ندوة توصي بإنشاء مجلس لمكافحة المخدرات
الخرطوم – السياسى
كشف العميد شرطة، معاش، منور محمد محي الدين، تزايد واستمرار إنتاج المخدرات بكافة الأشكال في السودان مما يضاعف معدلات التوزيع التى تتم بواسطة مجموعات إجرامية منظمة دولية واقليمية.
وأكد انه بعد العام 2010، زاد انتشار المخدرات فى البلاد حيث هناك مجموعات اجرامية دخلت، بجانب هناك مناطق لزراعة المخدرات مثل منطقة “الردوم دارفور”، وهي محمية صالح لزراعة المخدرات، وأنه تم إبادة مايزيد عن 234 طن خلال 2018.
كما أشار محي الدين خلال ورقته التى قدمها خلال “الندوة المنهجية عن الوضع الراهن لمشكلة المخدرات وأثرها على الأمن الوطني”، اليوم بأكاديمية نميري العسكرية، إلى عمليات تهريب كبير وضخم من خلال دول الجوار عبر الحدود.
ونوه بأن أكبر مشكلة تتمثل فى مخدر “الكبتاجون”، الذى يهرب من لبنان وسوريا إلى السودان، وأضاف (للأسف مطار الخرطوم إحدى مناطق دخول وعبور الكبتاجون إلى السودان او دول أخري بالجوار).
كما أفاد بأن هناك ظبطيات وفى إحدى المرات وصلت إلى نحو 14 مليون حبة ترامادول، لافتا انه ومن اليمن يهرب إلى السودان الهيروين القادم من باكستان من خلال السنابك.
وكشف العميد معاش منور بأنه ذات مرة تم ضبط أكتر من ألف طن من الهيروين وللأسف هو مضروب ويحوي بدرة “زجاج ونشادر”، موضحاً أن القنب يمثل 80٪ من المخدرات فى السودان، فضلاً عن (الترامادول والايس الكريستال والهيرين).
كما كشف بإن هناك زيادة بأكثر من 70٪ في توزيع المخدرات، عازيا ذلك لعدم الاستقرار الأمني والسياسي بجانب تعطيل المحاكم وضعف التوعية والارشاد وبرامجها وضعف الامكانيات وطول الشريط الحدودي وضعف الدعم الدولي وضعف الأجهزة في المنافذ والمعابر.
واوصي العميد منور خلال ورقته بضرورة العمل بإنشاء المجلس القومي لمكافحة المخدرات لتنسيق الخطط وانفاذها، فضلاً عن تعديل القانون وتوفير أجهزة الكشف المبكر وإنشاء وتكوين للعلاج المراقبة.
هذا وكان منور قد أوضح بان الحروب كانت من خلال الطائرات والدبابات والاسلحة الثقيلة وغير ذلك، ولكن الحرب الآن حرب خفية والأشخاص حولك والوسائل ابرة والعدو الصامت، وتابع ” المخدرات مُهدد لأمن البشرية وهي حرب ضدها”.
ونوه بأن المخدرات موزعة مابين القنب والكوكا والخشاش، حيث أن مايزيد عن 188 مليار دولار من أموال المخدرات عالمياً تذهب من خلال غسيل الأموال.
وقال منور أن المخدرات ترتبط هكذا بقلة التركيز والفساد.. وهذا يشمل إفساد أجهزة انفاذ القانون وتشمل الجيش والقضاء والشرطة والأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن نحو 86٪ من مرتكبي الاغتصاب من متعاطي الحشيش، كما أن 26٪ من مرتكبي جرائم القتل والسرقة عالمياً من تعاطي الحشيش، فضلاً عن انه نحو 86٪ من مرتكبي معظم الجرائم من متعاطي المخدرات، كما أن نحو 77٪ من أسباب الموت بسبب تعاطي المخدرات.
وأوضح محي الدين خلال ورقته العلمية إن هناك تحديات قانونية وصحيةزمن بينها اباحة استخدام المخدرات لاعراض طبية، وتحديات تقنية تسهم بترويج المخدرات من خلال الإنترنت.
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط