الأحد. نوفمبر 10th, 2024

إمكِن وِلدتْ وانا ما عارِف ؟!

قيد في دفتر الأحوال

بقلم:عثمان صديق البدوي

معلوم أنّ مجلس الوزراء السوداني هو المجلس الأعلى للحكم بجمهورية السودان ، ويُعتبر أعلى سلطة تنفيذية بالبلاد ، ومنذ إستقالة د عبد الله حمدوك في الثاني من يناير من العام 2022 ، مازال المنصب شاغراً .

كالعادة ، أًُتابع أخبار البلد ، وخاصةً هذه الأيام ، وبشغف شديد ، لتواجدي في زيارة ببلد زايد الخير ، وشخصي يتصفّح هذا الصباح الأخبار ، إذ يفاجئني الخبر الآتي وحسب صحيفة الإنتباهة تحت عنوان كبير (( رئيس مجلس الوزراء المكلف يلتقى أعضاء لجنة مدراء الجامعات الحكومية))، بتفاصيل : (إلتقى اليوم بمقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء السيد عثمان حسين عثمان ، “رئيس مجلس الوزراء المكلف” ، بأعضاء لجنة مدراء الجامعات الحكومية ، وكان اللقاء بغرض معالجة العجز في مرتبات العاملين بالتعليم العالى)! .

حقيقة ، كان الخبر مفاجئة ، وفي ذات الوقت ، مفرحاً لي !.. كيف لا ؟!… وأخيراً بلدي على رأسها (رئيس مجلس وزراء) .. لا يهم أن يكون”مكلف”! ، المهم أن يوقف أمواج بحر وزير المالية المتلاطمة الهائجة ، والتي لم تترك سلعة لم تصلها الزيادة !.. حتى “الموية دي” طالتها الزيادة أمس، وزادوها “موية” !.

وأُراجع نفسي، وأقول “الكلام ده ما ياهو” !.. وأضحك… وشر البلية ما يُضحِك، عندما مرّت بخاطري قصيدة شاعر البطانة الساخر ، بشري إبراهيم ، ذلك الطالب الريفي القُح، عندما دعته زميلته في الجامعة، لحضور حفل عيد ميلادها بالخرطوم ، ونظم وقال :

إتقابلنا ، وأنا من زمناً خدّو مَشلَّخ
وهِيْ من أزمان خدّها سادة

طبقات عالية ، وكلها سادة
وكانت بينّا فوارق شاسعة

إتعارفنا… وكانت جادّة…..
وقالت عيد ميلادي الشهر الجاي
ولازم تحضرو..
قُتْلَها خييييير !!

ودخلْ في أضافري !…

تقصد إيه بي عيد ميلاد ؟!….

يا ربي اتولدتْ يا دابا ؟!…

يَبقَا الأعياد سوُّوها زيادة ؟!….

إمكِن وِلْدَت وأنا ماعارف ؟!

وشخصي “مسك في كلمة ، (إمكن ولدت وانا ماعارف) دي !”

كيف لا أعرف… وبلدي “يجيبو ليهو ولد … رئيس مجلس وزراء كمان ؟!”

ونظرت لبحر الخليج المجاور ، وقلت أسأله ، مثلما سأله الشاعر الفذ إيليا أبو ماضي في قصيدته المسماة “الطلاسم”، علّه يفك هذا الطلسم ! والتي جاء فيها :

قد سألتُ البحر يوما

إلى أن وصل :

ضحكت أمواجه مني.. وقالت لستُ أدري !

….. وضحكت أمواجه مني هي الأخرى …. وقالت… لستُ ادري !

ومازلت في حيرةٍ من أمري !.. وأقول في نفسي : “البخلِّي وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف، يكتبوه رئيس مجلس وزراء شنو ؟! ، خاصةً وقد حملت الأنباء أمس ، رفض د عبد الله حمدوك المنصب .. وقال (ماهُو عايِد)!

#لواء شرطة” م”

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)