كساد يضرب الأسواق قبيل حلول شهر رمضان
كساد يضرب الأسواق قبيل حلول شهر رمضان
تقرير _السياسي
“هو في زول قاعد يشتري” حتى ترتفع الأسعار أو تنخفض، بهذه العبارة أبتدرت مجموعة من التجار الذين التقت بهم صحيفة السياسي أثناء قيامها بجولة شملت عدد من أسواق سلع المواد الغذائية بالخرطوم، بشأن معرفة مايجري بداخلها مع قرب حلول شهر رمضان،الشاهد في الأمر أن الصحيفة لاحظت شبه توقف للحركة التجارية وتكاد تكون معدومة تماماً بالسوق، بجانب أستياء وغضب لا يخفى على وجه أصحاب المحال التجارية، بسبب ما تشهده الاسواق من إحجام وعزوف من المواطنين عن شراء ، بالتالي فيما يقضي التجار معظم أوقاتهم في لعبة (الليدو) على أمل اتفاق فرقاء السياسة حتى يشكل ذلك فرجا منتظرا، للوصول لحل للازمة السياسية الراهنة، َولفك حالة الجمود والكساد التي تعانيها الاسواق
بالمقابل شكا عدد من موظفي الدولة من غلاء الاسعار وجشع وطمع التجار، وقالوا :أن مرتباتهم أصبحت لا تكفي لشراء احتياجاتهم ليومين فقط.
كساد حاد
وكشفت جولة الصحيفة بأسواق السلع الغذائية بالخرطوم التي أمتدت لساعات طويلة، عن وجود استقرار وكساد حاد وضعف القوى الشرائية، حيث قفز سعر زيت الفول عبوة (36) لتراً من (19) إلى (21) ألفاً، وسعر جوال السكر زنة (50) كيلو المستورد من (28 ) إلى (30) ألف جنيه، أما سعر السكر المحلي بلغ سعره) (34)الف جنيه وكيلو العدس (1800) جنيه.
وقال عز الدين الهلالي يعمل بائع بسوبر ماركت بوسط الخرطوم إن هنالك عزوف وتكدس للبضائغ بالمتاجر، مما أعتبره وراء ووفرة البضائع انعكس وثبات أسعارها بالسوق، مشيراً إلى وجود زيادة طفيف في أسعار الزيوت، مشيراً إلى إحجام المواطنين و تصاعد سعر الدولار بالسوق الموازي سيجبر المورد على تقليل الاستيراد أو التخلي، تفادياً لحدوث خسائر وتآكل رأس المال في استمرار الكساد، وعدم قدرة المواطن على الشراء، مبيناً أن سعر شاي الغزالتين عبوة (450) جراماً (2) ألف جنيه، وسعر لبن كابو عبوة (2) كيلو وربع بسعر(11300) آلاف جنيه، وكرتونة النشويات (5) آلاف و(٥٠٠) جنيه، وسعر زيت بذرة الشمس (20) ألف جنيه لعبوة (18) لتراً.
وفي ذات السياق قال تاجر القطاعي بهاء الدين السيد بسوق بحري إن الركود ساعد على استقرار الأسعار، ولفت إلى وفرة كل أصناف السلع الاستهلاكية الضرورية، ولفت إلى أن الكساد بالإسواق انعكس سلباً على شلل الحركة الشرائية، وتابع لـ (السياسي ) أن استقرار الوضع الاقتصادي بالبلاد رهين بالوضع السياسي.
نافياً حدوث زيادة في الأسعار حال استمر ضعف الحركة الشرائية، مبينا أن أن (٢٠٠) جنيه هو سعر قطعة صابونة الغسيل الصغيرة.
توقف شراء السكر
في سياق ذو صل المستورد عبد الوهاب مصطفي إن سعر جوال السكر لا يزال ثبات في سعره في حدود (28) الف جنيه للمستورد، و(30) الف جنيه قيمة جوال السكر المنتج محلياً، وكشف في تصريح عبد الوهاب لـ (السياسي ) عن توقف الشراء عن السكر بنسبة (90%) وقال إن السنوات الماضية مثل هذا الايام يشهد السوق أزدحام وأكتظاظ بصورة كبير بـ فاعل الخير والمنظمات الخيرية والمؤسسات الحكومية والاتحادات المهنية تسابقا على أعمال الخير في رمضان، وأكد بيع (300) الف جوال في أي موسم لرمضان خلال السنوات الماضية، وأضاف لكن هذه المرة لم أبيع (50) الف جوال حتي الان عازياً ذلك بسبب اختفاء وغياب فاعلين الخير،مما أعتبر ذلك وراء ثبات أسعار السكر هذه الايام، بالرغم من أن الكميات الموجودة من السكر غير كافية في حالت كانت هنالك طلبات عالية من الجمهور
تدهور الوضع الاقتصادي
في ذات السياق يقول محمد عثمان هو صاحب طاحونة بالسوق المركزي، أنه في الاعوام الماضية مثل هذه الايام تصلهم كميات كبيرة من الذرة من فاعلين الخير بهدف طحنها، ليتم توزيعها على الفقراء والمساكين قبل شهر رضمان، وقال إن هذا العام لم نستقبل جوال ذرة واحد بغرض طحن ، موضحا ذلك بسبب تدهور الظروف الاقتصادية لعامة الناس، بما فيهم الخيرين ووأصحاب الاموال الذين قال هاجره الكثير البلاد هروب من الواقع الذي تعيش البلاد.
خسائر وجنون
في سياق ذو صل أكد التاجر الاجمالي بالسوق المركزي الخرطوم عبد القادر ود الجبل، وجود ثبات في أسعار السكر منذ فترة المستورد والمحلي، مؤكداً وجود ضعف شديد في القوي الشرائية، وأستبعد حدوث زيادة في أسعار السكر، مبرراً لعزوف وإحجام المواطنين عن الشراء، نتيجة الحالة العامة التي تعيشها البلاد، كاشفاً في تصريح لـ (السياسي) عن تعرضهم لخسائر يصعب حسابها بلغة الارقام، وأضاف قائلا (الواقع على التجار لو كان واقع على فئات آخري لكانت جنت)، لتعبير للحالة التجار بالسوق.
مشيراً إلى إختفاء السيولة من يد المواطن، مطالباً وزارة بدضخ الاموال في حسابات الموظفين لفك شفرة الركود الذي يضرب السوق حالياً
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط