الافضل السودان .. الموت في لبنان صاربالدولار
بينما تعلو الشكوى في أوساط السودانيين من تردي الاوضاع الاقتصادية ،تعصف أزمات أشد من بلبنان لحد أن أصبح حتى الموت مكلفا، إذ أصبح دفن الموتى يخضع لحسابات جدية ودقيقة، في ظل جنون سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية.وهو وضع لم يصله السودان . يقول صلاح محمد زين جلي “ابو لطفي ” : صحيح المواطن السوداني يعاني نظرا لعد الاستقرارالسياسي منذ الاطاحة بحكومة عمر البشير قبل اربعة اعوام غير ان الذي بلغه لبنانلن يحدث في السودان فمهما كان سوء الاوضاع فالبلاد بها انتاج زراعي ضخم اضافة لثروات المعادن .
وعبرت سعدية بانقا عن دهشتها لما ال اليه لبنان الشقيق ووضفت ذلك بانه فشل للنخب الحاكمة التي تولي احزابها وجماعاتها الاهتمام الاكبر دون مصالح الشعب .
وبالعودة للبنان نجد طقوس دفن الموت تختلف بين طائفة وأخرى في لبنان، وإن كان القاسم المشترك بينها جمعيها أنها أصبحت بـ”الفريش الدولار”، بدءا من التابوت (صندوق الدفن)، مرورا بسيارات النقل وأوراق النعي، وصولا للعمال والزهور والطعام، وجميعها تضع الفقراء في ضيق لا مثيل له.
وفي حال كان القبر جديدا كليا، فتبلغ تكلفته حوالي 150 دولارا (أي ما يقارب 12 مليون ليرة) يضاف إليها مهمة تجهيز الميت بالغسل والكفن، التي تبلغ تكلفتها حوالي 120 دولارا”.
من جانبه، يقول صاحب معمل رخام في مقبرة طرابلس، يدعى علي السيد: “قبل الأزمة كانت تكلفة الدفن مليون ليرة، واليوم صار دفن الميت يكلف حوالي 13 مليون ليرة”.
ويضيف: “أما متوسط الكلفة فيتراوح ما بين حفر القبر (5 ملايين ليرة)، ومثلها لتجهيز الميت وغسله وكفنه، هذا إذا كان القبر مشغولا من ميت سابق”.
وينوه السيد كذلك إلى “تكلفة طباعة النعي في المطبعة، التي تستوفي أجرها بالدولار”، لافتا إلى أن “ثمن كل 100 نسخة 11 دولارا”.
ويستطرد: “أضف إلى ذلك سعر الرخام الذي يُركب فوق القبر، وبعض الكماليات، لترتفع التكلفة إلى بضعة آلاف الدولارات”.
وبدوره، يقول شوقي الذي يعمل في دفن الموتى في العاصمة اللبنانية بيروت: “إذا كان القبر جديدا في مدافن الحرج الجديدة، تصل تكلفته إلى 28 مليون ليرة، يضاف إليها كلفة الرخام المستخدم فوق القبر، وكلفة اليد العاملة”.
ويتابع: “في حال كان القبر في مدافن الشهداء قرب المسجد، فلا يقل المبلغ عن 10 آلاف دولار، إلى جانب تكاليف الرخام الذي يصل إلى حدود 350 دولارا”.
ويفسر شوقي ارتفاع تكلفة القبر في مدافن الشهداء في العاصمة اللبنانية، بالقول: “لأن القبر فيها عبارة عن ملكية خاصة، ولا يمكن الدفن فيه إلا بإذن من أهل المدفون القديم فيه”.
الى ذلك يقول عصمت عبد الباقي المحامي : حال لبنان لن يبلغه السودان، مشيرا الى ان السودان يتمتع بخيرات وفيرة فقط فشل السياسين هو الذي اوجد الازمة الحالية .. أما ان تكون المقابر بفلوس فهذا مدهش!.
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط