الأربعاء. نوفمبر 13th, 2024

“برافو” حزب المؤتمر السوداني

 

📘قيد في دفتر الأحوال

يبلغ عدد الأحزاب السياسية في السودان ما يقارب المائة حزب ، لكن جميعها ومنذ سنين طوال لم تعقد مؤتمرات عامة ، أو تأتي برؤسائها بالإنتخاب ، لتجديد صلاحيتها للعمل السياسي ، حتى هرمت قياداتها وشاخت ، وتولّي أمرها الأبناء والأحفاد وكأنّ في دساتير تلك الأحزاب أن تُدار دفّة الحزب بالوراثة ، أمّا عن قواعدها ، فليس لها عضوية ولا جمهور ، والدليل أنّ معظمها لا دور لها وليس لها وجود في ميادين الندوات السياسية ، ولا ظهور لافتة واحدة مرفوعة وسط التظاهرات ، وقد أفرز ذلك الحال إنقسامات وسطها ، فحزب الأمة منقسمٌ لأكثر من خمسة أحزاب ، والحزب الإتحادي الديمقراطي إلى أكثر من ثلاثة ، والإسلاميون إلى أربعة ، وكذلك أحزاب البعث والشيوعيين والناصريين.
، أمّا الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان ، والتي وقع بعضها اتفاقات سلام مع النظام السابق و الحالي ، فمنتظر أن تتحول إلى أحزاب سياسية بعد عملية إعادة الدمج والتسريح التي أمست مثل “حجوة أُم ضبيبينا” ! ،وحتى لجان المقاومة، الوحيدة التي تحرِّك الشارع ، فليس لها كيان سياسي مؤسَّس ، فهي تدعو للمليونية ، التي ينفض سامرها مع “المغربية” ! ، هي بدون قيادة تُخاطب المحتشدين وتوصل رسائلها .

باختصار ، وبكل الصراحة ، ليس هناك في الساحة السياسية الآن حزب شرع في استخراج “شهاده بحثه” سوى (حزب المؤتمر السوداني) ، هذا الحزب الوليد الذي ظهر حديثا ، نعتقد أنه بدأ بداية جادّة ، وتجيئ أخباره أمس أنه أقام مؤتمره العام السادس بجلسات مغلقة، تم فيها إجازة خطاب الدورة والميزانية ومناقشة الوثيقة السياسية ودستور الحزب وانتخاب رئيس الحزب ورئيس المجلس المركزي، وقد تم إعادة انتخاب المرشح عمر يوسف الدقير لرئاسة الحزب لدورة جديدة، والمرشح مستور أحمد محمد رئيساً للمجلس المركزي للحزب، وسيختتم الحزب مؤتمره العام اليوم السبت بجلسة مفتوحة بقاعة الصداقة. هذا لعمري قمة الديمقراطية، إذ أنّ أساسها يبدأ من تكوين الحزب ، وخطوة موفّقة لحزب المؤتمر السوداني وهو يبني أساس متين لحزبه، ولحين حزو بقية جميع الأحزاب حزوه ، فهي تظل زعامات بدون قواعد ، و”عُمد بلا أطيان” ، ولو كنت في موقع أجهزة الإعلام ، أو أي مؤسسة إقليمية أو دولية ، لحظرت تلك الأحزاب من أي مشاركة في أي مؤتمر أو إجتماع، أو الإدلاء بأي تصريح،لحين انتهاج منهج الشرعية، وكيف لأحزاب تريد أن تقيم حكماً ديمقراطياً في السودان ، وهي تفتقد لأدنى قواعد الديمقراطية وهي عدم إنعقاد المؤتمرات ، وعدم اختيار رؤسائها من داخلها ؟!.

وما بني على باطل فهو باطل .

و”برافو” حزب المؤتمر السوداني ، ولعمري قيام مؤتمركم العام هو أوّل طريق للديمقراطية الحقّة .

وإلى الأمام

لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
18 مارس 2023

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)