الخميس. نوفمبر 14th, 2024

السودان معاناة إستحقاق السلاح

 

وحي الفكرة….💡

✍ محجوب الخليفة mhgoub33@gmail.com

▪️لعنة إتفاقية جوبا تذهب بالسودان إلى موارد الهلاك، فهى وحدها التي سمحت للحركات المسلحة بالدخول إلى قلب العاصمة، وهى ذاتها الإتفاقية الغبية التي لم تواجه تلك الحركات المسلحة بالسؤال الذى يعرفه حتى راعي الضأن في بوادي السودان وسهوله البعيدة وهو 🙁 لماذا تحتفظ تلك الحركات بسلاحها واسمائها بعد أن ذهبت كل دواعي حمل السلاح وأسباب النضال المسلح؟)، ولكن صناع الإتفاقية بدلا من مواجهة الحركات المسلحة بذاك السؤال ومن ثم حثهم على وضع السلاح والتخلي عن الرتب و التحول إلى أحزاب سياسية أو منظمات ذات نشاط إجتماعي وتنموي فى المناطق المهمشة، بدلا من ذلك صنعت معهم إتفاقية سلام جوبا، وابتدعت تلك الأطراف وعبر تلك الإتفاقية مصطلحاإبتزازيا أطلقوا عليه إسم (إستحقاق السلام) وهو في الواقع هو إستحقاق السلاح، نعم إستحقاق السلاح، وهو الإستحقاق الذي جعل الشعب السوداني لايعرف من وزراء الحكومة الا اثنين فقط الاول جبريل وَزير مالية الجبايات والضرائب واردول رجل المعادن و الإنتاج المؤثر في إيرادات الحكومة ولكنه لا يظهر فى الخدمات، ولا يسهم في تخفيف موجة الإضراب عن العمل والمطالبات بتحسين الأجور فى قطاعات الصحة والتعليم وغيرها.
▪️لعنة إستحقاق السلاح أو (إستحقاق السلام إسما) التى اوجدتها إتفاقية سلام جوبا ستلاحق الإتفاق الإطاري وربما تتسلل إلى الحكومة المرتقبة، إذا لم تطرأ تغيرات أو تطرح إتفاقية جوبا وتخضع للمراجعة بما يفيد الوطن والمواطنين ويحسن للحركات المسلحة بتحويلها لقوة مدنية فاعلة ومؤثرة تخدم السودان وتساعد في تنمية المناطق المهمشة فى ولايات السودان كلها و في مقدمتها ولايات دارفور وولايات شرق السودان والشمالية والنيل الأزرق، والبطانة الممتدة فى خمس ولايات، ( كسلا، والقضارف والجزيرة والخرطوم ونهر النيل).
▪️الحركات المسلحة فى مقدمة الجهات المتضررة من إتفاقية جوبا، لأن دخول قواتها للمدن بسلاحها ثم تزامن ذلك مع ظهور جرائم 9 طويلة وظواهر النهب والإختطاف، وانتشار المخدرات وضع تلك الحركات فى دائرة الإتهام وربما استغلت جهات أخرى ثغرة تواجد تلك الحركات وتوظيفها فالشبكات الإجرامية تستغل الفرص المؤاتية لصالحها بذكاء. ولذا من الأفضل للحركات المسلحة أن تطالب بالمراجعة وتصحيح الأخطاء والتخلص من صورتها المشوهة، التي ارتبطت بزيادة معدلات الجريمة وظهور مجموعات مسلحة تسطو على محطات الوقود وترويع المواطنيين وهى جماعات بلباس عسكري وسلاح وسيارات دفع رباعي، ثم إن طريقة إدارة وزارة المالية وتصريحات الوزير دكتور جبريل بأن إيرادات الوزارة ودفع استحقاقات سلام جوبا ستكون من جيوب المواطنين المحاصرين بالجوع والفقر والجهل والمرض.
▪️إذا كانت الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والحرية والتغير ولجان المقاومة راغبة فى الفوز بثقة الشعب السوداني وشبابه الواعد، عليها جميعا أن تضع حق الوطن وخدمة المواطنين فى مقدمة إهتماماتها ، وأن تظهر حرصها على بناء دولة العلم والسلم والعدالة والمواطنة الإيجابية الفاعلة.
أخشى أن يكون تعليقكم جميعا
لقد أسمعت إذ ناديت حيّا
ولكن لا حياة لمنْ تُنادي.

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)