الحكومة تحظر استيراد البرتقال وتوضح الأسباب

الخرطوم ـ أحمد قسم السيد

حظرت الحكومة السودانية،متمثلة في وزير الزراعة الاتحادية،أبوبكر البشري، إستيراد البرتقال من جميع دول العالم، بهدف حماية الإنتاج المحلي من البرتقال المستورد الذي يغذوا الأسواق .
وقال رئيس شعبة مستوردي الخضر الفاكهة، مدحت عبد القادر لـ (السياسي) الأربعاء إن وزير الزراعة قرر حظر إستيراد البرتقال، وبرر ذلك لعدة أسباب أبرزها حماية المنتج المحلي، علاوة على أن الإنتاج المحلي يكفي إحتياجات البلاد من البرتقال.
و هاجم مدحت القرار واصفًا اياه بـ “الخاطئ” وغير صحيح سيما مع اقتراب شهر رمضان الذي قال يزيد فيه الطلب على البرتقال.
واوصل عبد القادر هجومه لقرار حظر الاستيراد وقال لايمكن أن يحرم وزير الزراعة 40 مليون مواطن من أجل 200‪ منتج بحجة حماية الإنتاج المحلي، في نفس الوقت الإنتاج لا يغطي حاجة الاستهلاك. وأضاف: لايمكن حماية المزارع على حساب المواطن البسيط

وتوقع عبد القادر أن يتسبب القرار في إرتفاع جنوني في أسعار البرتقال وأن يقفز سعر دستة لـ (5) ألف جنيه، بدلاً عن ألفي جنيه بالسوق حالياً،مبرراً ذلك بأن قرار وزارة الزراعة بحظر الاستيراد تم بناء على أرقام خاطئة وغير حقيقة بشأن حجم الإنتاج المحلي في رأينا بحسب تعبيره،إضافة إلى إنتهاء موسم البرتقال في ولايتي نهر النيل الشمالية، بجانب تأخر إنتاج كسلا من البرتقال هذا العام، ولم يدخل السوق حتى الآن، قبل أن يستدرك قائلا بعض إنتاج كسلا دخل السوق لكنه لاتوجد به قيمة غذائية، مما يعني حدوث فجوة كبيرة في البرتقال خلال شهر رمضان للأسباب اعلاها وفق قوله،موضحا أن إنتاج كسلا في حدود 600‪ الف حبة، بجانب وصول 50 عربية محملة بالبرتقال يومياً تقدر بـ (٢٠٠) مليون حبة أيام الإنتاج ويتم توزيعها على حواضر الولايات غير المنتجة. فيما قال مدحت إن أرقام وزارة الزراعة بأن نهر النيل تنتج 101‪ الف حبة غير صحيح.

أما بشأن برتقال جبل مرة، كشف مدحت عن وجود صعوبة في نقله للعاصمة الخرطوم، بسبب وعورة الطرق وطول المسافة واحيان يتعرض للتلف في مسيرته من مناطق الإنتاج إلى الاستهلاك، بجانب وعدم توفر الاستقرار الأمني، مبدي اسفه لتصدير برتقال جبل مرة إلى دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى في نفس الوقت يصل سعر دسة 200‪0 الف جنيه بالسوق المحلي.

وأكد أن إنتاج جبل مرة وكسلا يمكن أن يكفيان حاجة البلاد من الاستهلاك اذا تمت إزالة التحديات التي تواجه وصول إنتاج جبل مرة

الى ذلك قال رئيس شعبة مستوردي الخضر والفاكهة مدحت عبد القادر نحترم قرار وزير الزراعة لكنه سيتسبب في حدوث فجوة عميقة في البرتقال بالسوق، مشيرًا إلى أن الوزير تعهد بتشكل لجنة للوقوف على الكميات الموجودة من البرتقال بالسوق من ثم سيقرر بشأن تمديد قرار حظر الاستيراد أو رفعه.

في ذات سياق ذو صل كشفت مديرة الإنتاج البستاني بوزارة الزراعة الاتحادية، بثينة محمد الحسن، عن قرار مرتقب من وزير الزراعة بحظر إستيراد البرتقال من جميع دول العالم.

وقالت محمد الحسن في تصريحات نقلها موقع (الموجز السوداني) امس الثلاثاء إن الخطوة جاءت بعد نقاشات ودراسات عميقة أجريت بواسطة خبراء ومنتجون توصلوا لتوصية بوقف إستيراد البرتقال، لان الإنتاج المحلي كافي لتغطية حاجة البلاد،

فضلا عن هنالك أصناف من البرتقال المستورد غير مطابقة للمواصفات والمقايس، تحديد البرتقال المصري.
وأضافت بثينة : شاهدنا في فيديوهات ثم بثها في وسائل الاعلام يتم ري الفواكه المصرية بمياه الصرف الصحي.
وأفترضت مديرة الإنتاج البستاني، منع دخول جميع المنتجات المصرية للسودان.

وقالت: إنهم “يصدروا لنا” ما وصفتها بالمنتجات “غير الصالحة “، وأضافت قائلا ” الناس ما لاقية تأكل خليك من أن (يحلو )، وأنتقدت إستيراد المصريين للمنتجات السودانية وتصديرها إلى دول العالم الخارجي تحت مسميات بانها منتجات مصرية،وللاسف الشديد يصدروا لنا منتجاتهم “غير الصالحة” بحسب تعبيرها.

About Author