التحية لصقور الجو
( هذي رؤاي)
عبد العزيز عبد الوهاب
يحسن رجال جيش السودان التصرف بحرفية مفتوحة الأفق ، في حربهم ضد التمرد الغاشم الذي يتولى كبره المندحر حميدتي .
فأظهر سلاح الجو بسالة نادرة ومهنية عالية إعترفت بنجاعتها حكومات غربية عديدة أدهشتها كفاءة هذا السلاح في بلد إفريقي فقير كالسودان .
هذا السلاح وبتخطيط وتنفيذ دقيق طرح وجمع وحصد كافة ارتكازات التمرد وقواعده ، وجعلها بطلعات محكمات وفي رمشة عين شيئا من الماضي السحيق . فعل ذلك ببراعة كأنها في حكم التمرين اليومي المعتاد .
رغم هذا النجاح الذي يحتفي به الأصفياء من أرض لسماء ، يخرج علينا من يبخس و يبغض هذا النصر بدعوة مجلس الأمن للتدخل بفرض حظر الطيران فوق الخرطوم ، يريد بذلك تمكين التمرد من إستعادة أنفاسه والعودة لساحة المعركة بعناد وعتاد جديد .
فضلا .. لا يخرجنٌ علينا َنكِد منكوس بالقول : إن الجيش أصاب ودمر وطاشت سهامه ، فلمثل هؤلاء نقول : وهل كان على الجيش أن يرد بغصن أبيض على من يكافح لأجل حرق الأخضر وحصد الأنفس واختطاف الوطن ؟.
قولي الواحد في هذا الناقص الناكص الراضع من ثدي الخناعة والعمالة ، إنه بهذه الدعوة الخائبة الخاسرة إنما يصطف ليسجل نفسه وحزبه قائداً خائرا لطابور الخونة الأشرار الأضرار .
الخزي والعار لكل عميل و مدني متمرد معدوم الغيرة يتوشح ثوب المواطنة هو شحيح منها ، كما هي بالأساس منه براء .
ودمتم
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط