* مخرجات ملتقى الحكام والولاة،، قراءة لواقع ماثل،، ومنصة لقادم المبادرات *
*شؤون وشجون *
*الطيب قسم السيد*
ٱختتم ملتقي حكام الٱقاليم والولاة، بمشاركة الوزراء الإتحادين ورعاية وتشريف نائب رئيس مجلس السيادة السيد مالك عقار،،اعماله بولاية القضارف، التي افادت التقارير انها احسنت الإعداد وا هولترتيب للملتقي القومي المهم في وقت مفصلي مهم..
فالبلاد تعيش ازمات عديدة متداخلة، خلفتها حرب استيطانية فرضت علىها وجيشها وشعبها، ساقتها مطامع خارجية، تنفذها جماعة متمردة ارهابية، بنزعة اثنية عنصرية،وتساندها و تتعاطف معها فئة ضالة طامعة،، في العودة السلطة على رقاب الناس وٱطلال البنيات والمرافق والمؤسسات.
إن الحالة التي تمر بها البلاد، والمعاناة والمشقة، التي طالت الناس في مناطق الحرب، والاخرى المتاثرة بها، ٱكسبت ملتقى الحكام والولاة هذا،، العديد من الدلالات المهمة.. التي تستوجب الوقوف عندها بدرجة من التامل تناسب حيوية الفكرة ومخرجاتها.
اولها.. ان الملتقى شمل القيادات المركزية والولائية ، وفوق الولائية،، مما يؤشر الى درجة الصمود والثبات التي تتحلى بها قيادة الدولة، مجسدة في حضور الوزراء الإتحادين والحكام والولاة والاجهزة الإستراتيجية والإستشارية المساعدة، على مستوى تدرجات الحكم كافة.
ثم إن قضايا ما خلفته الحرب من تداعيات و تاثيرات سالبة على صعيد الإقتصاد الذي كان يعاني قبلها،، و تراجع الإيرادات، الناجم عن تدمير المرافق والمؤسسات والمصانع،، وتعسر تمويل الإنتاج في المشاريع الزراعية الكبرى،، وعرقلة سبل الإنتقال،، جعلت كلها من إنعقاد الملتقي سانحة مواتية إيجابية لطرح وبحث الحلول للعاجل والمحتمل من الازمات ، في ظروف ستثنائية خانقة،،الامر الذي اكد عزم الدولة وتصميمها ، على ان تستمر الحياة وتستقر الٱحوال، وتزول او تخف، معاناة الناس على الاقل في مناطق الحرب وتلك التي تاثرت بها. بتلاقح
الافكار،.وتكامل الٱدوار وتبادل التجارب..
اما طرح القضايا المتراكمة في مشوار التجربة الإتحادية، كالعدالة وتوزيع الموارد، والتشريعات وتقاطعات القوانين وتفعيل المبادرات الخلاقة، وتبني النتائج، التي افرزها النقاش ودفعت بها المداولات،،.لاشك انها ستشكل رصيدا قيما يقدمه الملتقى لصناع القرار ومتخذيه.
لقد كشفت تقارير الولايات والاقاليم، التي قدمها الحكام والولاة،، العديد من المؤشرات المهمة، التي يمكن ان تصبح مرتكزات موحية لبلورة الرؤى التي انتجها النقاش العصف الذهني الشفاف بين المشاركين،، وحولها الى توصيات ستقود حتما الي تحديد اهداف وغايات، تحيلها السياسات الرشيدة، الى مشروعات سيجني ثمارها الوطن الذي هو اوج ما يكون ، تلضافر جهود اهله، وتكامل ادوار مؤسساته وقطاعاته ومكوناته كافة. وهو المؤهل، لنهضة شاملة يملك اسبابها،، وتنمية افقية تحتاجها ربوعه البكر الظامئة وينتظرها شعبه النبيل الصابر المحتسب.*
About Author
للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط