تكرار إرجاع صادر الماشية..مؤامرة.. أم أخطاء إدراية..؟
تكرار إرجاع صادر الماشية..مؤامرة.. أم أخطاء إدراية..؟
……………….
مسئؤول سابق : فساد إداري ومالي بالمحاجر
…………………
شعبة المصدرين : تدهور مريع في البنية التحتية للصادر
………………………
صدقي كبلو : مصر تستخدم أيادي بالموانئ لإرجاع الصادر
……………………
تقرير _أحمد قسم السيد
لم تجد وزارة الثروة الحيوانية شماعة لتعليق فشلها فيما يتعلق بإستمرار مسلسل إرجاع صادر الماشية من قبل المملكة العربية السعودية، بعد أن انفاذ ما عندها من مبررات حول أسباب إعادة الصادر،والتي يعتبرها الكثيرون غير منطقية ومجرد إكاذيب وإخفاء للحقائق عن الراي العام، غير توجيه الوزارة الاتهامات على لسان المسؤول الثاني فيها لـ نافذون ودولة مجاورة بالتآمر لإرجاع صادر الماشية،بعد إعادة المملكة العربية السعودية أكثر من(45) باخرة محملة بالماشية السودانية خلال (3) أشهر فقط، بسبب عدم إستيفاء للإشتراطات الصحية بحسب الخطابات المعنونة التي ترافقها السلطات السعودية مع البواخر التي يتم إرجاعها من ميناء جدة إلى الموانئ السودانية
نافذون ودولة
رمي وكيل وزارة الثروة الحيوانية والمراعي الطبيعية حسن التوم،بحجر في بركة ساكنة، عندما آتهم في تصريحات صحفية لوسائل إعلام سودانية، تجار نافذون ودولة مجاورة بالتسبب في إرجاع الصادر السوداني، دون أن يفصح عن أي تفاصيل اخري حول الامر.
تدهور مريع
وفند الأمين العام لشعبة مصدري الماشية، أحمد الشيح، حديث وكيل وزارة الثروة الحيوانية، حول وجود مؤامرات من نافذون ودولة مجاورة، وقال الشيخ لـ “السياسي” لا اتفق مع رأي وجود مؤامرات داخلية وخارجية تجاه الصادر، مشيراً إلى وجود تقصير من جانب الوزارة فيما يتعلق بتشديد في تطبيق الإشتراطات الصحية، فضلا عن وجود مشكلات كبيرة تواجه حركة الصادر إبتداء من مناطق الإنتاج وصولاً إلى المحاجر وحتي النقل، وأكد وجود تدهور مريع في البنية التحتية للوزارة، من محاجر ومعامل، قال الشيخ يجب حلحلات مشكلاتنا الداخلية إتهامات الاخرين بانهم وراء إرجاع صادرنا.
عيب الوزارة
ومن جانبه حمل عضو شعبة مصدري الماشية ،خالد وافي، وزارة الثروة الحيوانية مسؤولية إرجاع الصادر بسبب ضعفها في تطبيق الإشتراطات الصحية وعدم إلتزامها بالترتوكولات التجارية الموقعة بين الدول المستوردة، وقال إن العيب في وزارة الثروة الحيوانية في كل شئ ، مشيراً إلى أن هنالك فرصة واحدة أمام السودان، لعدم وقف صادر الماشية إلى السعودية، حال فشلت الوزارة في إيجاد حلول جذرية لإنهاء أزمة الصادر من خلال معالجة الفساد الإداري والمالي، الناتجة من تطبيق الإشتراطات الصحية، وهذا يتطلب بناء محاجر ومعامل بمواصفات عالمية إلتزاماً بالترتوكول التجاري الموقع مع الدول المستوردة للماشية، مشيراً إلى وجود ضعف في القوانين وإهمال للقطيع القومي بمناطق الإنتاج ويتعرض للامراض أوباء، وأشار إلى وجود حملة ذبيحة شرسة ضد آناث الماشية وتهريبها، وأكد أن أجهزة الوزارة المعنية لا تقوم بواجباتها تجاه القطيع القومي.
مؤامرات داخلية
وقال خالد لـ”السياسي” إن المؤامرات ضد صادر الماشية تتم من داخل السودان، وصوب انتقادات عنيفة ضد وكيل وزارة الثروة الحيوانية حسن التوم، وقال إنه لايعرف أي شئ عن إشكاليات الصادر، وأكد خالد حجز السلطات الاردنية (4) ألف رأس من الابقار السودانية، بعد محاولات دخولها إلى السعودية عن طريق الاردن، بعد منع السعودية دخول الابقار السودانية، مشيراً إلى أن هنالك (29) دولة تنافس السودان في السوق السعودي، مما يتطلب من السودان إيفائه بجميع الاشتراطات الصحية المطلوبة بـ (200%)، بدلاً من رمي الاخرين بالباطل
الهروب من حمدوك
وطالب عضو شعبة مصدري الماشية الوكيل بالكشف عن أسماء التجار والدولة المتآمرون على صادر الماشية، مشيراً إلى عدم وجود ووزارة ثروة حيوانية في وقت اتهم فيه الوزارة بالهروب من مواجه نتائج وتوصيات تقرير اللجنة التي شكلت رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك حول أسباب إرجاع الصادر وأوجه الخلل والقصور.
خداعة وأكذوبة
وقال وافي إن الوزارة عملت على إخفاء التقرير لانه سيعمل على أدانه الوزارة، مطالباً الوكيل بعدم مهاجمة الاخرين، وجزم بان صادر الماشية أكبر أكذوبة وخدعة للشعب السوداني، وقال لا توجد عائدات من النقد الإجنبي لخزينة الدولة من صادر الماشية
التفاوض
في ذات السياق اتهم الخبير الاقتصادي وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صدقي كبلو، دولة مصر بالتسبب في إرجاع صادر الماشية السودانية، موضحاً بانها تستخدم أيادي بالموانئ لتنفيذ ذلك، لانها تستورد الماشية السودانية وتعمل على تصدير منتجات بعد وضع قيمة مضافة إلى الدول الخليجية
حلول جذرية
ورهن كبلو في تصريح لـ “السياسي” حل أزمة صادر الماشية بالتفاوض بين الحكومية السودانية والسعودية، من خلال تشكيل لجنة رباعية تشمل ووارتي الثروة الحيوانية والسودانية والسعودية واتحاد المصدرين في البلدين، للاتفاق على سمستم محدد للكشف عن الصادر بتطبيق مواصفات علمية للصادر بين البلدين، ويتم فيه إخضاع للصادر إلى عملية فحص دقيق بتطبيق كافة الاشتراطات الصحية بحزم شديد بالمحاجر البيطرية قبل شحنه إلى السعودية من قبل الجانب السوداني،بالتالي وضع حلول جذرية تقطع الطريق أمام الجهات التي تعمل على إعاقة صادر الماشية
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط