الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

علاج أزمة مالية جبرين.. وازمات المعسرين..!!!

 

فنجان الصباح

احمد عبد الوهاب

نكتة مرة وكوميديا سوداءمنسوبة لأحد ظرفاء المدينة تصف حال السودان وتقول (إنه بلد يقدم خدمة جليلة للعالم الذي تطورت دنياه وأخذت زخرفها وتزينت .. ولم يبق غيره .. إن السودان باختصار.. يؤخر أشراط الساعة)..
وشر البلية مايضحك.. فكل شئ في السودان متخلف متوقف.. ودولاب الدولة مثل لب الأرض “هذه الأيام ” يتهيأ للدوران العكسي..
كل شئ يتوقف آليا ويموت سريريا.. المؤسسات والمشاريع والمواسم الزراعية اسوة بالمواسم الدراسية.. لا احد يسأل لا احد يهتم ولا أحد يحاسب او يعاقب..
فالكل ساقط وخائب وراسب..
والبلد احد رجلين.. ولا ثالث لهما..
إما شهيد في مشارح التميز و بشائر
وإما منتج منضم حديثا لغاضبون في باشدار..
ان الدولة السودانية التي تبخل على شهدائها ب( كفن من طرف السوق) و ( شبر في المقابر)..
هي نفسها الدولة التي تضن على المزارعين بحفنة من اليوريا والسماد.. وتحجم عن التدخل وتركيز الأسعار وقت الحصاد..
وكل شئ فيها توقف أو مات أو يكاد..
ولم يبق في حقول الانتاج سوى حفنة مباركة من المنتجين المحبطين.. وهؤلاء الأبطال مهددون بالسجون والديون، وريب المنون..
فثمة حالة سودانية فريدة في عصرها حار فيها علماء الاقتصاد، وخبراء سوق المواسير على السواء.. وهي ان الوفرة مثل الندرة كلاهما يقود صاحبه إلى بوابة (سجن الهدى) ..
وثمة حالة فريدة أخرى خاصة بالسودان وحده.. وهو أنه البلد الوحيد الذي يسجن المنتجين ويكافئ المتمردين..
بلد يمنح كل الفخر والأجر والدولار للدوشكا والتاتشر.. وأما الجرار والمحراث فلا بواكي لهما..
ويبدو ان الوفرة قد عقدت اتفاقية توأمة مع الندرة في السودان.. وآية ذلك أن بالبلاد انتاج وفير ومن خضر وفواكه ومحصولات غذائية او حاصلات نقدية.. ولكنها- إلى إشعار آخر – غير مبرءة لذمة المنتج..
ان ثمة أعطال في عقل الدولة ، واعطاب في صندوق تروسها.. فإما تروس لا تعمل تماما.. او كل ترس يدور على هواه و يغني على ليلاه..
أين سفارات السودان.. وملحقياته التي تصرف الدولار الأخضر من جيب المنتج المسكين.. وتأكل من عرقه الشطائر وتدخن السجاير وتلبس الفاخر.. أين هي من فتح الاسواق وتعريف العالم بما لدينا من منتجات حلوة وحلال..
ان الصادر هو وحده الحل لأزمة خزينة جبرين
وأزمة ديون المنتجين واعسار المزارعين..
ان هؤلاء المنتجين الذين يواجهون سيف الاعسار البتار.. ان لم يجدوا حلا عاجلا.. سيكونون عما قريب فيلقا كاملا في شروني وباشدار..
اين الدولة لايقاف الشيكات المرتدة، وطمانة الازمة المشتدة.. وتركيز الأسعار .. وايقاف زحف الاعسار ؟
سيدي صانع القرار..
هذا أو الطوفان..

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)