إلى المكون العسكري.. قَولوا خيراً او اصمتوا..
فنجان الصباح
احمد عبدالوهاب
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بتصريح مقتضب منه بدد سعادة الفريق عبد الرحيم دقلو غبار فتن كثيفة مثل قطع الليل المظلم، اثارتها اطراف تنام وتصحو حالمة بنشوب خلاف دام بين القوات المسلحة والدعم السريع.. وتنفس الشعب الصعداء.. ونزلت كلمات سعادة الفريق بردا وسلاما على المواطن.. وكانت أشهى اليه من ماء بارد على ظمأ..
اشاعات مشت بها جهات احداها تدعي مناصرة الجيش، وفزاعات سعت بها طائفة أخرى أخرى تزعم مؤازرة الدعم السريع.. والجيش والدعم السريع منهما براء.. جهتان تعرفان من اين يؤكل الكتف السياسي ساعة استعلان الازمة واستحكام الظلمة واستحالة الحلول .. تحمل كل فئة لافتة كذوب عليها عبارات حق يراد بها باطل.. لاجل الاصطياد في المياه العكرة..
وفات على هؤلاء واولئك ان الشعب العبقري يثق وبلا حدود في حكمة وعقل كل من الفريق اول البرهان، ونائبه الفريق أول حميدتي..
فالذي استطاع العبور بسلامة وسلاسة فوق شارع سوداني مفخخ وملغوم، والزمان مشحون والطقس ردئ، والثورة طفلة يافعة.. والوضع ينذر بالاشتعال والاقتتال في أي لحظة..
قادر على اجتياز محطات الإشاعات، وحروب الافك و الهراء، وطواحين الهواء، واسواق الفتنة ومزادات المديدة حرقتني..
يعرف البرهان ويدرك مثله حميدتي ان هذه الحملات المحمومة، والاشاعات المسمومة، تصدر من فئات متناحرة تاريخيا.. فئة منها يحن إلى استعادة سلطة اطاحتها ثورة شعبية..
وفئة تطمع ان تعود إلى حكومة اسقطها انقلاب عسكري.. لكل فئة مصلحة تخصها وهدف تسعي اليه.. وليس من بين هذه المصالح واحدة تتعلق بالجيش ولاهدف واحدا لصالح الدعم السريع.. فقط يريدانهما حصان طروادة لاجل كرسي الوزارة اومفتاح الخزانة..
ان من يتبضعون في سوق( ام دفسو) الراهنة.. غير مفوضين من احد اولا.. وهم بلا وزن ولا تاريخ ولا تاهيل.. ثم انهم في محصلة الامر ونهايته لا احد منهم يريد للجيش ولا للدعم السريع خيرا..
اثروا ان يصفوا حساباتهم السياسية وغبائنهم التاريخية باسم المؤسسة العسكرية.. فلا وقت عندهم لابرام المنفستو الحزبي ولا احكام البرنامج الانتخابي ولا صبر لديهم لحشد المؤيدين للمعترك الانتخابي الوشيك..
ان علي الدولة اصدار تحذير شديد اللهجة بأن على الطيف السياسي كافة احترام قواعد اللعبة السياسية، بالنأي بالمكون العسكري عن صراع الثيران الحزبي، وعدم اقحام غبائن النادي السياسي الاغبر في الامور العسكرية..
مسائل غاية في الاهمية.. بحاجة الي ميثاق شرف تتواضع عليه كافة الاحزاب ويكون احد اهم ثوابت النادي السياسي لا يختلف عليه اثنان، ولا تنتطح عليه عنزتان..
وان افضل مايمكن لقيادة المؤسسة العسكرية – وهي على بعد أيام من رمضان- ان تنذر للرحمن صوما عن اي تصريحات مرتجلة او هوجاء.. وتوقف التصريحات ( اللايف) تاركة ذلك كله للناطقين الرسميين..
ان على الجميع حكومة وشعبا ان يرتفعوا الي مستوي الأزمة والاحساس بفداحة الواقع المعيشي والاقتصادي.. ومثلما ان كل خطوة ايجابية تساهم في عبور النفق المطلم فان أي قول او فعل مشاتر كفيل بتأجيج نار الفتنة.. واشعال برميل بارود لا ينقصه سوى عود ثقاب..
ايها السادة..
سيكتب التاريخ لكم صفحات من نور اذا قدر لكم الخروج بالبلاد من النفق المظلم..
أو السقوط إلى قعر الهاوية والالتحاق بنادي التعساء الأغبياء لصاحبته ( البصيرة أم حمد)..
فعلى أي جانبيك تميل؟!!!
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط