لقاء مرتقب بين البرهان وحميدتي خلال اسبوعين
الجزيرة نت
كشف مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني -في تصريح للجزيرة- أن الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” (IGAD) اقترحت خلال قمتها الحالية في جيبوتي مبادرة لحل الأزمة، تتضمن لقاء في ظرف أسبوعين بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ورحب عقار بالمبادرة، مشيرا إلى أن اللقاء المقترح بين البرهان وحميدتي سيركز على وقف إطلاق النار، وأن التفاوض مع من وصفهم بـ”المتمردين” يجري دمن أجل مصلحة السودان لإنهاء الأزمة.
وأكد أن العمل جار لإيقاف الحرب والعودة إلى طاولة المفوضات، وأن ما يحدث في السودان تمرد وليس حربا أهلية، وأن الحكومة تسعى لمعالجته، وفق تعبيره.
بدوره، أعلن الرئيس الكيني وليام روتو اليوم الاثنين التزام إيغاد بتنظيم لقاء “وجها لوجه” بين طرفي النزاع لإيجاد حل دائم للأزمة السودانية، مؤكدا أن الهيئة ستشرع خلال 3 أسابيع في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية لبحث الأزمة.
وأكد روتو -في تصريحات على هامش القمة- أن مبادرة إيغاد المقترحة تشمل بحث فتح ممرات إنسانية مع طرفي النزاع، ولقاء بين البرهان وقادة جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي.
وذكر أن إيغاد توصلت إلى توافق بشأن 3 نقاط لحل الأزمة، بينها -بالإضافة إلى النقطتين المذكرتين سابقا- أن تبدأ لجنة حوار وطني بعد 3 أسابيع عملها لفتح مجال للقوى المدنية في السودان لمناقشة القضايا العالقة.
إنهاء الحرب
وكان مالك عقار قد رحب في وقت سابق بخريطة طريق قدّمها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بخصوص الأزمة في السودان.
وقال عقار -في افتتاح قمة إيغاد- إن الحكومة السودانية تريد إنهاء الحرب ووقف القتال، وتطالب بإيصال آمن للمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن المنطقة تعيش أسوأ الأوضاع بسبب مختلف التحديات، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم.
وكان رئيس المفوضية موسى فكي قد حذر -خلال افتتاح القمة- من أنه إذا لم يتوقف القتال فورا “فستحدث حرب أهلية في السودان.. وإن الأوضاع التي تتفاقم في السودان تصل إلى حد تهديد المنطقة بأكملها”.
واعتبر فكي أن الأزمة التي يمر بها السودان تمثل تهديدا كبيرا لوجوده، واصفا إياها بعملية دمار ذاتي.
ومن جانبه، قال وركنه جيبيهو الأمين العام لهيئة إيغاد إن الانعكاسات الخطيرة للأزمة في السودان على المنطقة “تتطلب تصرفا سريعا من إيغاد”، داعيا إلى وقف لإطلاق النار في عموم البلاد.
كما أكد السفير محمد حسن لبات مدير ديوان رئيس المفوضية -في تصريحات خاصة للجزيرة- أن إيغاد والاتحاد الأفريقي متفقان، وأن مؤشرات النقاشات الجارية ستشدد على أن أفريقيا تتحدث بصوت واحد لدعم الشعب السوداني.
وقال أيضا “خريطة الطريق الأفريقي كانت واضحة، وتم اعتمادها من قبل مجلس الأمن والسلم الأفريقي ووافقت عليها المنظومة الدولية، وهي لصالح الشعب السوداني وترتكز على احترام إرادة السودان وشعبه ورفض التدخلات الأجنبية”.
وقال مراسل الجزيرة في جيبوتي محمد طه توكل إن من المتوقع أن يتم اليوم الاثنين الكشف عن خريطة الطريق الجديدة لمنظمة إيغاد الرامية إلى حل الأزمة السودانية.
وأضاف المراسل أن لجنة الوساطة الرئاسية المكونة من جيبوتي وجنوب السودان وكينيا سترفع تقريرها لقمة إيغاد بشأن أزمة السودان، ومن أبرز نقاط التقرير وقف القتال الدائم، وإيصال المساعدات الإنسانية، وبدء حوار سياسي يمهد لإنهاء الأزمة.
وتضم إيغاد 8 دول أفريقية، وهي جيبوتي والسودان وجنوب السودان والصومال وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط