الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

إنتباه.. الجيش حصننا الأخيرة..

 

وحي الفكرة….💡

✍ محجوب الخليفة

mhgoub33@gmail.com

لا مجال لإختراق القوات المسلحة صمام أمان السودان

▪️ لا يعقل ابدا ان تكون قوات الشعب المسلحة( وهذا هو الإسم الرسمي للجيش السوداني) أن تتخلى عن مهامها الأساسية وأول تلك المهام حماية الوطن وحراسة البلاد والحفاظ على سلامة الشعب وممتلكاته وثرواته وجميع مكتسباته السياسية والثقافية الإجتماعية ومراقبة ورصد كل انواع التهديدات بمافيها التجاوزات التي تهدد البلاد وتنسف أمنها وسلامها. والسؤال المهم والذي يفرض نفسه وبقوة الآن هو :-هل يعلم اهل السودان كيف يحمون بلدهم من الضياع ويمنعون وطنهم من السقوط فى دوائر الحروب الأهلية وينقذون السودان من المؤامرة التي نُفذت فى دول عربية شقيقة مثل العراق، سوريا وليبيا؟ قلت هل يعرف السودانيون أن السبيل الوحيد لحماية وطنهم من إلإنهيار هو منع المتآمرين من التسلل إلى مواقع السلطة ومن ثم نقل جرثومة الصراع والتشظي إلى أقاليمه المختلفة، و أن السبيل الوحيد هو الإنحياز إلى الجيش السوداني لأنه بنظمه وضوابط الصارمة يظل عصيا على اؤلئك المتآمرين، ولأنه يبقى كما هو الحصن الذى يحتمي به الشعب السوداني والقوة الحاسمةو الباطشة التى لاتسمح بالتفريط فى البلاد ولاتقبل الإفراط فى الغفلة التى تستغلها بعض الدول لتحقيق مصالحها ، وهى ذات الدول التى تتغلغل اولا وسط الأحزاب السياسية فتزرع بذور الخلافات وتشعل شرارة الفتنة، وتوظف خلافات السياسين للتأثير على مؤسسات الدولة الحساسة مثل القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية والشرطية.
▪️ المؤسسة العسكرية وبنظمها المحكمة ونظامها الدقيق تدرك تماما وسائلها للتطوير وتعرف كيف تؤدي مهامها القومية، ولايقبل ابدا ان تخضع لأهواء السياسة، ولكنها وعبر برلمان قومى منتخب وجهاز تشرعي مسئول ومؤهل لوضع دستور دائم للبلاد يكون للقوات المسلحة نصيبا من النصوص الدستورية الملزمة.
▪️المطلوب من أهل السودان وشعبه الكريم الإنتباه، ثم الإتعاظ مما حدث في العراق وسوريا وليبيا، إذ أن تلك الدول الشقيقة سقطت فى حبائل الفتن والحروب وأصبحت مسرحا لصراعات المنظمات الإرهابية ومواجهات بين مخابرات الدول الأجنبية يوم ان سمحت للمتآمرين بالتسلل إلى جيشها والتلاعب بهيبة قواتها المسلحة مما اضعفها وجعل تلك البلدان مستباحة للإرهاب والصراعات بين مكوناتها السياسية والقبلية وغيرها.
▪️فالواجب الأول على القوات المسلحة وقيادتها الحالية أن تصمد بتمسكها بحصونها ولاتسمح للمدنيين بحشر أنوفهم فيما يخص الجيش، فلا يحق للمدنيين مراجعة القوات المسلحة ونظمها الا عبر المجلس التشريعي القومي وبعد إنجاز الدستور الدائم للبلاد، وذلك لايعني انفصام بين القوات المسلحة والشعب وإنما الإلتزام بالنظام والقوانين التي أنشئت بموجبها القوات المسلحة، ولأن منع أي مدني أو سياسي من التدخل في شأن القوات المسلحة بدوافع أهواء حزبية أو رغبات شخصية، هو حماية للجيش السوداني كما هو حماية للبلاد والشعب السوداني من كل انواع المخاطر وجميع صنوف الإستهداف.
الجيش السوداني هو حصن الشعب السوداني الأخير، يحتمي به عندما يفشل اهل السياسة ويعجز المدنيون، وتخترق اي قوى أو دول أجنبية البلاد وتنشط في السيطرة والهيمنة الكاملة على القرار والهيمنة على مفاصل الدولة… الجيش حصننا الأخير، ولامجال لإختراقه لأنه صمام أمان السودان وشعبه العظيم.

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)