بلا مجاملة هذه ليست مهامكم …
وحي الفكرة….💡
✍ محجوب الخليفة
mhgoub33@gmail.com
▪️ولكأني بالأغلبية الصامته والمحتارة من الشعب السوداني راغبة فى توجيه رسالة واضحة وصريحة تقول :_ إلى السيد البرهان ومجلسه السيادي… ثم إلي السيد حميدتي ودعمه السريع ومستشاريه، وإلى السادة الحرية والتغيير بشقيها، وإلى فولكر ولجنته الرباعية، ثم إلى الفلول الذين يمارسون المكايدات، وإلى المهرجلين عبر منصات الإعلام تأييدا واعتراضا، إليكم جميعا نطرح هذا السؤال لماذا يتم تجاوز السواد الأعظم من الشعب السوداني فيما يهم أخطر مؤسساته القومية، الجيش، الشرطة، والمخابرات العامة؟
وهي الممسكات القومية الحساسة التي لاتقبل أي دولة أن تستباح، أو أن تراجع دون مرجعية دستورية وإرادة كاملة لممثلي الشعب المنتخبين فى برلمان كامل الأهلية والتخويل للتشريع وسن القوانيين، ووضع النظم الأساسية للمؤسسات القومية وتعديلها وفقا للضرورة.
▪️فإذا اتفقتم جميعا بأنه ثمة ضرورة ملحة لمراجعة تلك المؤسسات القومية الحساسة، وإدخال التطوير المطلوب والتدقيق فى نظمها بما يخدم الوطن ويخدم منتسبيها ويمكنها من أداء مهامها على أكمل وجه، فأن ذلك يكون مقبولا ولا إعتراض عليه ولكن ليس من إختصاصكم نعم ليس من مهامكم التسلل إلى أهم مؤسسات السودان القومية، دون الرجوع للشعب صاحب الحق الأصيل، فالبرلمان المنتخب والممثل الشرعي للشعب السوداني وحده المؤهل لتنفيذ هذه المهمة وله الحق في الإستعانة بالعلماء والخبراء والفنيين في المجالات العسكرية والشرطية والأمنية.
ولعل رسالة الشعب السوداني تذهب بعيدا لمطالبة، كل الجهات المذكورة والمشغولة بالإتفاق الإطاري ومآلاته بأن اقطعوا خطوط الإتصال بكل الشبكات المؤثرة والتى لايهمها أمر هذا الوطن، وإنما تحرص على مصالحها وتنفيذ أجندتها ومشاريعها في السودان.
▪️ربما يدرك بعض المخلصين من أبناء السودان، لاحقا، أن الإستعجال كان خطأ فادحا إذ ان الجهات المسئولة من تأسيس حكومة إنتقالية لفترة زمنية محددة لتنفيذ مهمتين فقط لاغير الأولى تهيئة البلاد لمرحلة الإنتخابات، والثانية تحسين مستوى الخدمات وتخفيف معاناة الشعب في معاشه اليومي، تلك الجهات قد ارتكبت خطأ فادحا بالذهاب إلى جوبا لتوقيع إتفاقية سلام مجزوءة، ثم الإستجابة لإعداد الإتفاق الإطاري، المشحون بأخطر مهام تتعلق بالمؤسسات القومية الجيش والشرطة والمخابرات، ودمج الدعم السريع والحركات المسلحة.
▪️نتائج الإستعجال غالبا ما تأتي على غير ما نتوقع، فالصراع والتجاذب الذى نشأ بعد توقيع الوثيقة وتكوين الحكومة الإنتقالية برئاسة حمدوك، جعل حمدوك يستعجل طلب وضع السودان تحت البند السادس، مما أتاح لفولكر واممه المتحدة بالتواجد وبقوة فى مقار إدارة الدولة والمشاركة فى صناعة وضعها الراهن ومستقبلها المنتظر، والمفزع حقا أن تتجه البلادللسقوط تحت طائلة البند السابع إذا استعجلنا تنفيذ الإتفاق الإطاري واقتربنا من وضع مؤسساتنا القومية الأولى (القوات المسلحة) على طاولة التشريح بلا سند دستوري ورغبة حقيقية للشعب السوداني، وتخويل كامل منه لبرلمان منتخب وخبراء وطنيين ثقاة لايسمحون بإنهيار المنظومات القومية الحساسة وهى الجيش والشرطة والمخابرات العامة.
وقد قيل فى المثل العربي الشهير( أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض) نسأل الله إلا يكون السودان الثور الذى يجري تجهيزه للأكل.
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط