الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

بعد إنهيار إمبراطورية حميدتي….. الفرصة الذهبية أمام البرهان..!!

 

 

بالواضح

 

فتح الرحمن النحاس

انجرف حميدتي مع طمعه ولهفته للسلطة والتسلط، وبلا (دراسات جدوي)، طفق يشيد (إمبراطوريته) العسكرية والمالية في ظن آثم منه أن أبواب التأريخ فتحت له وحده وأن من (صنعوه) ومن جاءوا من بعدهم (أغبياء غافلون)، وكان اتخذ من بعض (الأعمال الخدمية) التي يؤديها هنا وهناك (ساتراً) يغطي علي نواياه (الشريرة) التي أذكي نيرانها (حواريوه) في الداخل و(شيطانهم الأمرد) في الخارج…وربما لم تكن الغالبية العظمي من الشعب، انتبهت (لحقيقة] مايخطط له حميدتي، بل لم يكن في وسعهم أن يصدقوا أن من يدعوهم للأكثار من (الإستغفار)، ويحدثهم عن الإسلام (خط أحمر) ويعطي مكرمات المال والسيارات و(يتوادد) مع الإدارات الأهلية والمتصوفة، ويتكلم بلسان (درامي شعبي) بسيط، يمكن أن يكون لابساً ثياب الماكرينا..!!
غلاف دعائي (أنيق) ألبسوه حميدتي وصناعة (إحترافية)، يفهم مغزاها كل صاحب بصر وبصيرة، جعلت منه (ظاهرة) تسرق الإنتباه، وتحت كل هذا كانت تجري (الترتيبات) ليتقدم الرجل خطوات نحو كرسي رئاسة الدولة السودانية، وكانت (اللافتة المخفية) لهذه الصناعة الكرتونية تقول: (حميدتي مشروع وطن)، ثم بعد جلوسه علي العرش المنتظر، يصبح السودان في متناول أطراف خارجية تستأثر بكامل (ثرواته) ثم ترمي بشعبه في (مزارعها الخلفية) خادماً مطيعاً مقهوراً لدي لسلطانها…لكن رغم كل ماتم من مبتكرات في هذا (الطبيخ الفاسد)، تشاء إرادة الله الغالبة أن (تتكشف) محتوياته كلها أمام عيون (الجيش والاستخبارات) وبمعاونة من يريدون الخير لشعب السودان، وفي لحظات (ينهار) حلم المتآمرين، وتندك ( حصونهم الظلامية) ويتفرق جمعهم أيدي سبأ، ويذهب حميدتي ومعاونوه من (عملاء الداخل) إلي مؤخرة تأريخنا الوطني، أما (الكفيل الخارجي) فعليه أن يلعق (الحسرة) ويعض أصابع (الندم)، فقد سقط المشروع المعطوب وضاعت الأموال والحمد لله رب العالمين..!!
*والآن تبدو الفرصة الذهبية بين يدي البرهان، أن يكمل مشوار القضاء علي التمرد (بشريعة) جيش السودان (الأبي)، وتطهير الأرض من رجسهم، ثم بعدها عقد (المائدة الوطنية) الكبري التي يلتئم عليها كل (وطني مخلص)، يضعون خارطة بناء السودان ونهضته وفق خيارات الشعب (الحرة)، المبرأة من (أراجيف) العملاء وحملة الأجندة الأجنبية، وأن يستمر مشروع (البناء المتين) للجيش والأجهزة الأمنية وصولاً لأقوي (ترسانة عسكرية) تحمي سيادة البلد وإرادة الشعب…فالخيار الآن بين يدي البرهان فإما دخوله (التأريخ الوطني) من أوسع أبوابه وإما العودة القهقري (لحقبة الظلام) التي نتجاوزها الآن بعد أن أذاقها الجيش الهزيمة المرة..!!

سنكتب ونكتب…!!!

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)