الجمعة. أكتوبر 18th, 2024

خطاب الحي و الميت

إشارات
راشد عبد الرحيم

اراد الذين يكتبون خطابات الذكاء الاصطناعي لحميدتي أن يسبقوا خطاب البرهان في الجمعية العامة للأمم المتحدة و فات علي عقولهم غير النيرة أن جلسات الجمعية العامة هي خطابات مباشرة داخل الجلسات و يخاطبها الرؤساء أو من ينيبونهم مباشرةو بدعوة لهم . و لا أحد في العالم يستمع لخطاب مسجل و مرسل عبر الأسافير .
كتبة الخطاب فات عليهم أن يكتبوا خطاب ( البعاتي ) بلغة يمكن أن يصدق الناس أنها منه . الأطفال في السودان يعلمون المستوي التعليمي و المعرفي و يدركون أنه من العسير علي حميدتي أن يفهم و ينطق كلمات و جمل مثل ( النظام الفيدرالي غير التماثلي و تصفية النزعات الإحتكارية سواء كانت الإحتكارية غير المشروعة أيدولوجية رديكالية او حزبية او عشائرية او أسرية ) و تناسوا التشكيل الأسري و العشائري لمناصب الدعم السريع التي أسسها حميدتي من اهل بيته و عشيرته و قبيلته .
خطاب البرهان في الجمعية العامة أكد الفرق الكبير بين خطاب رجل حي و قائد مدرك لمهامهة و دوره و بين خطاب بعاتي ميت توضع بإسمه الكلمات العصية علي نطقه و فهمه .
خطاب البرهان جاء مدركا لدور رجل الدولة و كان مستلهما لما لمسه من جولاته الناجحة الداخلية و الخارجية التي قام بها بعد خروجه من القيادة العامة . كان الخطاب قويا و مستجيبا لتطلعات الشعب السوداني و المجتمع الدولي . حيث أوضح بجلاء أن إرادة الشعب هي السلام عبر إنهاء التمرد و تكوين حكومة غير حزبية لفترة قصيرة ثم إنتخابات عامة ينتقل بها الحكم من القوات المسلحة لحكومة مدنية .
خاطب البرهان المجتمع الدولي و ما يسعي له مبينا حقيقة قوات الدعم السريع الخارجة عن كل المطلوبات الدولية و المرتكبة لكل الفظائع الإنسانية . ثم بين إستجابة السودان لكل الخطوات الدولية و الأقليمية و التي قابلها المتمردون برفض كل مطلوباتها لتحقيق السلام .
خطاب البرهان أسس لمرحلة يكون فيها مستقبل السودان قائما علي إنهاء التمرد و بسط الأمن و السلام في البلاد .
تحية واجبة للديبلوماسية السودانية و بعثتنا في الأمم علي المساهمة القيمة في هذا الخطاب التأريخي و التحية لقواتنا المسلحة و هي تحافظ علي سوداننا حرا أبيا و تحية للشعب السوداني الذي كان وراء كل إنتصار تحقق و يتحقق سلما و حربا .

About Author

 للإنضمام الي إحدي مجموعاتنا علي الواتس اب اضغط علي الروابط

صحيفة السياسي (1)

صحيفة السياسي (2)

صحيفة السياسي (3)

صحيفة السياسي (4)

صحيفة السياسي (5)