تجدّد الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” جنوب الخرطوم
تجدّدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع، مساء الثلاثاء، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران العسكري، في العاصمة الخرطوم.
كما اندلعت اشتباكات في منطقة “جبرة” ومحيط مقر “سلاح المدرعات” جنوبي العاصمة الخرطوم، وامتدت لمناطق واسعة من احياء ابو ادم والكلاكلة والاندلس حول معسكر طيبة والتصنيع والحربي ومستودع الوقود المركزي
حيث أطلقت قوات “الدعم السريع” مضادات الطيران.
وحلّق الطيران العسكري في سماء الخرطوم بكثافة، فيما سُمع دوي المدافع والانفجارات القوية، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان من مناطق متفرقة من المدينة، دون توفر معلومات حول المناطق المستهدفة.
وأوضح مراسل “العربي” في الخرطوم أن اشتباكات متفرقة وقعت طيلة اليوم وسط تحليق للطيران.
وكانت الرياض وواشنطن قد دعتا الجيش السوداني و”الدعم السريع”، إلى الاتفاق مجددًا على وقف جديد “فعال” لإطلاق النار، بعد ما أعلن الجيش تعليق مشاركته في مباحثات جدة بسبب ما قال إنه “عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات”.
وأكد وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان في اتصال مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان حرص الرياض وواشنطن على استمرار المحادثات بين طرفي النزاع.
ولفت مراسل “العربي” في الخرطوم إلى أن البرهان أكّد أن وفد الجيش سيواصل الحوار مع الأطراف المعنية للتوصل إلى حل للأزمة في السودان.
لكن الجيش يشترط أن تسحب قوات الدعم السريع عناصرها من منازل المواطنين والمستشفيات وأن تتوقف عن استهداف المواطنين بشكل مباشر.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة مفاوضات بين الجيش و”الدعم السريع” بمدينة جدة نجحت في الوصول لهدنة بين الجانبين، غير أنه جرى تعليقها مطلع يونيو/ حزيران الجاري، نتيجة “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار المعلن بين طرفي الصراع.
ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولًا وارتكاب خروقات خلال سلسلة من الهدنات لم تنجح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، والتي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين.
المصدر قناة العربي
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط