السبت. يوليو 27th, 2024

خطة جديدة للسودان ..

 

( هذي رؤاي )

عبد العزيز عبد الوهاب

 

هل من الممكن أن ينهض السودان مجددا ، من تحت رماد النيران التي تولت وقضت على الأخضر واليابس؟ وهل سيصير السودان إلى نهضة واستقرار ورفاه ينعم به الجميع بعد هذا الفقر المدقع الذي وصل إليه ؟وهل هناك تجارب خاضتها دول وشعوب تشبه أحوالها حال السودان ثم استفاقت ونهضت وصارت لها الكلمة ؟

الإجابة : نعم وبيقين ينمو ويتعزز بالشواهد والتجارب ، وليس بالأمنيات الجامحات .

سيكون من المهم الإعتراف بأن السودان يقع اليوم ، أكثر من أي وقت مضى بسبب هذه الحرب، تحت الصفر أو على تخومه تماما لجهة كونه دولة متماسكة لها حول وطول .

تأسيسا على هذا الإعتراف يمكن البدء بتثبيت ( الصفر) كأساس يصلح للبناء فوقه . أساس يشمل الأنفس والأموال والثمرات .

وبناء يجب أن يتراضى عليه الجميع ويتشابكون ويتشاركون في تصميمه وبيان ملامحه الخفيضة والعليا ، كلٌ حسب طاقته وجهده .

مطلوبات خطة البناء تبدأ أولا، بتسمية الأشياء بأسمائها فالسارق يبقى كذلك دون لجلجة ، وأن يتحرر الجميع بلا استثناء من عقدة الأنا والفوقية الأثنية والقبلية والمناطقية .

وأن يُقسِم الجميع على أن تكون المواطنة والنزاهة وحكم القانون هي القواسم التي ينتهي إليها الكل وبها يتفاضلون .

وأن اللحظة الراهنة ليست للذم أو التأنيب ، بل لحظة يجب أن يَستلهم فيها الجميع أفضل السبل لبلوغ مرحلة ( المدماك) الأول ، لينطلق البناء إلى أعلى وفقا للمرئيات المتفق عليها.

في السطور التالية والتي تليها سأعرض على أصحاب الأفهام المستنيرة والمواطنة الصالحة عبر ثلاث مقالات تشمل غير التي بين أيديكم مقالة عن معالم الطريق أما الثالثة فستخصص للحديث عن شخصية المؤسس أو المنقذ أو ( شيخ المخططين) الذي يمثل ذروة سنام مطلوبات البناء والنهضة المرتجاة .

سأعرض بعض الأفكار التي لا أدعي حذاقتها ولا تماسكها ولا إحاطتها بالأزمة السودانية التي تبلغ اليوم أوج استفحالها وتكاد تعصف بالجميع إلى خارج المعمورة المنظورة ، لولا أن قدرا ربانيا ولطفا أحاط بالسودان وشعبه .

أرجو أن تتيح للمخلصين الإدلاء بما يحفز ويستثير الهمم والذمم؛ إن لم يكن يسهم بفاعلية؛ في خطة البناء المأمولة .

خطة جديدة للسودان ..فكرة مستوحاة من كتاب (خطة جديدة لآسيا ) يحكي صاحبه بوعي وحذق ، تجربة قارة ودولة ورجل هو مؤلف الكتاب ..

أما الرجل فالطبيب ورئيس الوزراء مهاتير محمد وأما الدولة فماليزيا بينما آسيا هي القارة التي صوٌر الغربيون سكانها بأنهم أجناس متخلفون وراثيا ، تعساء وقوم لا دين لهم.

وهذه وغيرها صفات يتشاركها _بحسب الأوربيون _ أيضا الأفارقة والسودان في موضع القلب منها…

  • نواصل ..
    ودمتم

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)