الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

هل كل رزيقي دعم سريع؟؟ دولة العطاوة وأوهام النقاء العرقي3–4)

يوسف عبد المنان
في حقب التيه والتربص بالآخر تشيع فاحشة الكذب في المجتمع وتتمدد الآهات في وطنا مزقته الحرب شر ممزق ودك السلاح الأخرص العمران ولم يعد في جسد الوطن بقعة لم تلوث بالدم
انتهت حقبة سنوات الإنقاذ إلى فترة انتقالية مفتوحة الأجل وكتبت وثيقة أطلق عليها دستورية وبينها وبين الدساتير فراسخ لأنها لاتعد الا منشورا سياسيا بائسا خطه يراع ساسة نصف كم وعسكر مرعوبين من هدير جماهير الشارع فاذعنو لخصومهم صاغرين حتى انتهت سنوات الانتقال لهذه الحرب التي ربما تطاول امدها لسنين وسنين لتقضي على وطنا حلمت اجياله برؤيته شامخا عاتيا خيرا ديمقراطي ولكن جاءت أجيال مسكونه بالاحقاد والضغائن وشهوة الانتقام وسوء التدبير وبؤس التفكير فاوردوه حرب ١٥ أبريل نيسان ٢٠٢٣ التي نحصد الان ثمارها المرة تشردا في المدن ولجؤء في المنافي وجوع وموت في الداخل
في هذا المناخ نكتب ولا أجد أبلغ من قول الراحل دمحمد عبدالحي في وصف الحال
انا الضرير يقودني شوقي إليك بلا دليل؛؛
السؤال في صدر هذه المقالات هل كل رزيقي دعم سريع؛؛ بالطبع الإجابة بالنفي ولكن هناك من يسعى حثيثا لدمغ اي رزيقي بالوقوف مع مليشيا الدعم السريع وتلك مفارقة لطبيعة البشر والإنسانية التي جعل الله اختلاف الألسن والسحنات اية من آياته وبالتالي اختلاف الانتماء السياسي والعقائدي في مجتمع الرزيقات وهي قبيلة كبيرة واسعة إلامتداد في دارفور خاصة والنيل الأبيض بفضل وحسنات المهدية أو سوائتها لاادري وجود كبيرا والرزيقات منهم الابالة رعاة الإبل ومنهم البقارة رعاة البقر ومنهم الغنامه رعاة الغنم ومنهم مزارعين لايملكون شيء من ملذات الدنيا ومنهم أثرياء حرب وإثرياء سلطة وإثرياء غفلة وإثرياء تجارة حلال وخدمة ضراع وعرق جبين
جاءت الحرب التي لم يشعلها العمدة صالح نينات والااشعلها ولا اشعلها زعيم القبائل العربية في الجنينه مسار ولا كاشا ولا سليمان صالح فضيل الذي يلزمه مني اعتزارا جهيرا لاعتمادي على صورة مرسله في الوسائط وهو يمتطي عربة تاتشر ويغطي راسه بلكدمول اسود كاليل وبدأ مريبا أن رجلا رفعه العلم درجات وعاش في الخرطوم حتى صار من أثر أثرياء بلد فقير ومنحته الدولة الأوسمة والانواط أن يتنكر لكل ذلك ويركب مركب القتلة ممن نهبوا أشرف ماعند هذه المدينة فبعث لي من أثق في شهادته رسالة بأن سليمان صالح فضيل اعتزل الفتنه وهي في مهدها ركب وأسرته بصلا انيقا ويمم شطر الخارج ومثل سليمان صالح فضيل يمكنه شراء فلل وعمارات حول بحيرة البجع في قلب سويسرا حيث أغلى بقعة تراب على الأرض في العالم ويمكن هناك دون الحاجة لبيعة حميدتي ولو كان سليمان صالح يرد على هواتف عامة الناس لبعثت إليه اعتزارا عن وصمه له بما لايليق بامثاله ولكن ماذا نفعل مع الوسائط التي تنقل الغث والسمين والحق والباطل
وخسر الرزيقات من الحرب الكثير ورجلا مثل صافي النور كان بيته مفتوحا على الشارع لكل الناس مثل بيت الإمام عبدالرحمن وبين الراحل الشايقي الفارس سيد أحمد الحسين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي كان صافي النور يقيم منتدى في حي الصفا حيث داره صباح كل سبت تجد فيه الفريق فاروق على محمد رئيس أركان الجيش الأسبق والشفيع أحمد محمد المتمرد على الإسلاميين وتجد صالح محمد عضو اللجنه المركزية للحزب الشيوعي السوداني وإبراهيم الأمين والدكتور محمد عيسى عليوه من حزب الامه وبدوي الخير إدريس الذي لأعلم اليوم أين قزفت به الحرب وقادة الفور والزغاوة والنوبه والحوازمة بقيادة سلمان الصافي والمسيرية حمر وزرق وحمر وبرون ووطاويط منذ الصباح يتدارسون حال الوطن ولا حق لأحد فرض مايراه صحيحا وناكل ونشرب طاعما من الحاجة الصابره على زوجا بيته لايملكه فهل يستطيع صافي النور بعد هذه الحرب أن يجمع ذلك الرهط من القيادات ويتحدثون بثقة حول ماال بلادهم؟؟
بالطبع لا بعض الإخوة رفضوا من حيث المبدأ أن نكتب عن رزيقات لم يقتلوا ولم ينهبوا مال احد ولا مقدرة لهم أعني المقدرة النفسية على اغتصاب الحرائر في حي كافوري وهم رافضين للحرب لكنهم في حال بئيس أكثر من أي قيادي آخر
هناك من يطالب قادة الرزيقات بإدانة الحرب وإدانة الاغتصاب والنهب والتخريب ولكن هل الإدانة وحدها تكفي؛؟؟ الا تحتاج بلادنا لجهود أمثال صافي النور وكاشا والضيف عيلوه والوليد مادبو وادومة والمهندس محمد عبدالرحمن حموده للعب دور مرتقب في كبح جماح تفلت المسلحين وربما الإسهام في التسوية المتعثرة وهي تسوية ينبغي لها أن تبرم مع الأصيل وليس الوكيل والأصيل هنا هي دولة الإمارات العربية
قال أحدهم في اتصاله لماذا لم تتعرض مساكن قادة القبائل الضالع أبنائها في الحرب إلى ماتعرض له بيوت بقية أهل السودان
هنا يحضرني ماتعرض له منزل البروفيسور سليمان الدبيلو الذي ذهبت سنوات صباه في التدريس بالجامعات الخليجية والسعودية بصفة خاصة وحصد من كدحه بيتا في ضاحية شمبات الصافيه فداهمته قوات غاشمه إحالته لثكنه عسكرية بعد نهب سيارته المرسيدس وسيارة أولاده ونهبت حتى المراتب والملايات( وصحانة الصيني) وتركت الدبيلو في السهله ليسعي في الأرض اليباب لبناء دار جديدة ولكن سلوك قوات الدعم السريع لايمكن اعتباره سلوكا لكل العطاوة ولا لغرب السودان الذي جاءت من قبل قوات حركة العدل والمساواة في عملية عسكرية أطلق عليها الزراع الطويل من ام جرس حتى امدرمان ولكن قوات خليل إبراهيم لم تنهب متجرا ولم تغتصب امرأة ولم تستبيح حرمة ولم تعتدي حتى على معارض السيارات وقد عرف الناس قيمة قوات العدل والمساواة بعد مافعله الجنجويد بالسودان وأهله وتجربة قوات الحركة الشعبية في جبال النوبة وفي جنوب السودان لم يعرف لتلك الحركة نزوعا نحو السرقة والنهب والسلب وانتهاك الحرمات كما هو حال قوات الجاهزية ويعود الفارق في السلوك إلى تكوين هذه القوات فالحركة الشعبية مثلا تعتبر قواتها شبه نظامية لها يومية تمام وسلاح موسيقى وكرقول شرف وسجن وشرطه ويتقيد قادتها بالنظام العسكري الصارم تتنزل التعليمات من القائد حتى أصغر جندي في الجيش
دخلت الحركة الشعبية مناطق عديدة ولم تنتهك حقا خاصا ولم تمد يدها لمال المواطنيين مطلقا لأنها حركة لها قضية وابيات مجتمع ضابط لسكوك الأفراد وبالأمس حينما دخلت قوات الحركة الشعبية منطقة الكرقل بجنوب كردفان لم تعتدي على التجار الجلابة كما يطلق على أبناء النيل الأبيض والشمالية وحتى الآن يتواجد التجار في مايسمى بالمناطق المحررة ولكن قوات الدعم السريع تكوينها فوضوي وهم اصلا بقايا تكوينات أخرى بعضهم كانوا قوات دفاع شعبي وبعضهم من مليشيات ام باغه التي تصف نفسها (نحن ام باغه لاجنسيه الشهادة الميت شهيد والحي مستفيد) وهناك مليشيات امبش وهناك مكون له قضية ومنضبط سلوكيا لم يأتي من أجل السرقة والنهب والدعم السريع اليوم به مختلف القبائل والمجموعات ويعتبر حضور ابوشوتال في مسرح العمليات والزغاوة والنوبه وقد زعم عبدالباقي قرفه أن قوته لاتقل عن ٢٥ الف مقاتل من شات الدمام وشات الصفيا لكن عبدالرحمن كافي طياره يقول ان عبدالباقي لايملك الا نفسه وبعض من عياله والعمده أبوبكر كيما من البرقو الصليحاب وآخرين من الفور مثلا الدمنقاوي سيسي فضل سيسي وسياسيا الان لايقاتل الدعم السريع من أجل ضعف التنميه في عدالغنم وفاما وكرجيك وبورو وشق النعام ولكنه يقاتل من أجل الديمقراطية المزعومه ومن أجل الاتفاق الإيطاري والان خالد سلك أقرب لحميدتي من كاشا ومسار وياسر عرمان يصغي إليه حميدتي أكثرمن اصغائه لحكيم دارفور المصري ويهاتف حميدتي طه عثمان من تنجر كتم أو طه أخوك يافاطمه الوزيرة عند مملكة الطيب سيخه ولايهاتف صافي النور والعمدة أبوبكر ايدام
وبالتالي لاشان للرزيقات بقتال حميدتي اليوم حتى ولو وقع اتفاقا مع الحكومة في الرزيقات لن يتعدى نصيبهم من كعكة السلطة نصيب المنشقين من الاتحاد الأصل أمثال بابكر فيصل والدقير وبذلك يصبح زعم الدعم السريع بأنهم يقاتلون( الجلابة) كلمة باطلة والصحيح انه يقاتل من أجل جلابة الاتفاق الإيطاري وهؤلاء ينكرون صلتهم بحميدتي علنا حينما يحمي الوطيس ويمدحونه ويتقربون إليه بالمودة من استدامة النعمة التي انعمها عليهم الرجل وهؤلاء يعرفون عند أهلنا كنانه( بخاينه خايفه) وعندما سأل عمنا سعد حامد الشهير بسعد النمتي قال (خاينه خايفه بتقعد متسايفه وبتاكل متعايفه)
ونواصل

                  يوسف عبد المنان

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)