رحل النجمان المُشعًان تاج السر نصر وماجد يوسف
*فتح الرحمن النحاس … يكتب
*أما الفريق شرطة تاج السر نصر أو مايطلقون عليه لقب (أبوساطور)، فقد كان يدهشني (بصبره وشجاعته)، وكنت أقول له: (ياالسر.. عيبك الوحيد أنك مكمل الرجالة..!!)… ويومان يعززان كلامي هذا، هما الأثنين الأسود يوم (مصرع قرنق) عندما تحولت الخرطوم لساحات إنتقام وفوضي، ثم اليوم الذي حاولت فيه قوات خليل (غزو) للخرطوم، وكان وقتها المرحوم تاج السر مديراً لشرطة كرري، وكنت وقتها شاهداً وليس من رأي كمن سمع..فقد كان للراحل تاج السر (الدور الأعظم) في صد قوات خليل القادمة من شمال أم درمان، ولم يكن بين يديه غير قوة محدودة من الجنود الشرطة تسلحوا (بأسلحة الكلاش)، وصمدوا كالجبال و(شتتوا) جمع الغزاة واستشهدوا معظمهم، وكان تاج السر فارس الحوبة الذي لولاه لكان شمال أمدرمان امتلأ بجثث القتلي الأبرياء…وفي يوم الأثنين الأسود، يكفي تاج السر أنه كان (الحارس الأمين) بالتعب والسهر لمنطقة كرري وقد (أخمد) الكثير من محاولات (الخراب والقتل)، وأطفأ الفتنة هناك في مهدها…إنه القليل من سيرة (البطل الشجاع) الراحل تاج السر نصر وهنالك الكثير يمكن أن نحكيه عنه في مرات لاحقة..نسأل الله أن يجعل مسكنه الفردوس الأعلي وأن يكرم نزله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً…إنا لله وإنا إليه راجعون…
*(٢)*
*ماجد يوسف..!!*
===============
*وأنت ياماجد عشت ماجداً في (مجد) من جمال النفس و(الإنشراح) المتفرد، مارأيناك إلا وأنت (مبتسم) في ضحك خفي منعش، وكنت في زمن ما (تطعم) جوعي القراءة بوجبات دسمة من (التحليل الصحفي) الذي يعطي متعة المتابعة لأحداث السياسة وحوادثها وزخمها..وأذكر أنك (نصحتني) بالعودة للسودان عندما ألتقينا بعد الحج في المدينة المنورة، وحكيت لك (النهاية المؤلمة) لصحفنا اليومية، وأنني أود البقاء هناك للعمل..فكنت أن قلت لي: (أنسي مامضي يانحاس وعد للبلد فمكانك سيظل شاغراً وأنت وحدك من سيملأه..!!)..كنت ياأخي ماجد صبوراً ويكفيك أنك عشت كافلاً لليتيم وبإذن الله فهذا مدخلك لجنة عرضها السموات والأرض نسأل الله لك الرحمة والمغفرة والخلود في الجنة وأن يكرمك بالفردوس الأعلي..*
*إنا لله وإنا إليه راجعون..*
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط