر،الشبكة السودانية للزلازل قدمها جيوفيزيائى وضاح عبد الوالى سعيد بالاضافة الى ورقة حول دور البحوث فى مجال المخاطر الزلزالية وتقييمها من إعداد المركز القومى للبحوث بوزارة التعليم العالى

     

    وفى ذات السياق دشن وزير المعادن محمد بشير عبدالله اربعة اجهزة للرصد الزلزالى تضاف الى المحطات القائمة ،لتغطية مناطق الفاشر ،سنار، سودرى وابودليق فى اطار تغطية المناطق التى لم تتم تغطيتها من قبل.

     

    .

  • طبيب سوداني يفوز بالمركز الأول  لجائزة كتارا في الشعر الفصيح في مدح الرسول (ص)

    طبيب سوداني يفوز بالمركز الأول لجائزة كتارا في الشعر الفصيح في مدح الرسول (ص)

     

     

    كتب : أحمد إبراهيم أبوشوك

    (1)
    أُسست جائزة الحي الثقافي-كتارا لشاعر الرسول (ص) في العام 2015، وتعتبر الجائزة أول نشاط ثقافي-ديني يُنظم على مستوى الوطن العربي، ويهدف إلى اختيار أفضل المتسابقين، الذين يصدحون بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات في مدح المصطفى (ص)، مستخدمين كل الأدوات الشعرية وأساليب اللغة العربية وتراكيبها البلاغية المتنوعة للارتقاء بالحس الشعري والوصول إلى أبهى جماليات الشعر المتخصص. وتتسم إدارة الجائزة بالاستقلالية والشفافية والنزاهة في اختيار المرشحين الفائزين، بعيداً عن الانتماءات السياسية والدينية والطائفية، حيث يتم النظر إلى النصوص المتنافسة بحكم أنها حالات إبداعية ومنتجات ثقافية. وفي دورة الجائزة السادسة للعام 2023 تأهل ثلاثين متسابقاً لخوض المنافسات النهائية من أصل 861 اشتركوا في التصفيات الأولية، التي أقيمت تحت شعار: “تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر”، وبمشاركة الراعي الاستراتيجي للجائزة “وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية”، والشريك الإعلامي تلفزيون قطر.

    (2)
    شرفتُ بحضور المنافسة النهائية، التي شملت ثلاثة شعراء من الشعر الفصيح في مدح الرسول (ص)، وهم: الشاعر حيدر بن جواد العبد الله (السعودية)، والشاعر صلاح الدين ولد محمدن ولد الخو (موريتانيا)، والشاعر عبد الحميد حسن عبد الله (السودان)، وثلاثة في الشعر النبطي وهم: الشاعر عبد الله بن ناصر السبيعي (الكويت)، والشاعر رحيم الغنامي (السعودية)، والشاعر جمال بندر العتيبي (الكويت). وأُجريت التصفيات النهائية للجائزة في الفترة من 12 إلى 17 مارس 2023، خلال ثلاث مراحلٍ متعاقبةٍ، الأولى تنافس فيها 15 مشاركًا عن فئة الشعر الفصيح، و15 مشاركًا عن فئة الشعر النبطي في ثلاث حلقات، أمام لجنة التحكيم النهائية، التي اختارت خسمة مشاركين عن كل فئة في نهاية الحلقات، تأهلون لمرحلة التصفيات نصف النهائية، واسفرت التصفيات النهائية عن اختيار ثلاثة فائزين عن كل فئة. وتبلغ قيمة الجوائز الإجمالية 3.8 مليون ريال قطري لفئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على مليون ريال، وينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 600 ألف ريال، أما صاحب المركز الثالث فيحصد مبلغ 300 ألف ريال.

    (3)
    في الجولة النهائية للشعر الفصيح، تنافس ثلاثة مرشحين من ثلاث أقطار عربية (السعودية، وموريتانيا، والسودان)، والذي حصد المركز الأول منهم كان الطبيب عبد الحميد حسن عبد الله من السودان. وحقاً شد انتباهي أداؤه الرائع وفصيح كلماته، بالرغم من أنه خريج كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة كسلا (شرق السودان)، ويتنافس مع مجموعة من الشعراء، معظمهم من خريجي العلوم الإنسانية والاجتماعية والشرعية. وتقول فذلكته التعريفية أنه مهتم بالكتابة والتدوين والقراءة، وله ديوان مخطوط بعنوان “قادم على مراكب الشفق)، كما نُشرت له مجموعة القصائد في مجلة الرافد الإماراتية، ومجلة مسارب الأدبية التي تصدر في السودان. وسبق له أن اشترك في عدة مسابقات شعرية في السودان وبعض الدولة العربية. والقصيدة التي فاز بها في الجائزة بعنوان “سفر إلى مقام الحمد”. عاطر التهاني والتبريكات للدكتور عبد الحميد فقد شرَّف السودان والسودانيين بالدوحة، مع تمنياتي له بالتوفيق والسداد الدائمين.

  • من يحاسب هؤلاء؟..حرمان تلاميذ من النتائج   

    من يحاسب هؤلاء؟..حرمان تلاميذ من النتائج  

     

     

    بقلم :

    حسبو كاوير

     

     

    ما من منطقة الفوضى فيها ضاربة بأطنابها مثل ما يجري في مدارس أم رباح بمحلية جبل اولياء.. فهذه المدارس التي تعاني من مشاكل الاكتظاظ وسوء الإجلاس ونقص المعلمين الذين تم استكمالهم بمتعاونين غير مدربين..هذه المشكلات أثرت سلبا على التحصيل الأكاديمي بعد أن كانت المدارس تحرز مراكز متقدمة على مستوى المحلية. فبدلا من السعي لحل هذه المشكلات فرضت إداراة المدرستين رسوما كبيرة على التلاميذ للامتحانات الأخيرة بلغت ثلاثة آلاف جنيها للمرحلة المتوسطة.. وألفي جنيه للمرحلة الابتدائية تلاحق فيها الإدارة التلاميذ وتهدد بحرمانهم من الجلوس للامتحانات مما تسبب في مضايقات للتلاميذ واحراج لأولياء الأمور.

    المؤسف حقا أن الإدارة قامت بزيادة الرسوم المقررة من قبل مكتب التعليم والبالغة (٩٠٠) للمرحلة الابتدائية و(٢٠٠٠) جنيها للمرحلة المتوسطة إلى ألفين و ثلاثة آلاف بالترتيب.

     

    هؤلاء المعلمين الذين كانوا قبل الامتحانات بأيام قليلة يمارسون حقهم في الإضراب مطالبة بحقوقهم وتعاطف معهم الكثيرون حتى استجابت لهم الدولة نسوا كل ذلك ومارسوا ضغوطا على التلاميذ وأولياء أمورهم مشترطين سداد الرسوم حتى يتمكن التلاميذ من الجلوس للامتحانات…ولما رأوا أن هذه الطريقة قد تضعهم أمام المساءلة ظلوا يكررون مطالبهم للتلاميذ بالسداد قبل كل يوم ففشلت محاولاتهم مع حالة المعاناة وعدم الاستطاعة لمعظم الأسر.

     

    والسؤال الذي ينهض في ذهن كل من يتابع هذه الفوضى : كم تكلف طباعة أوراق الامتحانات لهذه المدارس إذا علمنا أن عدد التلاميذ والتلميذات يقارب الألف وسبعمائة؟.. وماهي التقديرات المناسبة لموقف السداد إذا افترضنا أن خمسين بالمائة قد سدد الرسوم تقريبا؟.. وهل تؤثر الحالات الخاصة التي لن تتجاوز العشرة بالمئة على موقف سداد الرسوم؟..تصور معي أن ألفا فقط من هؤلاء قاموا بالسداد فهل تعجز الوحدة الإدارية التي تتبع لها المدارس عن تغطية تكلفة امتحانات هذه المدارس وقد طلبت منها سداد مبلغا أقل بكثير باديء الأمر.

     

    لا أدري كيف بررت الإدارة لنفسها زيادة الرسوم؟..وكيف تسمح مكاتب التعليم بزيادة الرسوم؟

     

    لم تتوقف الفوضى عند هذا الحد بل لجأت إدارة المدرسة لأسلوب دخيل على التربية والتعليم فهداها تفكيرها المادي البحت إلى حرمان التلاميذ الذين لم يسددوا رسوم الامتحانات من نتائجهم ..حقا والله العظيم قام المعلمون ومن خلفهم بالمدرستين بحرمان بعض التلاميذ من نتائجهم بكل تحدي وسفور ضاربين بقيم التربية والتعليم عرض الحائط..متحدين ومجاهرين بفعلتهم تلك الجميع.. فبعد أن كان يوم توزيع النتائج محفلا بهيجا ومهرجانا للفرح ويوم حصاد تتداعى له الأسر أصبح يوما كئيبا للجميع..وحزينا لمن تم حرمانهم من معرفة حصاد أيامهم… لا يمكن أن يفرح تلميذ مهما نال من مركز وهو يرى زميله..جاره في غرفة الدرس أو رفيقه في الطريق..أو جاره سكنا وهو يذرف دموع الحرمان.. المؤسف حقا أن بعض المعلمين الذين يرفضون فكرة زيادة الرسوم وتبعاتها لا يستطيعون إيقاف هذه الفوضى.

     

    عندما اتصلت بالأستاذة عواطف مشرفة الوحدة وقدمت لها الشكوى إزاء ما يجري ذكرت أن الرسوم المقررة من قبل المكتب تقل عن الرسوم التي تطالب بها إدارة المدرستين وأن ذلك مرفوض دون أن تتخذ إجراءات لوقف هذه الفوضى..وفي نفس الوقت ذكرت مديرة المدرسة أن مكتب التعليم هو من يشترط دفع الرسوم ووجه بحرمان من يعجز عن السداد من نتيجة الامتحانات.

    ويمكن تلخيص المخالفات التي تستدعي المحاسبة في الآتي :

    * فرض رسوم امتحانات من قبل إدارة التعليم والتشديد على دفعها وحرمان من لم يدفع من النتيجة حسب ما ذكرت إدارة المدرسة.

    * قيام المدرسة بزيادة مبلغ الرسوم المقررة من قبل مكتب التعليم زيادة فاحشة.

    * شكوى التلاميذ لإولياء أمورهم قبل وأثناء الامتحانات من أن أنهم سيحرموا من الجلوس للامتحانات.

    * تطبيق المدرسة لتوجيه الحرمان من النتيجة فعليا.

     

     

    إن ما يجري في مدارس أم رباح قد تكون له حالات مشابهة في بعض المناطق مما يضع إدارات التعليم بالمحليات أمام تساؤلات كثيرة تستدعي متابعة الأمر ومحاسبة المقصرين لحسم هذه الفوضى في وقت تضرر فيه التلاميذ كثيرا من الإضراب الأخير .

     

     

    الرسالة في بريد :

     

    مكتب التعليم بالوحدة.

     

    إدارة التعليم بالمحلية.

     

    وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم

     

    وزارة التربية التعليم.