الجمعة. سبتمبر 20th, 2024

حين غاب الوسطاء والكبار حضر قادة الأجهزة الأمنية الأبرار  ..

 

📘قيد في دفتر الأحوال

 

حملت الأنباء أمس السبت ، أنّ قيادة الأجهزة الأمنية المشتركة نجحت في تحديد موعد لاجتماع ظهر السبت يجمع الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول حميدتي ، في محاولة لرأب الصدع وإنهاء حالة التوتر بين الرجلين . وقال موقع “مونتي كاروو” إن اجتماع مكاشفة طويل انعقد مساء الخميس ، واستمر حتى ساعات مبكرة من فجر السبت بين النائب الأول وضم الفريق أحمد مفضل مدير المخابرات العامة ، ونائب مدير عام الشرطة، ورئيس الاستخبارات ، وركن استخبارات الدعم السريع . ونقل مصدر ، أنّ لهجة حميدتي في الإجتماع كانت تصالحية وأنه ألقى باللوم على وسائل الإعلام وعلى أطراف داخلية وخارجية ، قائلاً : (إنها تفخت في كير الفتنة لخلق حالة صدام مع المؤسسة العسكرية)، وحسب الموقع انتقل قادة الأجهزة بعد ذلك للقاء البرهان ، لتحديد موعدٍ لاحق ظهر السبت لاجتماع بين الرجلين .

 

بناءاً على ذلك ، تطالعنا أخبار هذا الصباح بالتقاء “البرهان” و”حميدتي” أمس ببيت الضيافة، مستعرضا الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد، وتكوين لجنة أمنية مشتركة للمتابعة، وتناول الإجتماع الأوضاع السياسية وضرورة المضي قدماً في الترتيبات المتفق عليها.

 

حدث ذلك في وقتٍ كان فيه بعض السياسيين ينفخون في نيران الفتنة، وأقلام بدلاً من أن تكتب بالمداد، أمست تكتب بالدماء ! ، ووسائط تواصل وأسافير تُبشِّر بأنّ أوارها قد حمى ، وأنّ المواجهة الشرسة داخل العاصمة قد دنت لا محالة ، وأنّ حشوداً عسكرية ضخمة قد دخلت الخرطوم .

 

وحتى من نصّبوا أنفسهم وسطاء وأهل “جودية” و”أجوادية” صمتوا وكأنّ المثل السوداني :

 

(حُسّادك أجاويدك)

 

قد انطبق عليهم فسكتوا… في انتظار إشعال النار !

 

لكن… خاب فألهم ، فالمكتوون بالنار ، والذين يحملون هم الوطن ويدركون تماماً خطر المواجهة ، قد تحرّكوا في الوقت المناسب وتلطيف الأجواء بين الرجلين ، وكان اللقاء الودي أمس ببيت الضيافة، وانقشاع سحابة الجفوة… وعادت المياه إلى مجاريها بعد أن بلغت القلوب الحناجر ، والكل توقّع المواجهة لا محالة ، وهيّأت بعض القنوات الإقليمية نفسها لتنقل أخبار القتل والدمار ومسح دولة من الوجود كان اسمها السودان… كان اسمها أم درمان.

 

شكراً قادة الأجهزة الأمنية ، وأحيّيكم في هذا الصباح قائداً قائداً ، فما قمتم به خلال الإثنين وسبعين ساعة الماضية ، عجز عنه من يتشدّقون بالوطنية

وعشق الدولة السودانية.

 

وحفظ الله السودان

 

لواء شرطة م

عثمان صديق البدوي

12 مارس 2023

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)