أيام الخير قد أتت
بقلم : دبيان محمد الشمري
تمر الأيام من عام إلى عام تحمل لنا البشرى بحلول شهر رمضان المبارك ضيفاً كريماً علينا، وتنثر بين يديه أنواع البر والرحمة والمغفرة والعتق من النار..
يقول الحسن البصري رحمه الله: (إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا! فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون! ويخسر فيه المبطلون!)
فالمسلم يجب ان يحرص على التعرض لنفحات رمضان والتزود من فضائله وخيراته، و إليك أخي الكريم بعض الوسائل و الطرق التي تعينك على الإفادة من شهر رمضان :
– الحمد والشكر على بلوغه، و إظهار الفرح و البهجة بقدومه.
– العزم على ترك الذنوب والتوبة.
– خطط مسبقا للاستفادة من رمضان:
ضع برنامجا عمليا لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى، وقسِّم وقتك بين الأسرة، والقراءة، والنوم، والصلوات، والزيارات… إلخ، وكن منظما، ولا تكن عشوائيا تترك نفسك للظروف. واحرص على أن تجعل لك وقتاً معينا للذكر والتسبيح دُبر كل فعلٍ تقوم به، ودُبر كل صلاة، وقبل النوم وبعده، .
– تعلم أحكام رمضان و فضائله .
– تعرَّف على حرص السلف على استثمار رمضان:
فكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع الأعمال وأقبل على قراءة القرآن.
وكان محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة.
كانوا يستعدون لرمضان بهممٍ عالية وعزائمَ قويةٍ وإراداتٍ ماضية ليستغلوا رمضان في طاعة الله ليجعلوه منطلقاً للخيرات ومنطلقاً إلى التوبة وإصلاح النفس والحال.
غير أننا في هذه الفترة نجد بعض الناس يستعدون لرمضان، ولكن بما يُفسد على الناس صومهم ويهدم أخلاقهم ويبعدهم عن تحسس واستشعار معاني الصيام والقيام، فيستعدون باللهو والعبث وبما يفسد حرمة هذا الشهر الكريم، يستعدون لنا بالمسلسلات التي وإن لم تكن هابطة أو خالعة أو عارية كما يقولون فلا تعدوا عن كونها مبعدةً للناس عن صومهم وقيامهم وعباداتهم!!
رمضان شهر التقوى فأي رمضان يكون رمضانك: هل دربنا نفوسنا ووطناها على هجر المعاصي فرمضان فرصة لترك الذنوب: فالمعنى السامي للصيام أنه يجمع بين التقوى الحسية والتقوى المعنوية فمن أخل بواحدةٍ منهما فما استكمل الصيام، ولذا قال جلا وعلا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(البقرة: 183). يؤكد هذا المعنى أيها الصوام قول النبي صل الله عليه وسلم(من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري، قال بعض السلف: “أهون الصيام: ترك الطعام والشراب”
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط