الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. وقفات مضيئة للمملكة..

 

 

حامد النصيح

 

الشدائد هي خير ما يظهر لنا معادن الناس والدول وتكشف لنا الصالح منها عن الطالح، ونحن في غمرة هذه الاحداث الجسام التي ألمت ببلادنا واشتعال الحريق الذي بدأ يأكل الأخضر واليابس، إذا بالايادي الخيرة تمتد لنا لنا وخير مثال مبادرة المملكة العربية السعودية، والتي سعت حثيثة لايجاد مخرج من هذه الازمة تمثلت في استضافتها لوفدي التفاوض في مدينة جدة، وتتوادر الاخبار مبشرة بخير كثير ان شاء الله والاتفاق حول مقترح يحفظ للسودان سلامه وأمنه ويجنب شعبنا مزيد من الخسائر، وهذا يتضح من القائمة المبدئية التي رشحت أخبارها والمتمثلة في أعلان هدنة لمدة أسبوعين ، يطلق خلالها كافة سراح الاسرى والرهائن من الجانبين وهذا ما يوفر حسن نية، على ان يراقب هذه الهدنة جهات ذات ثقل ومصادقية ارتضاها كلا الطرفان يفتح على اثرها المطار، كذلك أخلاء الدعم السريع لكافة المواقع التي يحتلها في العاصمة، على ان تجتمع قواته في معسكر واحد، كما رشح ان يفتح صندوق للاعمار والتعويضات، والمبشرات كثيرة ان شاء الله، وفي هذا المقام نحي جهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأمراءهم وشعبهم الكريم الذي شاركنا بصدق في هذا المصاب كيف لا واصداء مساجد التقوى والخير تصدح وتتضرع بالدعاء لرفع البلاء عن بلادنا ولم يقف الامر عند هذا الحد بل فتحت حكومة خادم الحرمين الشريفين وشعبها الكريم ازرعها لاستضافة المحادثات واستضافة أبناء الشعب السوداني واغدقت لنا سيل من التسهيلات مخففة بذلك ما اصابنا من ويلات وأحن وضربت بذلك أروع الامثال في التكاتف والتآزر بين الاخوة بعضهم مع بعض، ووقفاتهم السابقة معنا مشهودة وقفات ليس وراءه من ولا اذى خالية من أي اجندة عدى اجندة الاخوة والمحبة، هذا الامر الذي اكسبهم حب واحترام كل السودانيين بمختلف مشاربهم.

نتمنى ان تكلل جهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الشاب الذي نأمل فيه ومنه الكثير والذي بدت بوادره وثماره تورق وتنضج وقد حان قطافها خيراً وسؤدداً لشعبه في المملكة ولجميع شعوب المنطقة وفق نهج كريم ومواقف مشرفة شهد له بها القاصي والداني، نأمل ان تكلل هذه الجهود الصادقة الطيبة التي يبذلها في سبيل امن وطمأنينة بلادنا وشعب السودان بالنجاح والتوفيق.

نسجل هنا كل وقفات الاحترام والتقدير ولأمنيات الطيبة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولحكومة المملكة وشعبها الكريم لهذه الوقفة التاريخية وبلادنا تمر بهذا المنعطف والذي نأمل بفضل هذه الجهود الداخلية منها والخارجية ان يعقبها كل الخير والاستقرار الذي ننشده ، ونسال الله أن يلبس الملك سلمان ثوب الصحة والعافية وطول العمر وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحكومتهم وشعبهم الكريم ويجزل لهم العطاء وأن يبارك لهم في بلادهم وشعبهم وامنهم ويديم عليهم الرخاء ويرفع قدرهم ويزيدهم من فضله ..

سعيكم مشكور وكثر الله امثالكم وكثر خيركم ..

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)