شهادات الضمان هل يمكنها بناء السودان..؟!
فنجان الصباح
احمد عبدالوهاب
………………………….
طال عهدي بقاعة الصداقة المبنى المايوي الذي يزيد مع الأيام روعة وموقعا وجمالا.. بهرت هذه القاعة التاريخية رؤساء دول وزعماء وقادة كبارا.. وحتى طاب للدكتور محمود رياض الأمين العام للجامعة العربية الراحل أن يهتف ذات مساء( هذه أجمل قاعة رئاسية في إفريقيا كلها)..
وساقتني خطى كتبت علينا إلى قاعة الصداقة والى قاعة ” الطيب صالح” وإلى حضور ورقة عمل شديدة الوسامة والدسامة.. ووجدت الدكتورة م داليا محمود تدير الجلسات باقتدار مع دكتاتورية ناعمة، وبخل مطلوب بزمن المشاركات والمداخلات والفرص..
عم الصمت والدكتور م م الخلوتي الشريف خبير تمويل أنظمة (البوت) يستعرض ورقته المعنونة :
تمويل وتنفيذ مشروعات البنية التحتية ( الواقع وآفاق المستقبل).. ضمن أوراق عدة في مؤتمر تنمية وتطوير ولاية الخرطوم.. وقد نالت الورقة الاستحسان والإشادة، وحصدت إعجاب كل المؤتمرين..
قامت الورقة أولا بتفكيك المصطلح، موضحة إن مشاريع البنية التحتية هي ببساطة( المياه والطرق والكهرباء والتعليم والصحة.. وغيرها من بقية الخدمات)..
ورسمت الورقة خارطة طريق لكل جهة جادة عقدت العزم على تمويل وتنفيذ مشروع أو أكثر من مشروعات البنية التحتية.
فهذه المشروعات صناعة معقدة وكبيرة وتحتاج بطبيعة الحال إلى تمويل كبير ورأس مال أكبر .. بل إن التمويل هو حجر الزاوية في هذه الصناعة.. وقيام أي مشروع ورؤيته النور رهين بالتمويل..
ولذلك عمدت الدول إلى توسعة مواعين التمويل باستقطاب شركاء مقتدرين وإدخال مساهمين كثر .. وجعلت للتمويل أنماطا عددا وطرائق قددا، عدت منها الورقة نحوا من ٥ طرق عالمية منها ماهو مباشر ، ومنها ماهو خارجي بضمان، أو داخلي برهن عقاري.. أو أن يكون شراكة بين القطاعين العام والخاص..
غير أن شرطين أساسيين يحتاجهما التمويل مثل حاجة الزرع للماء والهواء وهما تأمين التمويل الرأسمالي.. وسبل تغطيته وطريقة سداده..
ولكن للحصول على فرص لتمويل هكذا مشروعات يتعين على طالب التمويل أن يرتب نفسه جيدا ويعد للأمر عدته
اذ لا بد من توفر الآتي :
شهادات المشروع وأوراقه الثبوتية ومايلزم ذلك من تصديقات رسمية.. وان تكون للمشروع دراسات جدواه المالية والفنية.. وان بكون الدراسات واعداد المواصفات والتكلفة التقديرية للمشروع حاضرة..
وكما يلزمه الاتي :
تحليل واختيار أفضل العروض.. ومتابعة إصدار واستخراج خطابات الضمان. والرهن العقاري
وأن تستبق الدولة كل ذلك بإعداد وتطوير الإطار التشريعي الذي ينظم العلاقات التعاقدية بين الاطراف..
وان يكون توقيع العقد ومن ثم الاتفاقية المشتركة أمام جهات رسمية وقانونية .. وان يتم الاتفاق على : الإشراف على التنفيذ، واستلام المشروع بعد التنفيذ..
حزمة مطلوبات يمكن للدولة أو الجهة الراغبة حال توفرها أن تقدل بها أمام أعتى منصات التماويل العالمية والإقليمية ..
وبدونها ستكون كل المشروعات مجرد رسم على الورق أو كتابة على الرمال..
ومتي ماتعلمت بلادنا أن ( تنجض) شغلها.. وتجود عرض مشروعاتها وترتب أوراقها .. فستجد التمويل على( قفا من يشيل) .. ولان رأس المال أشد جبنا وحذرا من الغزلان.. فقد أحسنت ورقة الخبير الخلوتي شرح طريقة اصطياد الغزال بالدولار والدينار والريال..
وبهذه المطلوبات اذا ادخلنا عوامل الاتقان وشروط الاحسان و(نجاض) الشغل يمكننا بناء السودان وعاصمة السودان..
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط