مصر وملف السودان.
الفاتح الشيخ
في هذا المقال احاول ان استكمل ما لم يرد في مقالي السابق عن زيارة عباس كامل
اشرت في تعليقي علي مقال الاستاذ صلاح عووضه حول الموضوع
الي الدخول القوي واللافت لمصر بعد فترة كمون كانت مريبه
كما أشرت لاجتماعات البرهان مع المركزي والكتله الديمقراطيه معا
و رسالتة المبطنه للمركزي
ويبدو انها كانت
الذهاب الي الانتخابات او التلاشي ومعلوم موقف المركزي من الانتخابات فهي ليست حزب واحد
والانتخابت تعني انه
ليس هنالك قرارات
مصيريه ستتخذ في الفتره الانتقالية
التسريبات تقول ان البرهان كان هذه المره علي غير عادته واضح جدا في رسالته للمركزي
وتقول التسريبات ان الاجتماع العاجل الذي شدا انتباه الناس لانه اتي بعد لقاءات عباس كامل قد تغير موضوعه الي موضوع المخدرات في اللحظات الأخيرة وانا كنت حاولت ان أجد ربط بين موضوع المخدرات ونوايا البرهان
هنالك شواهد أن تغيير نبرة البرهان لم تكن من فراغ وهي هذه المره قد تكون مسنوده
فإذا سلمنا بانه حتي الان ان الفاعل الرئيسي في القرار السوداني هو الخارج
وفي معظم الاوقات كفة الدفع الخارجي هي في صالح المركزي
يبدو ان هذا الأمر في طريقه الي ان يتحول الي كفة البرهان
فالناظر الي منظر جعفر حسن ولغة الجسد عنده يلحظ قدرا من الاحباط لا تخطئه العين
اما الناظر لما يعاني منه حميدتي من ارتباك واضطراب وهجومة العنيف علي صحبته القديمة من الفلول لايجد كثير عناء من ان الرجل دخل مرحلة هواجس الرعب
والاخبار القادمة من تشاد وأفريقيا الوسطي ودارفور ليست في صالحه
كما يلاحظ خفوت بشكل ما
في نبرة خطاب التيار المعارض للاطاري وتيارات محسوبه علي المركزي كتيار محمد عصمت
وظل الحديث متكرر عن موقف حزب الأمة المتردد تجاه الإطاري وهذا ما يفسر امتناع مريم عن التعليق علي لقاءهم مع عباس كامل
مصر من وجهة نظري لن تتحرك دون ضوء اخضر من امربكا
ويبدو ان أمريكا في المرحلة القادمة ستعمل من خلال مصر
والامارات وإسرائيل كدخول ناعم لايثير حفيظة روسيا
التي وضعت السودان في القائمة السوداء في موضوع الضرائب ربما للتقارب السوداني الأمريكي
في اعتقادي لو أصاب التحليل ان ركائز حاضنة البرهان تنبعان من حضن حزبي الأمة والاتحادي الميرغني
واذا كان الامر هكذا يصبح من السهل علي البرهان في مرحلة لاحقه توسيع هذه الحاضنه بضم أطياف اخري من تيارات اسلاميه ووسطيه
وقد يأتي ذلك في مرحلة لاحقة بعد تلاشي أصحاب الأجندة الاقصائيه.
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط